“الزاوية التي تختبئ فيها لا تحجبك .. ولا يفرق ان نمت على سريرك أو تحته .. هروبك خلف البيت و بكاءك العالي الذي لا يظلله شيء و لا يسمعه أحد .. لا يهبك طوق النجاة .. صرخات الاستغاثة في المدى الرحب لا يقابلها الصدى .. لماذا تظل تبحث عن مخرج .. عن الطريق الذي يؤدي للحياة .. عن الحياة .. لماذا تظن بإستمرار أن هناك من ينتظر .. و تتوقع دائمًا مجيء أحد لينقذك .. تدمرك الحياة و كأن كل ما عانيته لم يكن كافيًا .. لا يكفيك هذا الموت .. و لا هذا الألم .. أشعر بالأسف لأنني دائمًا ألبس من الحياة ثوب فضفاض لا يسع غاياتي .. ولا يقلِّص أملي .. ولا يحدّ من وجعي .. أشعر بالأسى لأنني لا أملك معك سوى نقطة كئيبة مشتركة نتقاسمها كل مرة .. نتوسع في سماءها كل مرة .. نبحث عن دوافعها و أسبابها .. أشعر بالأسى لأنك تعزز فيّ رغبتي في التوقف و الإستسلام .. ولأني أنتظرك مع أنك ترى انتظاري لا معنى له .. لذلك أنا استمر في الهرب منك و مني و من الكلمة التي يُضعفني احتياجها .”
بقلم : سارة فيصل.
This site is protected by wp-copyrightpro.com