اتخيل لو كانت الصحة ماركة كيف حنتعامل معاها اتخيلو معايا
في فئة حتقول حاكل كله مأكولات عضوية و هذا شيء جميل ولكن هل كل واحد يقدر يشتري مأكولات عضوية الي بتجي معاها شهادة علشان تقنعك تشتري كيلو الطماطم ب ٩٠ ريال و كيلو الرز ب ٤٠ ريال و الكنوا ب مبلغ و قدره. و كام نسبة الأسر الي تقدر تتحمل ميزانية الأغذية العضوية في المجتمع؟
و هل هيا متوفرة بشكل كبير يكفي لتغطية حاجة المجتمعات؟
طيب لو اكلنا اغذية عضوية هل نحن نعيش في بيئة عضوية؟
تعالو نشوف ننام في مكيفات تعمل بغاز الفريون نركب سيارات نقفل الشبابيك و نستنشق غاز الفريون. فهل هذه بيئة صحية؟؟
نعطر الجو بالفواحات او البخور و كلها تنتج غاز ثاني اكسيد الكربون. لا ندخن و لكن نجلس مع مدخنين المطاعم التي ممنوع فيها التدخين تكاد تخلو من الزبائن و في الاماكن الي فيها تدخين نحط الشنطة الماركة في مكان لا يصلها اي قذارة ولكن نضع طفل رضيع في وسط طاولة فيها على الأقل شخص يشرب شيشة و شخص يدخن سيجارة و نطلب للطفل مشروب غازي يعني نعامل الشنطة الماركة باحترام و تقدير اكتر من ما نعامل صحتنا.
انا لست متشائمة و لا انتقد ولكن يصعب عليا ما اراه من هدر لاكبر النعم هدر الصحة اكبر مأساة نعيشها نخاف الحروب و نحن نقتل صحتنا باسم متعة البطن. أي متعة في متعة مؤقتة
و ما يفيد عندما نبحث عن الصحة بعد ان طوينا صفحتها بايدينا ودخلنا متاهة المرض و العلاج الذي لا يصلح ما افسدته ايدينا. ولكن لا يسعني سوى ان اقول الله المستعان فل نعقلها و نتوكل.
بقلم : د. رويدة نهاد إدريس
This site is protected by wp-copyrightpro.com