غاده سعود القباع -جدة:
إنني أتحدث ياكرام في هذا المقال عن ظاهرة باتت منتشرة بشكل كبير جدًا في مجتمعات عديدة ، وهي ظاهرة ( التعصب الرياضي ) .
ان الرياضة بشكل عام شيقة محببة للنفس البشرية وهي مظهر من مظاهر الرقي المجتمعي والحضاري . ولكن هناك ظواهر سلبية مصاحبة للرياضة ألا وهي التعصب الرياضي الذي هو عنواننا اليوم في هذا المقال ..
كثيرًا ماتتسائل الناس ماهو التعصب الرياضي؟ هو تعصب مشجعي كل فريق لفريقهم ، ومن اشكاله : الهتاف والتشجيع الشديد الذي يؤدي إلى شتائم ومشاجرات ، إن التعصب الرياضي يبدأ بهتاف وتصفيق لكنه ينتهي بإشتباكات عنيفة تترك نتائج سيئة تصل إلى الإحتراب بين أفراد المجتمع الواحد أو الدول .
ليس كل مشجع يكون لديه هذا التعصب ، لا يمتلك هذا التعصب الشديد إلا من هو جاهل وغير مثقف ولا يتحلى بالروح الرياضية .
إن فرحة كل مشجع بفوز فريقه يعد أمرًا مقبولًا و مستساغًا لكن لا ننسى مقولة ” إذا ازداد الشيء عن حده ينقلب ضده ” ، لذا يجب على اصحاب الفرق الرياضية توعية مشجعيهم بأخلاق التنافس والروح الرياضية العالية .
وذلك لأن هذا التعصب الرياضي الشديد قد يؤدي إلى انقلاب افراح اللعب والتنافس إلى مآسٍ ومصائب تتقطع معها المودات ، فقد تمتد الأيدي نحو بعضها وتتعارك الألسن وقد سمعنا بمباريات جلبت الويلات لأصحابها ووقعت معها الضحايا واستقبلت المشافي العديد من الجرحى نتيجة عراك او ازدحام اثناء التشجيع ,وكل هذا كان يمكن تجنبه بالوعي والتثقيف الإعلامي عبر وسائل الإعلام المختلفة ، فكل هذه مظاهر لا تمت للروح الرياضية العالية الرفيعة بصلة .
لذا اريد القول بأن التعصب الرياضي ظاهرة سلبية للتنافس الرياضي الذي يجب ان تظهر فيه روح المودة والوئام ورفع الروح الرياضية ، فيجب ان تكون الرياضة محطة للتلاقي والتعارف بدلًا من ان تكون محطة للصراع والتعصب .
ومن واجب كل مجتمع ان يثقف هذه الفئة عبر وسائل الإعلام وفي المساجد والمدارس والجامعات ، وأن يعالجوها من هذه الظاهرة السلبية التي تخرج الرياضة عن هدفها السامِ .
This site is protected by wp-copyrightpro.com