ش ا س : بشرى محمد
تصوير: ياسر يوسف
• بنتن: أُشيد بالمجلس التنسيقي وبتطوره وأعبر عن اعتزازي وفخري به وبسعادتي بالشراكات الإستراتيجية التي أقامها مع عدد من الجهات
• الحقباني: رعاية معالي الوزير للشراكات الإستراتيجية تمثل حافزاً لمنسوبي منشآت حجاج الداخل لمضاعفة الجهود وتقديم المزيد من العطاء
رعى معالي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وزير الحج والعمرة رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن، حفل تدشين وتوقيع الاتفاقيات والمبادرات والشراكات الإستراتيجية التي أُبرمت بين المجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات خدّمة حُجّاج الدّاخل، وعدد من الجهات، بحضور وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج الدكتور حسين بن ناصر الشريف، ومدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد بن عبدالله البسامي، ومساعد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، العميد الدكتور بدر بن سعود آل سعود، وعدد من منسوبي قوات أمن المنشآت، ومسؤولي مسؤولي القطاعات والأجهزة والجهات – الحكومية والأهلية – ذات العلاقة بأعمال الحجّ، وأعضاء المجلس التنسيقي ومنسوبيه، وذلك بتاريخ 04/12/1440هـ بقاعة المحاضرات الكبرى بمسجد “الراجحي” بحي “النسيم” بمكة المكرمة.
في هذه المناسبة، ألقى معالي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وزير الحج والعمرة، كلمة ضافية، أكد في مستهلها أن خدمة ضيوف الرحمن شرف كبير لقادة هذه البلاد – أيدهم الله – ولأهلها، وأنه ما من بيت في السعودية، إلا وفيه شخص يقوم بخدمة حجاج البيت العتيق وفي مختلف المناطق والمهام والأعمال والتخصصات، مثل الشرطة والأمن والجمارك والجوازات والمرور وغيرها، مشيراً إلى أن “الوزارة” تقوم بخدمة الحجاج بمختلف شرائحهم وفئاتهم، وذلك حتى قبل أن يفكروا في أداء الفريضة، لترحب بهم عند قدومهم وتستقبلهم أحسن استقبال، وتتشرف بخدمتهم وتحرص كل الحرص على سلامتهم.
وأشاد معاليه في كلمته بالمجلس التنسيقي، وبتطوره، وعبر عن اعتزازه وفخره بما يقوم به من أعمال وبما يضطلع به من مهام، وعبر عن سعادته بالشراكات الإستراتيجية التي أقامها مع عدد من الجهات، ووصفها بأنها تصب في مصلحة حجاج الداخل وتسهم في الارتقاء بآليات العمل وتطويره، وثمن معاليه تعاون “المجلس” مع منظومة الحج والعمرة، وفي مقدمتها رجال الأمن، وذلك بوصفهم المسؤولون عن الأمن والسلامة وعن كثير من أعمال الحج كالتفويج وإدارة الحشود والمرور وغيرها بجانب ما يقدموه من خدمات إنسانية، متطلعاً بأن تتصف أعمال “المجلس” وكذلك أعمال منشآت حجاج الداخل بالديمومة والاستمرارية، وذلك بأن يعملوا طوال العام، وفي مجال العمرة أيضاً، وذلك لما يملكوه من إمكانيات وتجهيزات وقدرات لتحقيق هذه الأهداف، وذلك لكي يتيحوا فرص وظيفية أكثر لأبناء الوطن وبناته، ولتسهم هذه الكيانات في توفير الموارد ودعم اقتصاديات البلاد، مؤكداً وجود طاقة استيعابية كافية في مدن الحج لتحقيق هذه الأهداف، وبنية تحتية ملائمة من طرق وفنادق للعمل الدائم والمستمر لصناعة الضيافة، منوهاً بأن هذا الأمر يتطلب وضع خطة إستراتيجية لخدمة حجاج الداخل.
وقد بُدء الحفل الخطابي المُعد لهذه المناسبة، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة “المجلس التنسيقي”، الأستاذ عبدالرحمن بن فالح الحقباني، كلمة رحّب فيها بالحضور، وثمّن عالياً رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية لتدشين أربعة مبادرات من مجموع هذه المبادرات خلال فعاليات ملتقى ومعرض تجهيزات الحجّ الأوّل، كما أشاد برعاية معالي وزير الحج والعمرة وتشريفه لهذه المناسبة، وعدّها بأنها تمثل حافزاً لجميع منسوبي منشآت حجاج الداخل لمضاعفة الجهود وتقديم المزيد من العطاء، لتوفير أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن، لتحقيق أهداف برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي يضطلع معاليه برئاسته، والذي يعتبر أحد أهمّ البرامج التنفيذية لرؤية المملكة الطموحة 2030. وعقد رئيس “المجلس التنسيقي” مقارنة بين: كتاب: (الطريق إلى مكة)، الذي ألّفه محمد أسد في العام 1351هـ، وبين: (مبادرة طريق مكة)، التي أطلقتها قيادتنا الرشيدة – أيدها الله – في الأعوام الأخيرة كإحدى مبادرات برنامج: (خدمة ضيوف الرحمن)، قائلاً في هذا الخصوص: “ما بين هذين الزمنين حكاية وقصة تحكي تطور خدمات ضيوف الرحمن، التي شهدت نقلات نوعية وقفزات تطويرية كبرى، وذلك منذ عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – مروراً بأبنائه الملوك البررة – رحمهم الله جميعاً رحمة واسعة – وصولاً إلى هذا العهد الزاهر المشرق، عهد حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين”، والتي شهدت ازدياد أعداد الحجاج القادمين إلى هذا البلد المبارك، من عدة آلاف لتصل إلى الملايين”.
وأكد الأستاذ عبدالرحمن الحقباني، سعي “المجلس التنسيقي” الدؤوب لعقد المزيد من الشراكات الإستراتيجية الفعالة، وذلك ضمن إطار إستراتيجية وزارة الحج والعمرة – الذي يعمل “المجلس” تحت إشرافها ومظلتها،
كما أكد الحقباني على وجود العديد من المبادرات الرائدة التي أصبح الحج فيها بمثابة مصدر إشعاع وأنموذجاً ومدرسة لتعليم بعض السلوكيات الجديدة على مجتمعنا، ومنها مبادرة تعتبر تطبيقاً عملياً، وبمثابة دورة تدريبية لا يمكن تطبيقها وتنفيذها إلا في الحج – لنحو (40,000) من حجاج الداخل لمدة (7 – 10) أيام تقريباً، في تطبيق المحافظة على سلامة البيئة المحيطة بهم وتعليم أساسيات وأساليب تدوير النفايات، وذلك بتطبيق أنظمة الحج الأخضر، ويتمثل ذلك في مشاركة نحو (37) مؤسسة وشركة حجاج داخل في مبادرة: (مخيم الحج الأخضر)، التي انطلقت قبل (8) سنوات بمشاركة عدد قليل من منشآت حجاج الداخل فيها، ليرتفع عدد المشاركين في موسم حج هذا العام (1440هـ)، إلى نحو (37) مؤسسة وشركة. ومبادرة أخرى جديدة خاصة بحجاج الداخل بمسمى: (حج بلا حقيبة)، تمت بالتعاقد مع مؤسسة البريد السعودي لنقل الحقائب من أماكن سفر حجاج الداخل إلى المشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة. ومنها كذلك وأشار في حديثة إلى مبادرة جديدة بمسمى: (منصة معاً) لا تزال تحت الدراسة لتطبيقها، بمشاركة الإدارة العامة للمرور.
وفي ختام كلمته، تقدم الأستاذ عبدالرحمن الحقباني بالشكر والتقدير والامتنان للجهات التي عقدت اتفاقيات مع المجلس، مقدراً لها هذه المبادرات، ومثمناً هذه الأدوار الرائدة في خدمة ضيوف الرحمن.
تلا ذلك قيام الدكتور ساعد بن سعيد الجهني، نائب رئيس مجلس الإدارة، بتقديم عرض مرئي عن: (رؤية ورسالة وأهداف) المجلس التنسيقي، ليتم عقب ذلك مراسم تدشين المبادرات وتوقيع الاتفاقيات، والتي بدأت بتدشين معالي الوزير لمبادرة الهدي والأضاحي، وذلك لأول هدي عن طريق موقع “البنك”، وكذلك تدشين مبادرة: (توحيد اللوحات واللباس الموحد)، والمتعلقة بتنظيم اللوحات التعريفية والإرشادية، وتوحيد الزي الخاص بمقدمي الخدمات في مخيمات حجاج “المؤسسات والشركات” بالمشاعر المقدّسة. ليعقب ذلك مراسم توقيع مجموعة من الاتفاقيات والشراكات، والتي تأتي ضمن إطار رغبة “المجلس التنسيقي” وهذه الأطراف، في إيجاد علاقة تعاون فيما بينهما، لخدمة الحجاج ولدعم مصالحهما المشتركة، والاتفاقيات التي تم توقيعها هي: (اتفاقية مع مؤسسة البريد السعودي بمسمى: (حج بلا حقيبة)، لتسهيل نقل أمتعة حجاج الداخل من المشاعر المقدسة إلى جميع مناطق المملكة المشمولة بالخدمة. ومنها الاتفاقية التي تمت مع مؤسسة البريد السعودي، واتفاقية أخرى مع (الشركة الوطنية للتنمية الزراعية “نادك”)، لتزويد مخيمات حجاج الداخل بمشعر “منى”، بمنتجات الشركة من ألبان ومنتجاتها وعصائر وغيره، وأخرى مع (شركة الصافي دانون)، للغرض نفسه، هذا بجانب اتفاقية مع (شركة مجموعة السريع التجارية الصناعية)، لتزويد المخيمات بما يلزم من سجاد وفرش وغيره، وتوصيله لمواقع هذه المؤسسات والشركات بمكة المكرمة أو المشاعر المقدسة، وفي مجال التدريب، تم توقيع اتفاقية مع (مركز راز للتدريب)، لتقديم دورات تدريبية وتأهيلية (تطبيقية) لمنسوبي منشآت حجاج الداخل.
وفي ختام الحفل، أُخذت بعض الصور التذكارية لرئيس وأعضاء “المجلس” وأصحاب الاتفاقيات والشراكات، مع معالي وزير الحج والعمرة.
This site is protected by wp-copyrightpro.com