Latest News
السفير التركي بالمملكة يشيد بجهود المليك في رفض الانقلاب
14 يوليو 2018
0
83655

ش ا س :

يصادف يوم غدا الاحد الذكرى الثانية لمحاولة الانقلاب الغادرة، والتي كان وراءها منظمة فتح الله غولن الإرهابية (FETO) في 2016 في تركيا. حيث قام فتح الله غولن زعيم هذه المنظمة المتطرفة و “وإمام الكون” كما يدعي، بتحريض أتباعه الذين تسللوا إلى جميع أجهزة الدولة الحساسة عبر التنكر ، لمهاجمة الدولة والسيطرة عليها.

وقاوم الشعب التركي من مختلف الانتماءات والآراء السياسية وقدم مثالا تاريخيا للتضامن ضد هذه المحاولة الانقلابية الغادرة، حيث اتحٌدت الأمة كاملة للوقوف بلا منازع أمام الدبابات والمدافع لحماية حقوقها الديمقراطية وحريتها. ونتج عن ذلك، استشهاد 250 مواطنا تركيا وإصابة أكثر من 2000 شخص، وسنتذكرهم دائما بالامتنان وندعو ا لهم بالرحمة.

وكشفت الحكومة التركية شبكة فتح الله غولن الإرهابية، وقامت باتخاذ الخطوات اللازمة لردع هذه المنظمة المتطرفة حتى قبل محاولة الانقلاب. ومع ذلك، فإن الأحداث التي وقعت في 15 يوليو 2016 كشفت بمرارة أن هذا التهديد لم يكن في الحسبان، لذلك قامت الحكومة التركية بتكثيف جهودها بشكل كبير بعد تلك الاحداث. وأثبتت تركيا لاحقاً مرونتها وقدرتها على التعافي من صدمة هذا الفعل الشنيع، تعتبر هذه المحاولة الانقلابية هي آخرموقف تحد لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية FETO”” ضد الحكومة والشعب التركي.
وتحطم العمود الفقري لهذه المجموعة السرية الخطرة بشكل حاسم إلى حد كبير داخل تركيا. ومع ذلك، فإن تنظيم فتح الله غولن الإرهابي لا يمثل تهديدًا لتركيا فحسب، بل أصبح يشكل قضية أمنية دولية، كما أن هذه المنظمة الإرهابية في حاجة ماسة إلى النفوذ الاقتصادي والسياسي حول العالم من أجل بقائها، حيث أصبحت تعتمد على فروعها في الدول الأخرى. وعلى الرغم من تشوه صورة المنظمة بشكل كبير، إلا أنها لا زالت تحتفظ بشبكة عالمية من المدارس، المنظمات غير الحكومية، أعضاء في اللوبيات، وسائل إعلام ومؤسسات تجارية. كما وما زالت تزرع بذورها الخادعة في الحكومات الأجنبية بنفس النوايا الخسيسة. ولذلك، فقد دعت تركيا بقوة صانعي السياسات والمؤسسات الأمنية في جميع أنحاء العالم إلى التعامل مع هذا الخطر وأخذه على محمل الجد.

وبهذا الصدد، أود هنا أن أكرر دعوتنا لأصدقائنا وحلفائنا مرة أخرى
وكرر سفير تركيا لدى المملكة اردوغان كوك الدعوة كي تتحد ضد هذا التهديد المشترك. حيث أثبت الدعم والتشجيع من الحلفاء والدول الصديقة لتركيا له أهميته القصوى، لا سيما في أوقات الارمات وعبر عن سكره لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي كان من أوائل القادة الذين دعموا تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب. وسوف يتذكر الجميع دائما موقف المملكة العربية السعودية المنصف في رفضها الشديد لأي محاولة لتقويض النظام الدستوري والشرعية في تركيا. كما قدمت السلطات السعودية كل وسائل المساعدة للمسؤولين الأتراك منذ ذلك الحين، واطهر الشعب السعودي تضامنًا رائعًا مع الشعب التركي.


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2025 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com