كتبت أوراق الديون وحفظت في ملفات مغلقة ومتحفظة بكلمة < خاصة ومهمة> ولكن! هنالك ديون كتبت ورفعت وقضي أمرها وسداد دينها بختم إلهي حتمي مؤكد لامحالة .
نعم أبواب الدنيا مفتوحة وديونها مفتوحة بلا حدود ولا حد ، كل يوم يسجل في سجلات الدنيا ديون لم تدفن بوفاة دائنها ولكنها سارية المفعول وقابلة لسداد حتى بعد وفاته ..
فكم من ديون في هذه الدنيا رفع بها إلى أبواب السماء فكان القصاص عادل والحكم فيها نافذ دون تردد أو أستنئاف.
الدنيا ديون كم هو حجم ثقل هذه الديون
لو حسبت لثقلت وثقلت وأهلكت كاهل حاملها لو علم أنها ديون قد تكون محسوبة عليه لا له .
هل يكون الإنسان في جانب من الوعي عندما يحسب عليه عداد ديون الدنيا ليس بورقة ولا مسطرة هندسية وإنما يحسب عليه بمراسيم تقاد له في حياته قد تسعده وقد تزيد وجعه وتحمله هما وألما. .
لابد أن نعلم علما ثابتا مثبتا يقيناً مستيقناً أن هذه الدنيا إنما هي ديون يصعب محوها وليس مسير إزالتها مهما بلغنا وبالغنا في تمزيق صفحاتها من عقولنا ومن ضمائرنا الميتة في بعض الأحيان .
ومهما فعلنا وأفتعلنا من موجات العنف مع هذه الديون لايمكن أن نقضي عليها الا بإدراكنا وأستدراكنا بأن الدنيا ديون ردودها ومردودها قوي الأثر على حياتنا …فهل أستثنينا أنفسنا من هذه الديون حتى لا نكون كمن يتأهب ويستعد لسداد هذا الدين في أي وقت وأي مكان وحتى فيمن يسكن حياتنا ..
بصوت سطري وحيز فكري وحوزة قلمي وعبير حرفي صغت همسي وأستجدي فيكم صوت العقل والأتعاظ حتى لانكون ممن يحمل دين لدنيا..
منى الزايدي – كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com