منذ صغري و أنا مولعة بالنجوم و القمر، و لطالما حلمت بأن أحظى بفرصة تمكنني من خوض تجربة فضائية أمشي فيها على سطح القمر. في الآونة الأخيرة دارت بخلدي الكثير من الأسئلة عن ما تداولته وكالة ناسا من أخبار هبوط رحلة أبولو 11 على سطح القمر, هل هي حقيقة أم نظرية مؤامرة ابتدعتها ناسا لأسباب سأذكرها لاحقاً..؟؟
جميع رحلات الإستكشاف التي تمت مؤخراً تخبرنا بحقيقة واحدة واضحة، أن الهبوط على سطح القمر يحتاج الكثير من الجهد، الدراسات، الأبحاث الفردية، ميزانية مالية ضخمة و الأهم من ذلك تقنية عالية المستوى. مما يثير دهشتي .. فهل كنا نملك هذه التقنية العالية في عام ١٩٧٠ عندما انتهت رحلة أبولو؟؟
ظهرت العديد من التحليلات العلمية التي تشكّك في صحة هذه الرحلة بقولها بأن الإنسان لم يصل حتى للقمر و لم يخرج عن مدار كوكب الأرض الجوي، إستناداً على تحليل علمي لبعض الصور التي نشرتها وكالة ناسا انذآك، كصورة العلم الأمريكي، فالكثير منا يعلم بأن القمر ليس له طقس و غير محاطٍ بغلافٍ جوي، فكيف للعلم أن يظهر مرفرفاً..!! كما أن درجة حرارة القمر نهاراً ١٢٣ْ ْ و تصل ليلاً إلى -١٥٣ ْ و هذا يحتاج لوجود بذلات مزودة بتقنية عالية لأجهزة تحافظ على ضغط و درجة حرارة جسم رائد الفضاء، فهل كنا على هذا القدر العالي من التقدم العلمي في ذلك الوقت؟؟
قد تملك ناسا بعض الأجوبة لدحض تلك الشكوك، لكن ما لفت نظري أنا شخصياً..صورة للحظة هبوط المركبة على سطح القمر، لم يثر ذلك الهبوط أيَ غبارٍ و لم يترك حتى أثراً على سطح التربة، فهل هذا يعقل..؟؟ و الصورة الأخرى، لحظة وضع العلم الأمريكي ليلاً في سماء سوداء خاليةٍ حتى من النجوم، إن كان بمقدورنا ان نرى النجوم ساطعةً من كوكب الأرض البعيد، أليس حريٌ بنا أن نراها من كوكب قريب منها كالقمر..!! و هناك إنعكاس الظل في عدة اتجاهات مختلفة الأمر الذي ظهر واضحاً في بعض الصور المتداولة، ناهيك عن الحقيقة المعروفة بأنه ليس هناك أي مصدرٍ للنور على القمر سوى إنعكاس أشعة الشمس، و قد تم التقاط تلك الصور ليلاً، و مع ذلك تظهر الصور بكل وضوح.
ثم يأتي تصريح يثير الريبة بداخلي، الأول تصريح عالم فضاء سوفيتي بوجود طبقة من موجات حزام (فان آلين) الإشعاعي، اضافةً إلى طبقة سميكة من الإشعاع الذري حول القمر يجعل اختراق الإنسان لهذه الطبقة دون الإصابة بالسرطان أو تقرحات جلدية أمراً مستحيلا، و قد لوحِظ أنّه لم يصب أي من رواد فضاء رحلة أبولو 11 بأي أذىً. تصريح آخر للمخرج السينمائي الأمريكي الشهير (ستينلي كوبريك) الذي صرح به قبل وفاته في عام ١٩٩٩ مفاده أن كل مشاهد هبوط أول إنسان على سطح القمر مزورة و هو الذي كان يصورها على الأرض، و أن وكالة ناسا تستخدم الشاشة الخضراء و الزرقاء التي تستخدمها هوليوود في صناعة السينما لتقوم بدمج عدة صور من مناطق مختلفة في صورة واحدة، ثم التصريح الصادم لبعض العاملين في وكالة الفضاء، بأن جميع صور الهبوط على سطح القمر تم تصويرها في القاعدة العسكرية المحظورة المسماة “بالمنطقة ٥١” في جنوب صحراء نيفادا غرب الولايات المتحدة الأمريكية.
و عندما تجتمع في ذهني تلك النظريات، لا أجد سوى تفسيرٍ واحدٍ بداخلي بين مد و جزر الهبوط على سطح القمر، مفاده بأن نظرية الوصول للقمر أثيرت في عامٍ كانت أمريكا تخوض فيه الحرب الباردة مع روسيا، فكان من اللازم أن تثبت تفوقها و تنهي الحرب لصالحها بموضوع تعجز روسيا عن تحقيقه، و لا يغيب عن الذكر آثار حربها مع فيتنام، فلم تجد طريقاً يشغل تفكير الشعب سوى ابتداع نظرية الهبوط على سطح القمر.
و إن أتينا للناحية اللوجستية، نجد أن ميزانية ناسا تصل إلى ٣٠ مليار دولار، مما يبرر خوفها من أن تفقد تلك الميزانية و يدفعها إلى فبركة حدثٍ عالمياً تبرر فيه استحقاقها لهذه الميزانية الضخمة..
ما كتبته في مقالي ليس سوى تعبيراً عن وجهة نظر شخصية فقط، و لا أشير فيه بأصابع اتهام لأي أفراد أو منظمة دولية، لكن مازال بداخلي غموضٌ يلف القمر.. ما دامت هوليوود قادرة على الوصول للقمر بتقنية صناعة السينما فلماذا لا تستطيع ناسا المشي عليه..هل يا ترى هبطنا على سطح القمر يوماً أم لم نصله إلى في أحلامنا التي سكنت بعض صور ناسا..
بقلم : غادة ناجي طنطاوي
This site is protected by wp-copyrightpro.com