التعميم سمة الجُهلاء منطق أؤمن به كثيرًا ولكن حينما أتطرق لقضية شائكة، لسلوك مسيء، لفكر شاذ في مجتمعاتنا لا يعني أنني أُطلق حُكمًا جائرًا على كافة أفراده !
بل يعني أن القضية واقعية وتحتاج إلى توعية وتقويم سلوكي، ليس بالضرورة أن تمتعض وتستاء إن كشفت عورة المجتمع وسلطت الضوء على سلبياته .
ليس بالضرورة أن تكون أنت المعني وليس بالضرورة أن تكون واجهت تلك النماذج أو تعايشت معها !
فشرائح المجتمع وقضاياه تختلف من فكر لآخر من بيئة لأخرى .
حينما أتطرق للابتذال الخُلقي والسلوكي إن كان من قِبَل الرجل أو المرأة على حد سواء وأتشعب بمحاور الجدل يعني أن القضية حاضرة وهناك من يتعايش معها ويعجز عن الحديث عنها بصوت مرتفع وليست ضربًا من الخيال !
يعني أن هناك فئة تتبع الأساليب والسلوكيات الخاطئة والأفكار الرجعية ولا يُنكر واقعية الموقف إلا جاهل !
ألم تدركوا بعد ياسادة .
إن علاج المعضلة يكمن أولاً في الاعتراف بها إجماعًا وبذل المحاولات القصوى في تغييرها على النحو الايجابي
يكمن علاج مشكلاتنا في مواجهتها دون تحيز أو رفض مشكلاتنا تحتاج إلى صحوة ثقافية ونهضة فكرية صارمة تُبدد اعوجاجها .
لمْ يُخلق حتى الآن مجتمع مثالي يحمل فيه كل فرد هوية الكمال والنزاهة المطلقة ، انزعوا عنكم أقنعة المثالية ولا تكمموا فاه الحقيقة بعنجهية منمقة، نحن بحاجة لتعزيز صحوة الضمير بداخلنا ومنهاج المصداقية وفروسية المواجهة التي من شأنها أن تقوم مجتمعاتنا وترتقي بها نحو السمو الانساني.
بقلم : نجلاء حسن
This site is protected by wp-copyrightpro.com