يا بديع القريض من وحي همس
أي قلب وأي حسن كحسي
يثب الفكر من وراء يراعي
ليرى الدر لا معا فوقَ طرسى
المعانى على بساط خيالي
سابحات من كل لونٍ وجنس
تتمنى الحسان شعري عقداً
حينَ تضحى مع الصباح وتمسي
تتغنى به الطيور نشيداً
فيمس القلوبَ أروع مس
وزهورالحقول ترقص (( نشوى ))
قد أزاعت عطور همس ولمس
من لحوني عنادل الروضَ سكرى
حينَ تشدو بكل مطلع شمس
وتري الكون والصبح أطلا
لاستماع الإبداع من وحي نفسي
فرحات بما أغني وأشدو
وتخلت من كل وهم وبؤس
إن شعري يريحُ مستمعيه
من معان تصاغ في خير جرس
إن شعري غناء كل مغن
فهو ينساب في جمال وأنس
المعانى به تهز قلوبآ
ليس إلاه موقضا كل حس
وهو بحر به كريم الدراري
وأنا فيه كالطائرِ المتحسى
المعانى أزفها في إئتلاق
مثل خد العروس فى ليل عرس
مشرقات إذا الفؤاد رضي
تخجل الزهر من أريج وتنسي
ومع الصبح بلبل يتغنى
وعلى صهوة الأصائل تمسي
ومع الشعر لى المناهل شتى
كل ظمآن جاءني للتحسى
غير أنى إذا غضبت فشعري
سمهرى بحدة ذات بأس
تحت بردي عدة وعتاد
مفزاعات الصهيل من غير حبس
أيها العاشقون شعري وفني
أذكروني فليس شعري بمنسى
ربما كنتُ فى غنائى غنياً
وغني أنا بذكري وأمسي
فأنا خالد بكل كنوزي
وأنا خالد بعزة نفسي
د. خالد محمد سالم
This site is protected by wp-copyrightpro.com