كل الغيوم تمطر وكل الطيور تحلق وكل الحروف تعبر وكل مستغيث مجاب وكل موطن له سكان وكل السطور لها مغيث من الكلمات والحروف ..
هذا غيث وذلك مغاث يستغيث فيغاث ولكن ! طرقت تلك الكلمة أبواب العقول والقلوب ولكنها مازالت تبحث عن المغيث ومازالت تستجدي سحب الإغاثة من بعض العقول التي ربما تحتاج إلى تأهيل من جديد وأستيعاب ووعي لمعاني المسؤولية ..
صرخت المسؤولية وأستنزفت كل حروف الرجاء والترجي وكل ألحان التمني فإلى متى حبال الرجاء ممتدة لكم أيها السادة ؟
فهل من العدل والعدالة أن يبح صوت المسؤولية ثم يتقطع وهي تستجديكم الأغاثة؟
إلى متى ونحن قاصرون ومقصرون في حقوق المسؤولية ، تخاذلنا عن الشعور بها وعن حماية عهودها ومواثيقها. .
المسؤولية ليست محددة بوقت وتوقيت معين ولا زمان يحكمها ويحاكمها.
المسؤولية هي أمانة نفس ووطن وعمل وبشر ومال وصحة..
المسؤولية هي خطاب العقل الواعي المدرك المستدرك لمعانيها وأنها حس وأحساس دائما ليس مرهون فقط بالأزمات فمن كان يستشعرها في حياته سوف يشعر بها في أزماته .
لابد أن نوقع مع المسؤولية عقدا دائما مفادة وفائدته عدم الأسغناء عن المسؤولية وأي عقدا بدونها باطل غير صحيح وغير ساري المفعول ..
إنسانة مسؤولة عن حرفها وهمسها وماخطت إلا من إحساسها بالمسؤولية التي تستغيثكم فهل من مجيب؟؟
منى الزايدي – كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com