هل يقوي “ماء زمزم” المناعة ويقي من فيروس “كورونا”؟
17 أبريل 2020
0
163053

 

وسط تزايد الإصابات عالمياً بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” واقتراب الأرقام من مليوني مصاب ، تترقب عديد الدول نتائج الاختبارات الخاصة بإيجاد العلاجات واللقاحات لهذا الوباء المهدد بكارثة انسانية، ومع التزايد المخيف لحالات الوفاة بفيروس كورونا، وتأخر ظهور علاج ناجح رغم الجهود المبذولة، يراهن الأطباء وخبراء الصحة على قدرة الجسد البشري على التصدي للفيروس من خلال تقوية الجهاز المناعي.
لكن ضيق الوقت لإجراء التجارب السريرية، والضجة، والهستيريا التي ترافق هذا الوباء، ليس أمامنا من خيار إلا تقديم اقتراحات لعلها تساعد الخبراء والباحثين في هذا المجال لإيجاد الدواء المناسب.

حاولنا المساهمة بهذا المقال البسيط والتركيز على الناحية العلمية والأكاديمية، والكشف عن أثر ماء زمزم في تقوية الجهاز المناعي من أجل تنشيط التأثير المضاد للفيروس لدى المرضى المصابين قبل الوصول إلى المرحلة الثالثة والحرجة، وقد أشارت بعض الأبحاث العلمية إلى أنَّ ماء زمزم يحتوي على صفات كيميائية وقيمة غذائية مفيدة ونافعة، قد تعزّز و ترفع من مناعة الجسم،و سنكون جميعا مسرورين إذا ما ثبت أنّ ماء زمزم فعّال. ولكنّ المشكلة هي أننا لا زلنا غير متأكدين من ذلك، ونحن نؤمن بلا شك ببركة هذا الماء كما ورد ذلك في أحاديث نبوية ونؤمن بها.
وعليه يمكن طرح التساؤل التالي: هل لماء زمزم عناصر ومركبات كيميائية تساعد على تقوية الجهاز المناعي لدرجة مواجهة إصابات الأنفلونزا أو الإصابة مثلاً بفيروس كورونا؟.
ماء زمزم شفاء لكثير من الأمراض:
نحن نؤمن أن ماء زمزم له قدرة على الشفاء، فديننا يقول أنه شفاء لكثير من الأمراض وأن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: “ماء زمزم لما شرب له” أي للقصد والغرض الذي يشرب له، أي، إِنْ شَرِبْتَهُ تُرِيدُ الشِّفَاءَ شَفَاكَ اللَّهُ، وفي حديث آخر يقول ﷺ: “خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام طعم، وشفاء سقم”. “أخرجه الطبراني، وصححه الألباني” فمن شربه للعلاج والاستشفاء كان له ذلك بإذن الله.
وذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه “زاد المعاد” مانصه: وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورا عجيبة، واستشفيت به من عدة أمراض فبرأت بإذن الله، وشاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد تقريبا من نصف شهر أو أكثر، ولا يجد جوعا “زغلول النجار، معجزة المكان والزمان في الركن الخامس من أركان الإسلام، مؤسسة البداية للنشر والتوزيع، 2017، ص57”.
زمزم غني بالأملاح المفيدة:
في سنة 1979 م – 1400هـ تم أخذ عينات من المصادر الرئيسية لمياه زمزم تحت إشراف المهندس يحي حمزة كوشك، وتم تحليلها في مختبر مصلحة المياه في المنطقة الغربية، وكانت النتائج أن مياه زمزم تتميز بصفة عامة باحتوائها على تركيزات عالية من الصوديوم، الكالسيوم، والمغنيزيوم، والمعادن الأخرى “أي أنها مياه غنية بالأملاح، ومفيدة بالمعادن. أما بالنسبة للتحليل الكيميائي لهذه المياه حسب مركز أبحاث الحج بجامعة الملك عبد العزيز، فكانت كمايلي: الأس الهدروجيني: PH :7.8 القلوية الكلية: 300 ملغ /ل ، العسر الكلي: 680 ملغ /ل ، عسر الكالسيوم:470 ملغ /ل ، عسر المغنيزيوم : 210 ملغ/ل ، الكالسيوم : 188ملغ/ل ، المغنيزيوم : 51 ملغ/ل ، الصوديوم: 253 ملغ/ل ، البوتاسيوم 121:ملغ/ل ، النشادر: 6 ملغ/ل ، النتريت: 0.01 ملغ/ل ، النترات: 173 ملغ/ل ، الكلور340:ملغ/ل ، الكبريتات :372 ملغ /ل ، الفوسفات: 0.25 ملغ /ل ، البيكربونات:366 ملغ /ل “يحي حمزة كوشك، زمزم ، طعام طعم وشفاء سقم ،2003”.
كما أكد الباحث ميرفن ليونارد أن المياه المعدنية تختلف اختلافا كبيرا في محتواها من المعادن، وتنقسم هذه المياه إلى ثلاث مجموعات؛ مياه فقيرة بالمعادن: وهي تحتوي على 50ملغ من الأملاح المعدنية في اللتر، ومياه معدنية متوسطة الغنى بالمعادن؛ وتحتوي على كمية تزيد على 500 ملغ من الأملاح المعدنية في اللتر، وكذا مياه معدنية غنية بالمعادن؛ وفيها تزيد كمية الأملاح المعدنية على 1500 ملغ في اللتر الواحد.”Mervyn, Leonard, Vitamins And Minerals .Thorsons, 1989″ و انطلاقا من كل هذا فإن مجموع الأملاح المعدنية في ماء زمزم تبلغ حوالي: 2000ملغ /ل. وبذلك تنطبق على ماء زمزم مواصفات المياه الغنية بالمعادن حسب تصنيف الباحث ميرفن ليونارد.
القيمة الغذائية لماء زمزم وتاثيرها على مناعة الإنسان:
أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية والتي أجريت على ماء زمزم أنه ماء متميز في صفاته الطبيعية والكيميائية فهو غني بالعناصر والمركبات الكيميائية المفيدة كالصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، المغنيزيوم، والعناصر الأخرى. علميًّا يوصف ماء زمزم بأنه قاعدي”قلوي”؛ وذلك استنادًا إلى مقياس درجة الحموضة، أو ما يعرف بالأس الهيدروجيني “pH”؛ حيث تتراوح قيمة هذا المؤشر لِماء زمزم ما بين “7.5-8″، وهي تقع ضمن مدى القيم المسموح بها لمياه الشرب “6,5 – 9,5″، وَفْقًا لتوصيات منظمة الصحة العالَمية الخاصة بمياه الشرب “معز الإسلام عزت فارس، ماء زمزم في ميزان البحث العلمي، جامعة الشارقة. وكونها عالية القاعدية فإنها أسرع امتصاصا بواسطة خلايا جسم الإنسان، وهذا يدل على أهمية قيمته الغذائية العالية، مما تفيد في تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان.
كما أشارت عديدٌ من الدراسات إلى أن تَكرار تناول السوائل القلوية “القاعدية” يُسهِم في التخلص من المعادِن السامة الثقيلة مثل الزئبق وغيره من السموم البيئية، حيث تزداد حالة الكرب التأكسدي الضارة في الجسم، مع زيادة تراكم تلك المواد السامة، مع التأكيد على ثباتية درجة الحموضة للجسم والدم ضمن حدودها الضيقة المعروفة “معز الإسلام عزت فارس، ماء زمزم في ميزان البحث العلمي، جامعة الشارقة”.
بالإضافة إلى ذلك، نجد في ماء زمزم نسبة كبيرة من مركب الكلور والذي يمنع نشاط البكتريا والجراثيم بها، كما يحتوي على عناصر لها أسباب في تكوين مضادات الأكسدة في الدم وهذه المكونات لا يمكن أن تجدها في مياه أخرى غير ماء زمزم وهنا تكمن الأسرار الفعلية والحقيقية “عبد الله الحديف، تأثير ماء زمزم على مضادات الأكسدة ، المؤتمر العالمي الحادي عشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، 2015″؛ مما يجعلها قادرة على معادلة الجزيئات الحرة وتحويلها إلى أكسجين عادي يستفيد منه الجسم، وهذه المضادّات تعمل على الحد من مواجهة وتلف حوالي مائة ألف خليّة سليمة في جسم الإنسان يوميّاً، وكل هذا يقوي الجهاز المناعي لديه.

كما أكد رئيس قسم التحاليل والأدوية بمستشفى الملك فيصل، ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور محمد الطفيل أن مياه زمزم تغني عن الفواكه والخضراوات، إذا استمر الإنسان في شربها، إذ تعوض المرضى عن نقص الفيتامينات كما أنها تساعد مرضى فقر الدم، إضافة إلى عديد من الفوائد الطبية التي لا تزال تحت الدراسة والتقصي والبحث.
وأوضح الطفيل أن مياه زمزم وبعد إخضاعها لتحاليل مخبرية بأحدث التقنيات والأجهزة الدقيقة ثبت أنها تحتوي على عناصر مثل الكالسيوم، البوتاسيوم، والمغنيزيوم “تقريبا كل المعادن”، لذا فهي مفيدة في تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان. “صحيفة الشرق، المملكة العربية السعودية، العدد رقم 986، 2014”. من جهة أخرى يقول الدكتور زغلول النجار أن الأملاح في ماء زمزم تشمل الأيونات الموجبة والسالبة، فالأيونات الموجبة هي أيونات كل من الصوديوم، الكالسيوم، البوتاسيوم، المغنيزيزم.
أما الأيونات السالبة فتشمل أيونات كل من: الكبريتات، البيكربونات، النترات، النشادر، الفوسفات و كل مركب من هذه المركبات الكيميائية لماء زمزم بنسبه المحددة له دوره المهم في النشاط الحيوي لخلايا جسم الإنسان، وفي تعويض الناقص منها داخل تلك الخلايا، و من الثابت علميا أن هناك علاقة وطيدة بين اختلاف التركيب الكيميائي لجسم الإنسان، والعديد من الأمراض. “زغلول النجار ، معجزة المكان والزمان في الركن الخامس من أركان الإسلام ، مؤسسة البداية للنشر والتوزيع ، 2017، ص 59”.
من خصائص ماء زمزم:
كشف العالم الياباني مسارو ايموتو رئيس معهد هادو للبحوث العلمية بطوكيو، ومؤسس نظرية تبلور ذرات الماء عن خصائص اعجازية لماء زمزم، فقد أجرى عليه تجارب ودراسات عديدة باستخدام تقنية النانو بحيث توصل من خلالها أن ماء زمزم فريد ومتميز، ولا يشبه في بلوراته أي نوع من المياه في العالم أيا كان مصدرها. وقال ايموتو في حديثه أمام أكثر من 500 باحث ومهتم في أبحاث المياه أن إضافة قطرة واحدة من ماء زمزم إلى 1000 قطرة من الماء العادي تجعل الماء العادي يكتسب الخصائص ذاتها لهذا الماء المقدس. “جريدة الدستور، الأردن، العدد 15351، 2010”.
كما اختبر الطبيب الألماني الدكتور كنوت فايفر -رئيس أكبر مركز علاجي في ميونيخ- بإجراء تجاربه على مياه ميونيخ وماء زمزم، فتوصل إلى أن مياه ميونيخ نقية جدا في تركيبها الكيميائي أي خالية من البكتيريا والشوائب، ولكن تأثيرها سيئ على مجال الطاقة في جسم الإنسان، وفي المقابل وجد أن ماء زمزم يؤدي إلى زيادة مستويات الطاقة في خلايا جسم الإنسان بصورة كبيرة جدا بعد عشرين دقيقة من شربها. وأكد أنها تضاعف مستويات الحيوية والنشاط في خلايا الجسم “لقاء تلفزيوني مع الطبيب الألماني، ماء زمزم الإسلامي وأثره الإيجابي على الخلايا البشرية.
من خلال هذه الدراسات نستنتج أن ماء زمزم له تأثير في رفع نشاط الدورة الدموية في الجسم ويمده بالطاقة اللازمة للقيام بنشاطاته بالإضافة إلى ذلك يساعد على رفع مناعة الجسم، ويخفّف احتمال تعرّضه للأمراض.
أهمية ماء زمزم ودواء الكلوروكين في تقوية المناعة:
من بين الأمراض الأكثر ظهورا في العصر الحديث والتي تحتاج إلى جهاز مناعي قوي من أجل مقاومتها،نجد مرض فيروس كورونا “كوفيد- 19″، فمع ارتفاع انتشار هذا المرض وكذا كثرة الوفيات في مختلف دول العالم نتيجة دخول فيروس كورونا عن طريق الفم أو الأنف أو العينين إلى خلايا الرئتين مما قد يؤدي إلى حالات شديدة كالالتهاب الرئوي الشديد وبعض الحالات الحرجة ،كما أنه لحد الآن لم يتم التوصل إلى أحكام علمية دقيقة لتفسير الفيروس، وكل المخابر تقريبا لم تحل لغزه إلى حد الساعة حسب ما هو متداول على لسان العلماء والمخابر و أنه يوجد تضارب كبير حول المعلومات المقدمة في كل مرة وقد يكون هناك تقدم علمي حول الفيروس إلا أن المخابر العالمية تعتبره سرا علميا سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق، وكمثال على ذلك لا يوجد اتفاق بين التصريحات للباحثين حول مدة حياة الفيروس في الهواء وغيره، و أثر الفيروس حاليا يكشف أن له عدة أنواع وأثره أنهك الباحثين.وتبقى عملية تقوية الجهاز المناعي أهم سلاح في الوقت الحالي من أجل مقاومة فيروس كورونا.
وسارعت بعض الدول باستخدام دواء الكلوروكين كخطوة ممتازة في مواجهة احتمال وقوع وفيات، كما يساعد هذا الدواء على استقرار الحالات الحرجة وتحسن الحالات الشديدة “الدرجة الثالثة”. وحسب جريدة الشرق الأوسط فإن فيروسات كورونا تحتاج إلى بيئات حمضية للدخول إلى الخلايا البشرية، ولكنّ الكلوروكين ذو الطبيعة القلوية، يعطّل عمل الفيروس من خلال رفع مستوى الأس الهيدروجيني “pH” في الجسم، ويمنع البروتينات الشائكة التي تغلّف الفيروس من الالتحام مع مستقبِلات الخلية عبر إحباط عملية الارتباط بالغليكوزيل، وبشكل عام يعمل الكلوروكين على تنشيط الجهاز المناعي، فيعزّز بطريقة غير مباشرة قدرة الجسم على محاربة الفيروس “صحيفة الشرق الأوسط، هل الكلوروكين علاج محتمل لكوفيد 19، أفريل 2020، العدد 15102”.

وبإجراء مقارنة خفيفة بين دواء الكلوروكين وماء زمزم المبارك نجد أن دواء الكلوروكين يشترك مع ماء زمزم في الطبيعة القاعدية “القلوية” لأن درجة الحموضة لماء زمزم أكبر من 7، يعني 7.8 = PH فهو سائل قاعدي أو قلوي غني بالمعادن المفيدة للجسم، وليس حمضي فعند تناوله عن طريق الفم يعمل على رفع مستوى الأس هيدروجيني في الجسم مما يساعد على تثبيط ارتباط الفيروس مع خلية من نوع محدد، والحد من طرح للفيروسات في المفرزات التنفسية بشكل كبير، وأن العناصر والمركبات الكيميائية لماء زمزم لها دور في تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان، و دواء الكلوروكين يعمل كذلك على تنشيط الجهاز المناعي.
فلما لا يتم تجريب شرب ماء زمزم مع الدعاء خاصة في المرحلة الأولى والثانية أي قبل تدهور حالة المريض و وصولها إلى المرحلة الشديدة فسيساعد بالتأكيد في مقاومة هذا الفيروس القاتل ، وإعطاء نتائج ايجابية بإذن الله. وأما طريقة شرب ماء زمزم والاستشفاء به، أنًها تبدأ باستحضار نية الشفاء، ثمّ التضلع أي شرب ماء زمزم حتّى يصل إلى أضلاع الإنسان؛ كثرة شربه حتى الشعور بالارتواء، أي لا تستطيع المزيد ، وهو يختلف من شخص إلى آخر. أما الجرعة العلمية المحددة و التي تنتج مضادات أكسدة في الدم تكون من لتر و نصف إلى لترين من الماء خلال 24 ساعة ، أما فترات شرابه تكون قبل الأكل (قبل تناول وجبة الإفطار ، قبل وجبة الغذاء ، قبل وجبة العشاء ) (عبد الله المحيذيف ، الطريقة العلمية للشفاء بماء زمزم ، 2018). وإن شاء الله يتحقق الشفاء من هذا المرض. فمن الأسرار التي نعلمها على ماء زمزم قليلة، والتي لا نعلمها هي الكثيرة.

الأستاذ الدكتور : فتحـــي زقعــار
طبيب و بروفيسور في علم النفس العصبي
مدير مخبر بحث” – جامعة الجزائر2
zegarfathi@yahoo.fr

 


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com