وعادت البدلات ..
ولكن ..
ماذا بعد عودتها .. ؟!
هل سنعود ونُبحِر في سفينةٍ آيلة للغرق .. ؟!!
ومركبٍ لا يقوى العواصف ..
دون وعيٍٍّّ ودون إدراك .. !!
نحن نسيرُ مع الريحِِ بلا إرادة ..
نواكبُ العصرَ ولا نعلمُ إلى أين سيقودنا المصيرُ ..
تبذيرٌ وتبذيرٌ وتبذير ..
حتى أصبحنا لا نُفرّقُ بين عُسرٍٍ ويُسر ..
نقترض للسَفر ..
نُبذّر في ( السُفر ) ..
ما لذّ وطاب ..
فقط من أجل الوجاهةِ ورفاهية مجتمعٍٍ تفوق حدود الامكانيات ..
حفلاتٌ صاخبة هنا وهناك ..
شايٌّ و ( دي جي ” DJ ” ) .. نجاحٌ وأعيادُ ميلاد ..
ليس لصلةِ رحمٍ ولا يندرجُ تحت صفةِ الكرم ..
ولكن ..
فقط من أجل التصوير ..!!
دون تحديدٍ للمصير ..
تقليدٌ أعمى لا يُثمن ولا يُغنِي من جوع ..
طفرةُ طغيانٍٍ ما كان يحدث ..
كارثةُُ عصر ..
تجلبُ القحط والفقر ..!!
عقولٌ عمياء لا تُبصر ..
وقلوبٌ هشّة بلا إرادة وبلا بصيرة ..
ولا يهم من يدفع الثمن ..
المهم .. بل الأهم أن نسير مع الريح ..
وإن كان سيودي بإرادتنا ويرمي بنا إلى الضياع ..
هل من مُستقبَلٍٍ يُنادينا .. ؟!
من كرامةٍ تحمينا .. ؟!
من شخصيةٍ قويةٍ لا تعرفُ معنى التقليد .. ؟!
معنى أن تكون ” تابع ” مسلوبَ العقل ..
هل من عقولٍٍ راجحةٍ وتفكيرٍٍ حكيمٍٍ
يوازنُ دفةََ المركبِ ..
هل من سامعٍٍ يسمع ومن قارئٍٍ يقرأُ .. !!
ليس سطوراًً على الورق ..
بل خطوطٌٌ للمُستقبَل قد يمحُوها الجهلُ
إذا ما تداركنا أنفُسنا ..
هنا أم هناك ..
بعيداًً كان أم قريب ..
نحن لم نمُُتْ جوعاًً عندما تلاشت البدلات ..
عشنا .. اقتصدنا .. ادّخرنا ..
تعلّّمنا كيف نرضى وكيف نعيش .. !!
عندما أحسسنا بالمصاب ..
وبتهديد الاقتصاد ..
فلنعتبر أن شيئاًً منها لم ولن يعد ..
فلنعتبر مما حدث ..
فلا ندري قد يحدث الاسوأ ..
هي تجارب تُعَلِِّّمُنا كيف نعيش ..
كيف يحكُُم القبطانُ قبضته لترسُو السفِينةُ وينجُو المركب ..!!
قلم /
رويدهـ العبد الله ..
This site is protected by wp-copyrightpro.com