ش ا س – د. وفاء ابوهادي
الطفولة مستقبل الغد وبنائهم باستثمار أفكارهم هو بناء المستقبل وبهذا نضمن التقدم والنهضة بشتى المستويات ، و من هذا المنطلق قام المكتب الإقليمي لليونسكو بتطبيق هذه الفكرة بتهيئة أطفال ذوي ابتكارات وعقول نيرة لتبنيها منذ الصغر ، وأطلقت عليهم (سفراء الطفولة العرب) تحت مظلة جامعة الدول العربية في مبادرة تشجيعية لكل طفل يمتلك قدرات فكرية من شأنها تطبق مستقبلاً لتكون مرجعاً نافعاً للأمة العربية والإسلامية .
ومن هذه المبادرات ماتم تحت رعاية المكتب الاقليمى لليونسكو بالقاهره وبالتنسيق مع وزارة التربيه والتعليم وهي مبادرة تهتم بالمياه وطرق الاستفادة منها في شتى المجالات ، و على سبيل المثال الطالب حسام حسن كمال حسن من مدارس المتفوقين بالأقصر مرحلة الثانوية للعلوم والتكنولوجيا والذي قام باستصلاح مياه الصرف الصحي وأنتج عنه توليد للطاقة الكهربائية وغاز ميثان ، كما أستفيد منه في استصلاح الأراضي الصحراوية وقد فاز في أكبر مسابقة على مستوى الشرق الأوسط في العلوم والتكونولوجيا عن طريق مكتبة الاسكندرية ، وقد كان لمشروعه نجاح كبير على مستوى المدرسة ومنها انطلق إلى المحافظة ثم الجمهورية حتى وصل إنجازه عالمياً ، فقد كرمته الولايات المتحدة بجائزة والتي سيستلمها قريباً .
كنموذج يفتخر بِه وسفير للإبداع لابد أن يجد الدعم منا أولاً كمسلمين حتى لا يكون كغيره من المبدعين المسلمين والذين قدرتهم أروبا ، وكان خيرهم لهم ونحن أولى بِهِم ؛ لنحقق مفهوم التنمية المستدامة و أبعادها المتنوعة في المياه والطاقة والزراعة والتنوع البيولوجي ، وبهذا نكون حققنا في سلوكهم هذه الأهداف لنحافظ على حقوق الأجيال القادمة في حياة آمنة ومستوى معيشي متقدم.
الجدير بالذكر أن هذه المبادرة دعمت من مشروع الورشة في شرم الشيخ والتدريب في الأقصر للمدرسين ، وكانت ثاني ورشة على مستوى القطر المصري .
ومن مبادرة (التعليم والمياه) إلى مبادرة (التراث الاسلامي وأبناء الغد) والتي تهدف فيه المنظمة إلى اطلاع مجموعة من الطلاب المبتكرين وذوي العقول المهتمة في هذا المجال ليكونوا سفراء لتراثنا الاسلامي والذي تزخر به دول عربية واسلامية كثيرة وأهمها مكة المكرمة والمدينة المنورة ، والتي يأمل هؤلاء السفراء في دعمهم للاطلاع عليها واقعاً لنحقق الاستثمار في أبنائنا النوابغ ونحي تراثنا الاسلامي على مستوى العالم .
وفِي سياق هذا الموضوع الذي يلزم من الجميع دعمه تحدث مدرب التعليم من أجل التنمية المستدامة بجامعة هليوبوليس أمين عبدالله أمين أننا نهدف إلى بناء جيل واعي مثقف ملم بتاريخ وتراث ديننا الحنيف ليس على مستوى وحضارة مصر فقط بل كآفة الدول العربية والإسلامية التي كانت فيها فتوحات وبصمات لقادة مسلمين وخاصة مهد الوحي بمكة المكرمه والمدينة المنورة ، ومن هذا المنطلق نقوم برحلات اكتشافية للطلاب النوابغ والمهتمين خاصة في هذا المجال ، لذا لابد من تظافر الجهود لتثبيت هذا الصرح بعلماء مسلمين نقوم على تهيئتهم ومساندتهم ودعمهم بكآفة الإمكانيات .
ومن جانبها أوضحت السفيرة سلمى محمد عوض أن مبادرة (أطفالي تنمية مستديمة) هو مشروع لتنمية جيل جديد تنفذه مدرسة اون هليوبوليس منذ عام ٢٠١١ وتستمر لعام ٢٠١٩ عبر تعاقب الاجيال بهدف رفع الوعي الثقافي والتاريخي لدى ابنائنا على مستوى العالم العربي والإسلامي ، وذلك من خلال زيارات ميدانية للأماكن التاريخية من اجل معايشتها التاريخ الاسلامي وفنون العمارة والانشاء منذ بزوغ الرسالة إلى وقتنا ومدى تأثير المواقع الجغرافية على العصور ليكملوا عبر التاريخ تطوير هذه المعالم وينقلوها للعالم الخارجي ليعرفوهم على ديننا وتاريخنا .
This site is protected by wp-copyrightpro.com