(ليس من المفترض دائماً ارتداء الغالي، في بعض الأحيان تحتاج إلى تنسيق الألوان فقط).
فهناك دراسات علمية كثيرة ركّزت على “مفهوم جاذبية الألوان” واختلاف النظرة لها بحسب الحالة النفسية للجنسين فلا أحد يُنكر مدى جاذبية الألوان عند الجميع، خاصة أن كل لون يحمل معناه ومدلوله، وأن التفنُّن والذكاء في تنسيق الألوان قد حوّلا كلاّ من المرأة أو الرجل إلى شخصية ملفتة أينما تواجدا، سواء كانا يلبسان ملابس باهظة أو زهيدة الثمن.
وكذلك بحسب المناسبة، فلكل مناسبة ما يناسبها من الألوان، فاللون الذي يجذب الرجل ليس بالضرورة أن يبهر المرأة، والعكس صحيح.
وهذا ما يدعوا إلى ضرورة الحرص أثناء اختيار لون الملابس على ما يتناسب مع عُمْر الشخص وشخصيته، وطبيعة عمله أيضاً. والوقت له أهميته في اختيار اللون المناسب في المكان المناسب، فألوان الصباح تختلف عن ألوان المساء، ولكل فصل من الفصول الأربعة الألوان الملائمة له، بالإضافة إلى أهمية طبيعة المكان. فمثلا، ما يلبس في البحر لا يلبس في البر.
ونوع البشرة مهم جداً في اختيار الألوان. وهذا يظهر جلياً في عالم المشاهير ونجوم ونجمات هوليوود، قد تلبس فنانتان نفس الموديل ونفس اللون فيبدوا أجمل على إحداهما، وذلك بسبب طبيعة نوع ولون البشرة، بالإضافة إلى عملية دمج الألوان، وهذا هو السر الأعظم في الموضوع.
ويمكن من خلال التلاعب بالألوان ودمجها وتناسقها، وأن يظهر الرقي والاختلاف لدى مرتديها ومشاهدها على حد سواء، حيث أن الكثير من الناس لا يعلمون مدى تأثير مظهرهم الايجابي على الاخرين عند اختيارهم للألوان المناسبة. لهذا، فإننا نُخطئ عندما نظن أن الأناقة لا يمكن أن تكون إلّا بارتداء أغلى الماركات، بل يمكن من خلال تنسيقك لألوان ملابسك تحقيق المعادلة الصعبة وإيجاد إطلالة فخمة وساحرة للآخرين.
وهذا يتطلب المشاهدة والمتابعة والممارسة والاطلاع اضف الى ذلك استشارة أصحاب الاختصاص.
والتدريب على التقاط الألوان ودمجها بحد ذاته يعتبر أحد الفنون. ومن خلال تجربتي ومتابعتي لعلوم الألوان وتأثيرها، أستطيع القول إن أفضل لون في العالم، هو اللون الذي يبدوا رائعاً عليك.
بقلم: أيمن الرابغي
This site is protected by wp-copyrightpro.com