هو ذاك الشموخ الذي في الجذور ضارب في أعماقي ، هو العشق الذي يجري في عروقي أصالة وحنانا ونعمة انعم الله به علينا ، لا ابالغ إن عشقته عشق الطفل لأمه ، فهو الذي لا ينفك حظنه يلفني بجنباته ويكفي من القول لا حياة لمن “” لا وطن له “” ٠
وطني الذي تتساقط أدمعي إذا ابتعدت عنه لإشتياقي لترابه ، فهو الأجداد والآباء والأمهات هو الأخ والصديق والجار ، كيف وهو الأمن والأمان ، هو معنى الحياة الجميلة ٠
في وطني أرى الدنيا بأجمل ما يرى من خلاله الجمال ، بجباله برياضه بصحرائه بهوائه بسمائه بترابه بجميع تفاصيله هو لوحة رسمت بأيام عمري لحظة بلحظة ٠
فيكفيني شرفا أن فيه أطهر بقاع الأرض
مكة المكرمة قبلة المسلمين فيه بيت الله الذي جعله مثابة للناس وأمنا والمدينة المنورة دار خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ٠
وطني هو المملكة العربية السعودية التي حباه الله بالأمن والأمان والإستقرار وفيض من النعم وولاة أمر لا يدخرون عنه أي عطاء لتبقى راية التوحيد خفاقة على ترابه وفي كل المحافل الإسلامية والعالمية ٠
وطني له حق علينا وأي حق هو يستحقه منا ، يحق لهذا الوطن أن ينهض أبناؤه ليضاعفوا له العطاء وليواكبوا نهضة مستقبلية رسمتها حكومة سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك الإنسانية والحزم أدام الله عليه الصحة والعافية ، ملك أحب شعبه فأحبه الشعب ٠
وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي إخترق بفكره ونظرته أقواس المستقبل ليضعه بين يدي أبناء هذا الوطن لا لأجله ولكن لتكون هنالك قاعدة صلبة تزيد من إنطلاق أبنائه جيل المستقبل لبلوغ صروح العلم والمعرفة ،
فيا أبناء وطن الإنسانية يا حلم الأجداد والآباء أنتم عرفتم بالوفاء وكرم العطاء ، لنتخذ هذه المناسبة الغالية على نفوسنا ” مناسبة #اليوم_الوطني88 ” تجديد عهد الولاء والوفاء والعطاء لكل شبر على ترابه الشريف و ما حوا محافظين على أمنه وأمانه ، مساهمين في الإرتقاء بإنتاجاته،
لنلتف حول أيادي العطاء لنتعاضد يدا بيد لنخلق من الواقع لبنات المستقبل ، فالوصول للشئ لا يصعب على أصحاب الهمم العالية و “الإصرار ” على تحقيق الهدف فالنجعله هو أول الأهداف وحتما سيتحقق بمشيئة الله تعالى الذي لايخلف وعده حيث قال تعالى { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }. (التوبة آية 105 )٠
أعزائي بإختصار العلاقة بين الإبن وأمه علاقة لايقدرها إلا من فقدها ، وكذا الوطن لا يعي ما قيمة الوطن إلا من لا وطن له ، ونسأل الله أن يحفظ لنا وطننا ويحفظ لنا ولاة أمورنا ويديم علينا الصحة والعافية والأمن والأمان والله يرعانا ويسدد خطانا ، ، .
بقلم: أحمد الجارالله
@ALJARALH0
This site is protected by wp-copyrightpro.com