في قراءة لقرارات وزير التعليم الجديد د. حمد آل الشيخ والتي جاءت بمثابة مشعل النور على وزارة التعليم، تقرر البدء الفعلي للاختبارات الدولية TIMSS و PIRLS.
هذه الاختبارات الدولية والتي لا يعلم العديد لاسيما من أولياء الأمور ماهيتها وتفاصيلها، هي اختبارات تهدف إلى تطوير العملية التعليمية لا إلى إثقال كاهل الطلاب والطالبات بالاختبارات.
فهي لاتدخل في معدل نسبة الطالب وليست متطلب دراسي للنجاح بل عبارة عن قياس لمستوى العملية التعليمية بطرق و معايير محددة تضعها الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي IEA .
ويعتبر اختبار (بيرلز) انتصارًا عظيمًا للغة العربية وإعادة الأضواء إليها كلغة أُم لها ثقلها وإرثها العظيم ثقافيًا ودينيًا، بعد أن أصبح الاهتمام بلُغات أخرى هو مؤشر التميز إلى أن كاد يصبح أبنائنا عجمًا بسبب افتقارهم الشديد للإلمام بقواعدها.
فهو اختبار قراءة متقدم يهدف إلى فحص مقدرة الطالب على الإبداع اللغوي في لغته الأم من خلال قراءة النصوص وتحليلها النقدي وتفسيرها.
أما اختبار القياس TIMSS فهو يُعنى بتجميع شامل لكافة المفاهيم التي تعلمها الطالب في مادتي العلوم والرياضيات في الصفين الرابع ابتدائي والثاني متوسط، ومتابعة المؤثرات النسبية للتعليم والتعلم في الصف الرابع ومقارنتها بنظيرتها في الصف الثاني متوسط.
ومن ثم يتم مقارنة تحصيل الطلبة من قبل الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي IEA مع طلبة نفس الخلفية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية ثم الوصول إلى أهم وأفضل الوسائل المؤدية إلى تعليم أفضل من خلال مقارنة النتائج مع نتائج دول متقدمة.
وفي النهاية من خلال هذه القراءة المفعمة أملا لقرارات وزيرنا الجديد فأنا كمعلمة أقول له: ثق بأننا سنعمل معك من أجل التطوير الذي طالما انتظرناه.
الكاتبة : سلوى الحربي
This site is protected by wp-copyrightpro.com