أقدارنا محتومة مقضية | منى الزايدي
21 فبراير 2020
0
66924


كل قضايا العالم والحياة تحت سلطة وتسلط أولئك البشر فهي قضايا تدار وتدور في كواكب الأراء والطروحات والأقتراحات وبدون قرار حتمي قاطع في أي قضية لتبقى الرافع المرفوع في ملفات القرارات ولكن! بدون إغلاق فوري لتلك الملفات ودون المراجعات والتراجعات. .

وتبقي تلك القضية هي التي لا تحتاج أن تفتح ملفاتها وتصول وتجول في دوائر تلك القضايا لأنها قضية حتمية مقضية لا تراجع فيها ولا مراجعة ، ملفاتها موقعة بتوقيع القدر والأقدار مختومة بالخضوع والأستسلام والتسليم لكل ماهو مكتوب مقدر …

نحن بشر وقبل ذلك مسلمون نعلم وكلنا يقين وتيقن بأن كل بلاء وإبتلاء وكل قدر يعلن مراسيم وجوده وتواجده في حياتنا أنما هو من “رب حكيم ” يختارنا لايخيرنا في ذلك الملف القدري ويخيرنا بين الصبر والأحتساب حتى نكسب تلك القضية أو نجزع ونتسخط لذلك القدر فنخسر أيما خسارة يعقبها الندم والتحسر والحسرة .. فهل كنا الكاسبين في قضايا القدر الألهية الحتمية؟؟

لاجدال ولانكران ولاتنكر بأن بعض الأقدار ندفع ثمنها مقدما ألما وتوجعا ووجعا لاتمحوه كل السنين ولاكف النسيان بدوائه ولكن! كل جدال ونقاش وإعتراض في قضايا القدر الألهية لايمكن الخروج منها بأي نتائج إيجابية مجدية لأنها قد كتبت ورفعت وحلت ولا فائدة من الندب والتأوه والتألم فلابد من سل سيف الصبر عند نزول القدر بساحة الحياة ولابد من رفع كف الرجاء والترجي والدعاء والأبتهال عند حلول القضاء والقدر بدون موعد أو تاريخ نكون على علم به حتى نتأهب له ونعد العدة والعتاد النفسي والمعنوي والجسدي ..

ماكان من همس في سطري وصدق في حرفي ونبض في إحساسي إلا لأنني مؤمنة تعلم بأن خط سير قضايا القدر الألهية جميعهاتحت “أقدارنا محتومة مقضية ” فهل أمنا بأن قضايا القدر الألهية هي قضايا مفروغ منها في حياتنا الدنيوية ….
منى الزايدي
كاتبة سعودية


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com