عملة ذات وجهان ، ذاك وجه والآخر هو الوجه الثاني ، تلك عمله كانت ولا يمكن أن تكون غير ذلك..
وخلف ذلك الوجه البشري والقلب الإنساني تعددت عملات الوجه لتصبح ذات أوجه وليس وجهان فقط .
فهنا وجه بشري يبتسم أمامك ويحدثك بكل لطافة وود وهو يدس الكره خلف عملة جمال ذلك الوجه البشري وهنا وجه آخر يبدي لك فيه محاسن العرفان والأمتنان وخلف عملة ذلك الوجه النكران والتنكر والجحود يتحدث بصوت مرتفع ، وذاك وجه آخر يقدم لك عطور الحب والود وهناك وراء عملة وجهه وجه آخر يصرخ من الحقد والحسد الذي يتحدث بسواد ذلك القلب .
وهناك خلف عملة تلك الوجوه يختبئ ذلك الوجه تحت لحاف السعادة والسرور وهو يخفي خلف وجه عملته وجهه الآخر صوره من الألم والحزن والمواجع التي كانت خريطة مرسومة على وجهه ، وليس بعيدا عن عملات تلك الوجوه يخفي ذلك الوجه البشري والقلب الإنساني لوحة إنسانة أخرى بألوان التعفف وعدم سؤال الآخرين خلف وجه من عملة بشرية أكثر وجعا وألما وهو في ظلمات الألم والديون والفقر يتقلب ..
وهكذا هي عملة الوجوه البشرية تخفي مالا تبديه وتبدي
مالاتريد أن تبديه وتحمل أوجه من عملات لا يمكن أن تكون ذات وجهان بل مازالت هي العملة التي لا يمكن أن تكون إلا بأكثر من وجه خلف وجه واحد ..
وهنا يقف الحرف بل كل أوجه الحروف والسطور وهمس الأقلام لأن أوجه الى عملات البشر حديث لا نهاية له ولا انتهاء لتلك الحكاية لنقف عندها فمازال البشر هم أغرب ما رأت عيني وقلبي لأنهم عملة بشرية لها أوجه متعددة.
كاتبة حرف ومبلغة رسالة ومتحدثة من واقع لا يخفى ولايختبئ نور حديثه عليكم أنتم أيضا فأنتم شهود أعيان على عملة الوجوه البشرية أيضا .. ولكن ! تبقى العملة هي ذات الوجهان
منى الزايدي – كاتبه سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com