طفلة تشرق الشمس بإشراقة وجهها ويبتسم ربيع الورد لأبتسامتها، ملامح البراءة جميعها في وجهها الصغير المستدير وملامح الورد في وجنتيها الحمراء ، عيناها كبدر في ضيائه .
ولكن حتمية سيف القدر سلطت عليها حكم الكرسي المتحرك الذي بدونه تكون سيدة السكون ، وامتدت يد القدر أيضا لترسم لها لوحة سوداء مؤلمة بأن تلازام دار الرعاية الإجتماعية لأنها أصبحت مصدر غيوم من الهموم لمن حولها وهذا هو ماحمله لها تضجر من حولها منها ومن الاهتمام بها .مع كل اسف
وفي ذلك اليوم تبسم فيه الصباح لثغر ياسمين لكنها لم تبادله تلك الإبتسامة كالعادة
لانها مريضة وتحتاج للمشفى. .
غادرت ياسمين دار الرعاية الإجتماعية إلى ذلك المشفى وهي تحمل الألم والأمل ، ألم مرضها وكونها مقعدة وأمل شفائها وعلى ذلك السرير المتحرك الذي كانت تدفعه تلك العاملة كانت تستلقي ياسمين وخلفها تسير تلك الممرضة التي تحمل ملف يخص حالتها .
دخلت ياسمين وعيناها ترسم قصتها وحديث يكاد ينطق من تلك الشفاه الصغيرة وما كانت تخفيه خلف أسوار صمتها باحت به عيناها في حديث صامت ترقب به كل من يراها من بعيد وكأنها تستوقفهم في حزن قاتل مميت لكي تخبرهم ماتلبدت به غيوم قدرها من قصص ألم لها ولكنها لم تنسى أن تحمد الله بصوتها الطفولي الصغير على ما أمطرت به غيوم القدر عليها .
ياسمين قصة وخلف الياسمين ياسمينات يستجدين أبواب الرحمة في بعض القلوب المتبلدة الأحساس ..
وما أنا إلا صوت لياسمين وصدى لأخريات وأمان بعد الله لكل عاجز عن رسم لوحة من المشاعر تسكن داخله …
بقلم: منى الزايدي
This site is protected by wp-copyrightpro.com