عندما تعلن احدى مراكز الصحة و الرشاقة عن إنجاز وصول احد عملائها للوزن المثالي نشعر بسعادة و بصراحة أنا شخصيا كنت من المصدقين بذلك الى ان صُدِمت بالواقع عندما عرض علي احد الأشخاص فتاة رشيقة و عرض علي ان استخدمها في فيلم فيديو ترويجي يظهرها انها وصلت للوزن المثالي من خلال تناولها وجبات شركتي و كنت استمع مذهولة لا افهم ما هو المطلوب !!
و كنت أكرر ولكن هي لم تشترك عندي فعرض علي فيديو لاحدى مراكز الرشاقة و قال اتعتقدين ان هذا الشاب استخدم منتجات هذه الشركة ؟
و اجاب بابتسامة ان هذا تسويق لَيْس الا. فجاوبته انني صاحبة مبدء لا أتاجر بمبادئي و بلحظة تذكرت نقاشي مع المشرف البريطاني على رسالتي ل الدكتوراه تخصص ادارة و تسويق عندما سألني عن موضوع رسالة الدكتوراه و قلت له أني اخترت التسويق الأخلاقي. فتعجب و سألني هل تؤمنّي بوجود اخلاقيات في التسويق بصراحة أنا أوؤمن بأن أي علم هو سلاح ذو حدين. و أنا أؤمنب نفسي و بأخلاقياتي التي انتهجتها عن سيد البشر و المسلمين فكلنا مُسَوِقِين و اختيار طريقة التسويق تعود لاختيارنا من خلال اخلاقنا فالكذب
حبله قصير و قد أخدع كل من حولي لو رضيت ان استخدم شخص ما انسب ما وصل اليه من رشاقة لنفسي ولكن ماذا عن مدى صدقي مع نفسي نظرتي لنفسي احترامي لنفسي. قد يرى سرايا أني ابالغ و أضخم المواضيع و ان كل الناس تعمل هذا ولكن أنا لست هؤلاء ولست مجبره ان أكون غنية في نظر الغير فقيرة في نظري لنفسي فأنا لا أخاف رزقي و هو بيد الله ولا أحارب غيري على ما قسمه له الله فأنا أؤمن أن ما يبنى على باطل فهو باطل. فليس كل ما يبرق ذهب. ولكن سؤالي لكم هل فعلا نحن نصدق كل ما نرى و نحب أن نُخْدٓعْ بإسم التسويق؟؟؟
بقلم : د. رويدة ادريس
This site is protected by wp-copyrightpro.com