إلى أين؟ | منى الزايدي
06 مارس 2020
0
60687

كل آهات التوجع وخيبات الترجي ومآسي الألم عندما يبقي السؤال المبهم الذي يجول ويتجول في ردهات الصمت يستجدي إجابة ولكن! لاجدوى ولا مجدي من الاستجداء فإلى أين؟؟ هل من إجابة تقتل ذلك السؤال قبل أن تقتله الحيرة …

إلى أين سوف تصلون بهاشتاقتكم بنا؟؟ في كل يوم ما يهتف قلبي ويهمس عقلي إلى أين تسير وتسير تلك الهاشتاقات؟؟

لا أعلم إلى أين؟ ولكن ! كل ما أعلمه أن دائرة الهاشتاقات مازالت تتسع وتسترسل بدون حد ومازال التطبيل والتزمير من البعض داعما لها ، حاولت أن أستعلم وأستفهم ولكن! لاعقول واعية تجيب في إطار الوعي وفي حدود العقلانية بل كأنك تنحت في صخور لا يمكن أن تشكل منها أي جميل مفيد ..

للأسف الشديد ان تلك الهاشتاقات لاتغني ولاتسمن وانما هي فقط هتاف في خواء وضجيج عقولا فارغة ألزمت تلك النفس ملتزم التتبع نحو مالاجدوى من تتبعه من أخبار وجدالات لاتنم الا عن عقولا فارغة تصنع من مصانع التوافه مايسعد من هم على شاكلتها فيظل البيع والشراء في سوق الهاشتاقات وارد ومستورد بكثرة وبالذات كل ماكثر اللاقطون والمستمتعون بما يثير الجدل والبلبلة حتى يكونوا متفرجين في ساحات الجهل والرجعية الدائمة والمستديمة في عقول البعض

كل ما أعلمه ويعلمه الجميع أنكم بتلك الخيبات تصنعون من الجهلة سادة وتخسفون العقول الواعية بحديث من حروف غير لائقة وكلمات تصل لحد البذاءة فتستهجن النفس مثل تلك الهاشتاقات ويتألم الصدر من كثرة التابعون والمتابعون لها ..

فإلى أين ياسادة ياكرام سوف يكون المطار الذي سوف تصل به رحلة هاشتاقاتكم ؟ وفي اي رحلة سوف تكتفون وتحطون رحالكم العقلية وتوقفون تلك المهازال التي تدار أمام كل فئات المجتمع مثقف وعابر ومقيم هناك؟؟؟

كاتبة وقبل ذلك متذوقة حرف وذائقة فكر يستهويني حرف يبقى معي ولي وفي ذاكرتي وأشمئز وأنفر من حرف يقتل الفكر والوعي ويجادل في الهواء ويبحث عن الشهرة في تلك المنصات فهل أجد من يأخذ بي إلى مرافأ العقلانية ويبيد ذلك السؤال الحائر المحير بمبيد الوعي والعقل الراقي. .
إلى أين؟ ياسادة هل من مجيب يجيب ويستجيب؟!!

منى الزايدي
كاتبة سعودية


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com