سبحانك ربي كنت الدليل الدال على خفايا كثيرة خلف أبواب هذه الحياة، علمتنا أن هنالك سماء ومطرورياح وعواصف وأخبرتنا بكل حروف الإيمان بالقضاء والقدر كيف نتجاوز فواجع ومواجع الموت ، علمتنا أن النفس جسدا وروحا. .
علمتنا ربي وعلمتنا سبحانك مالم تستطيع الكتب أن تكتبه ومالم يستطيع بنان الإنسان تسطيره وماعجز عنه البلغاء والأدباء حديثا وهمسا وما جعل ذلك العلم والعلماء على ناصية الحيرة والعجز والتأمل يتخبطون ويسجدون سجدة ذهولا وشكرا على ماعجزوا عن الوصول له …
اسكنت النفس روحا تبث فيها الحياة والعمر حتى يسدل الستار عليها في يوم كتب في صحائف نجهلها نحن وتعلمه أنت ربي سبحانك ..
جهلاء ربي نحن في علم الروح وكل ماندركه ونعلمه ونؤمن به أن الروح هي من أمر ربي فقط .. قال تعالي/
[ ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي * وما أوتيتم من العلم إلا قليلا].
نعم مهما حاولنا الأستقصاء والتقصي وتتبع ذلك العلم فإننا ننتمي إلى مسائل العجز الرباني التي هو من يعلمها فقط
كل مانعلمه ويعيه ذلك العقل أن الروح لها موعد مع طائرة الإقلاع عن مطار الحياة في يوم مجهول وتذكرة غير محددة الموعد. .
ضعفاء نحن ربي عندما يؤل الأمر إليك نستكن ونكن في أكناف رحمتك والخوف منك والرجاء لرضاك عنا فقط هو أماننا وأمننا عندما تغادرنا الروح التي هي من أمر ربي.
ماكان ذلك إلا حديث نفس مؤمنة تدبرت وتأملت وتفكرت وسمعت وقرأت فكان ذلك الحرف النتاج المنتوج لكل ذلك وتبقى الروح هي السر الذي علينا أن نعلم وندرك بأنه في علم الغيب عند ربي فقط …
منى الزايدي
كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com