”وداع يليق بمقامه… ‘’ جدة تودّع القنصل العام العراقي محمد النقشبندي في أمسية وفاء وتقدير

08 يوليو 2025

2574

د. وفاء ابوهادي – ش ا س

تصوير – حوراء احمد

في أمسية استثنائية غلّفتها مشاعر التقدير ومودّة الوداع، احتضنت قاعة القصر بفندق الهيلتون في جدة حفل توديع سعادة القنصل العام لجمهورية العراق والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، السيد محمد سمير النقشبندي، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله في المملكة.

وقد جاء الحفل بحضور رفيع المستوى تقدمه سعادة مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ فريد بن سعد الشهري، إلى جانب نخبة من القناصل والدبلوماسيين المعتمدين في المملكة، وعدد من رجال وسيدات الأعمال، والشخصيات الثقافية والإعلامية، في مشهد يليق بمسيرة دبلوماسي طبع حضوره في وجدان المجتمع الجداوي.

طوال فترة عمله، تميز القنصل النقشبندي بحضور فعّال ترك أثرًا بالغًا في مختلف المحافل الدبلوماسية والثقافية والفنية والاجتماعية، ما جعل من اسمه علامة بارزة في سجل القناصل الذين مثلوا العراق خير تمثيل. وقد أجمع الحضور على أن بصمته الواضحة، وأخلاقه الرفيعة، وتواضعه الجم، جعلته أكثر من مجرد دبلوماسي، بل صديقًا حقيقيًا للمجتمع.

وفي كلمته المؤثرة التي ألقاها خلال الحفل، عبّر سعادته عن عميق امتنانه لما وجده من دعم وتعاون من الجهات الرسمية السعودية، مؤكدًا أن المملكة ستظل دومًا بلده الثاني. كما وجّه شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على ما تحظى به الجاليات والدبلوماسيون من رعاية وتسهيلات.

وأضاف النقشبندي أن فترة عمله في جدة كانت زاخرة بالتحديات والنجاحات، مشددًا على عمق العلاقة التي تربط المملكة بالعراق، ومعبّرًا عن أمله في استمرارها ونمائها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

واختُتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية، وتقطيع كيكة المناسبة وسط أجواء امتزجت فيها مشاعر الامتنان بالحزن على وداع شخصية تركت أثرًا عميقًا في الحضور.