حياتنا قبل الرحيل | عفراء الماضي
21 مايو 2017
0
243441

كل صفحات عمرنا نجد فيها ما يبكينا ويحزن قلوبنا إلا صفحة طفولتنا نتمنى لو تعود ونعيشها من جديد
فمع شروق شمس كل يوم تنطوي صفحة من صفحات عمرنا وتبدأ صفحة جديدة
فقد كبرنا وعرفنا التمرة من الجمرة ومازلنا نخطئ في حق أنفسنا غيبنا عقولنا وفتحنا للدنيا قلوبنا ولو أبصرنا واقعنا لبكينا على أنفسنا فقد بتنا نعيش فساد في البر والبحر فأوقاتنا تمضي بالركض وراء السراب توهمنا بأن معصية الله فيها سعادتنا بذلنا الكثير من طاقتنا وركضنا جاهدين بالبحث عن السعادة ولكن بالمسار الخطأ مثلنا كمن يريد أن يرتوي من ماء البحر ..!
انحرفنا عن فطرتنا وهمشنا قناعاتنا الدينية والتربوية عسى أن نجد ضائعتنا وهي “السعادة”
أُصبنا بمرض التوحد فنحن نتقدم بالعمر ولا نتغير جميعنا نتشابه كأننا مستنسخون في الفكر والسلوك إلا ما ندر ..!
أضعنا هويتنا كمسلمين في زحام المتغيرات التي تحيط بنا وغرقنا في اهواء أنفسنا الأمارة بالسوء
اما آن لنا أن نحسن لأنفسنا ونستمع لنفسنا اللوامة وأنين ضمائرنا التي انهكها تغافلنا لندائها المستمر

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }

وننفض غبار الوهن والضعف ونخرج من شرنقة التوحد والقصور الفكري لتسمو اروحنا وتشعر بعزتها النفس وذلك بتتبع ما أمرنا الله به واتباعه والعمل به
فمهما طال عمرنا فسوف نتلحف التراب يوماً ما ونعود إلى الله خالقنا
فماذا سنقول له حينها ..؟!
اللهم أغفر لنا ذنوبنا واسرفنا في امرنا .

*همسة
سوف تبقى أيامنا مجرد دقائق وثوان تنقص من عمرنا فلنجعلها تبقى معنا حتى بعد رحيلنا بالعمل الصالح والذكرى الحسنة .

بقلم : عفراء الماضي


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com