أطفالنا و الرفاهية | الإعلامية نهى مندوره
17 سبتمبر 2016
0
136224
الطفل السعودي من أكثر الأطفال رفاهية في العالم. ففي الدول الغربية نجد المراهق يعمل طوال الصيف ليدخر نقوده ويضيفها على ماوعده والده به من مساعدة ويشتري هاتفا محمولا أو تابلت ٬ بينما أطفالنا يولدون وأجهزتهم في أيديهم ومع بلوغهم عامهم الثاني تكون هدية عيد ميلاده تابلت أو كما يمكن أن نسميها “الدادة العصرية” التي ترافقه ليل نهار.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل الرفاهية التي ولد وتربى عليها الطفل السعودي مكنته من التفوق في دراسته و الإبداع في مهاراته؟
سؤال لا نعلم على من نطرحه … هل الأهالي هم المسئولون عن سوء الاستخدام ؟ أم المدرسة التي مازالت تتفاخر بفخامة أوراق كتبها ومناهجها الدراسية المكثفة ؟ أم هو المجتمع الذي لم يعرف ضوابطا أو شروطا لاستخدام تقنية الجوالات في اللقاءات الإجتماعية و الأماكن العامة؟!
إبدأ بنفسك .. إبدأ بطفلك … عبارة مللناها ؛ فإن قمت بتربية طفلك على توقيت محدد لاستخدام الأجهزة وأقنعته بعدم استخدامها في الإجتماعات العائلية وغيرها من المناسبات الإجتماعي والأماكن العامة كالمطاعم و الحدائق عاقبته حتى وإن كان هو نفسه مقتنعاً بوجهة نظرك إلا أن المجتمع سينظر إليك كوالد ديكتاتوري متسلط هذا إلى جانب العقاب الذي ينتظر طفلك و هو رفض طفلك فالكل سينظر له على أنه طفل منبوذ، فهو ليس كغالبية الأطفال ال”طبيعيين” الذين يقضون ليلهم ونهارهم أمام أجهزتهم ولا ذنب له الصغير إلا أنه يعرف الحدود و الآداب العامة التي غفل عنها المجتمع.
لذلك اخترت أن يكون طفلي مرفهاً طبيعياً على أن يعيش في مجتمع يرفضه !!!
الإعلامية نهى مندوره