السلحفاة | رانيا ربيعي
15 مايو 2020
0
74250

لطالما أحببت السلاحف، لماذا..؟ لأنها تشبهني، لأن نمط حياتها مختلف ومميز ولأنها تعيش حسب وقتها الخاص..!
السلاحف دائما متأخرة عن مواعيدها (مثلي تماما) السباق الوحيد الذي فازت به هو سباقها مع الأرنب في إحدى قصص الأطفال..
السلحفاة عنيدة، لا تثق بسهولة، عندما لا ترغب في المواجهة تختبئ في بيتها ببساطة..
السلحفاة لا تأكل كثيرا ولا تهتم لأمرها كثيرا، لديها قدرة كبيرة على التحمل إذ يمكنك تركها في المنزل دون طعام لأيام وعند عودتك ستجدها بأحسن حال!
السلحفاة زاهدة، يكفيها من الحياة بيت تحمله ويحملها وبضع أوراق من الخس تعتمدها غذاء يومها..
وعندما تقرر أن تبتعد قليلا، فإنها تدخل في سبات طويل رامية كل مشاغل العالم بعيدا..
هي لا تشبه القطة، فالقطة مغرورة ومدللة وكسولة.. ويستحيل أن تفرط في قيلولتها إلا إذا كانت بحاجة لفعل شيء يخصها وحدها كأن تأكل أو تتنزه أو تلعب مع صاحبها بخيوط الحياكة..
ولا الكلب، فهو وفي وشرس، يعاملك حسب معاملتك له..
بينما السلحفاة لا تكلف نفسها عناء التفكير في نظرتك لها مطلقا، إذا قدمت لها ورقة خس لتأكلها فشكرا لك وإن لم تفعل فألف شكر،هي لن تطلب منك أو تحتك بك أو تموء أو تعوي عند قدميك.. إنها تعيش حياتها على وتيرة خاصة، مثلي لا تطلب الحب، قد تأخذ ما تريده عنوة أو تموت دون ذلك!
بقلم : رانيا ربيعي


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com