ش ا س – حوراء احمد
تصوير – سلطان سعيد
بلد المليون ونصف المليون شهيد تفجرت من ارضها ثورة ضد الاستعمار الفرنسي في 1 نوفمبر لعام 1954 م و التي استمرت على مدى 7 سنوات انتهت باستقلال الجزائر من الجزائر المستعمرة الفرنسية ، روت بدماء الشهداء ارض الجزائر فأصبحت أرض صلبة قوية اخرجت اجيال و ابطال على مدى 62 سنه ومازالت تنهض بقوة في كافة المجالات وتواكب عجلة التطور من خلال علاقات وطيدة كونتها مع شقيقاتها من الدول العربية و الاسلامية .
وبهذه الذكرى المجيدة احتفلت قنصلية الجزائر بجدة بعيد استقلالها الثاني والستون بفندق الانتركونتيننتال وذلك بحضور سعادة السفير جمال بالخيور نائب مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة و مدير إدارة المراسم واعضاء السلك الدبلوماسي و القنصلي وابناء الجالية الجزائرية .
و خلال الحفل ألقى سعادة القنصل العام للجزائر بجده عبد القادر قاسمي الحسنى كلمة توجه فيها بالتحية الخالصة والترحيب بالضيوف الكرام الذين لبوا الدعوة وتقاسموا فرحة الاحتفال بعيد الثورة الجزائرية المجيد وقال :
انها ذكرى غالية على كل الجزائريين ومحبي الحرية والسلام في العالم واخص بالترحيب أصحاب السعادة القناصل العامون وأخوتي المسؤولون السعوديون على كافة المستويات ، كما اود أن ارحب باسمكم جميعاً بسعادة السفير جمال بكر بالخيور نائب مدير عام وزارة الخارجية فرع منطقة مكة المكرمة و مدير إدارة المراسم لتشريفه حفلنا المتواضع .
كما اود بهذه المناسبة العظيمة أن أحيى أفراد الجالية الجزائرية المتواجد على هذه الارض الطيبة الذين يمثلون همزة وصل بين بلد الضيافة والشعب الجزائري وهم خير سفراء بلدهم لدى الشعب السعودي الكريم المضياف.
و أضاف : ان الغاية من احيائنا لهذا اليوم في هذا الحفل المجيد هو تخليد النضال البطولي الذي قام به اجدادنا الذين عقدوا العزيمة بان تحيا الجزائر حرة مستقلة فقدموا النفس والنفيس في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار و وضع حد لمعاناة مريرة دامت قرن واثنان وثلاثون سنة ؛ لذلك من واجبنا اليوم أن نقف وقفة إجلال وتقدير لأرواح روت بدمائهم أرض الوطن .
وقال : نحن سعداء بإحياء هذه الذكرى التاريخية الثانية والستون للثورة المجيدة على أرض بلاد الحرمين الشريفين هذا البلد الشقيق الذي كان من الداعمين الأوائل للثورة الجزائرية على جميع الأصعدة ، وانوه خاصة بالدور التاريخي الذي لعبه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي أسس وقادة تسيير صندوق الدعم للثورة الجزائرية عند اندلاعها .
وأوضح قائلا : ان الذكرى التي نحتفل بها اليوم تعتبر محطة مهمة تشهد على مرحلة هامة من تاريخ الجزائر وهي الانتقال من استرجاع السيادة الوطنية إلى مرحلة بناء دولة حديثة عصرية تعمل على إنجاز البرامج التي تلبي طموحات الشعب الجزائري و التي سخرت لها كل الإمكانيات المالية والبشرية .
لقد كرست الدولة الجزائرية مجهودات معتبرة من خلال سياسة المصالحة الوطنية التي استعادت بها الجزائر عافيتها واستقرارها ، و انطلقت في قصد تجسيد نهضة تنموية شاملة خلقت من خلالها مناخاً استثمارياً جذاباً ، وحققت القفزة النوعية الاقتصادية التي تشهدها الجزائر اليوم حتى أصبحت شريكاً فعالاً في المنظومة الدولية بصفة عامة والإفريقية والعربية بصفة الخاصة .
وأشار قائلا : لقد اتسمت العلاقات الجزائرية السعودية دوماً بالود والتفاهم والاحترام والتقدير المتبادل بين قيادتي البلدين حيث سجلت على مستوى التعاون الثنائي تحسناً ملحوظاً في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله ، ويتطلع الجانبان دوماً أن يرقى هذا التعاون الثنائي إلى مستوى العلاقات الأخوية التي تربط قيادتي البلدين والوصول به إلى مستويات عليا تلبي طموحات البلدين الشقيقين .
وأضاف : إن زيارة معالي دولة الوزير الأول الجزائري للرياض يومي الخامس عشر والسادس عشر من نوفمبر الحالي قد أعطت دفعاً قوياً لتطوير العلاقات الأخوية التي تربط البلدين و كذلك الاستقبال الحار الذي حظي به من طرف أعلى سلطات هذا البلد العزيز على قلوب جميع البلدان الإسلامية لهو دليل آخر على المكانة التي تحظى بها الجزائر لدى المملكة العربية السعودية ومؤشر خير لإعطاء دفع متميز للعلاقات الثنائية التي تربط البلدين .
وفي ختام كلمته توجه بتحية خالصة من بلد المليون ونصف المليون شهيد إلى بلد الحرمين الشريفين ملكاً وحكومةً وشعباً .
وقال سعادة القنصل العام الجزائري بجدة عبدالقادر قاسمي الحسني في حديثه الخاص لصحيفة شبكة الإعلام السعودي : نحتفل اليوم بعيد الاستقلال الجزائري وهي الذكرى الثانية و الستون من ثورة نوفمبر المجيدة و بذلك اهنئ نفسي وأبناء شعبي وأتقدم بالتهاني و التبريكات لحكومتنا الجزائرية بالذكرى الخالدة ونسأل الله ان يجمع شملنا و يوحد صفوفنا ويقوي عزيمتنا وكافة الدول العربية و الاسلامية .
كما عبر عن سعادته بتواجد المسؤولين السعوديين على مستوى وزارة الخارجية و كذلك القناصل العامون و السفراء و الشعب السعودي الشقيق في هذا الحفل ومشاركة أبناء الجزائر فرحتهم بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً.
وفي ختام حديثه أكد ان الجزائر تجتاز مرحلة خاصة في تاريخها فقد مرت بصعوبات في التسعينات تغلبت عليها ، وشيدت دولة مستقرة معاصرة تعمل على تطور البلد و زيادة النمو الاقتصادي الجزائري .
و ذكر عميد السلك الدبلوماسي و القنصلي سعادة السفير علي العياشي القنصل العام للجمهورية اليمنية بجدة ان ثورة الجزائر التي خلفت مليون ونصف المليون شهيد كانت قدوة لمثيلاتها من البلدان العربية لمقاومة الاستعمار الغربي وقيام الحرية ومازالت الجزائر مصدر الهام ومعنى للحرية و الاستقلال ، و بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال لجمهورية الجزائر الشقيقة أتقدم بأحر التهاني والتبريكات لحكومة وشعب الجزائر والى القنصلية العامة بجدة ممثلةً في قنصلها العام عبد القادر قاسمي الحسني متمنياً لهذا الشعب العزيز مزيداً من التقدم و الاستقرار .
و تقدم المستشار سامي عبدالله جميل رئيس قسم شؤون المراسم بإدارة المراسم في وزارة الخارجية بالتهنئة للجمهورية الجزائرية في مناسبة الذكرى الثانية والستون من ثورة نوفمبر المجيدة ورفع التبريكات لسعادة قنصل عام الجزائر و كافة منسوبي القنصلية بجدة ولأبناء الجالية الجزائرية بالمملكة العربية السعودية متمنياً لهم مزيداً من التقدم والرقي .
وفيما يخص العلاقات السعودية الجزائرية أكد أنها علاقات قوية و تربطهم روابط الأخوة والعروبة ، وعن جانب الاستثمار السعودي بالجزائر أشار ان المملكة من خلال رؤية ٢٠٣٠ ولت الاستثمار الداخلي والخارجي أهمية كبرى ونأمل أن تكون الجزائر من الدول التي سيتم التبادل الاستثماري معها.
ونيابة عن كافة أبناء الشعب البحريني تقدم سعادة قنصل عام مملكة البحرين بجدة ابراهيم المسلماني بالتهنئة الصادقة للحكومة الجزائرية و الشعب الجزائري كافة ، كما خَص بالتهنئة سعادة قنصل عام الجزائر بجدة وأبناء الجالية الجزائرية بالمملكة متمنياً لهم مزيدا من الأمن و الاستقرار .
وتقدم قنصل عام ليبيا بجدة حسين جوان باحر التهاني و التبريكات للشعب الجزائري الشقيق و رفع التهاني الخاصة لسعادة قنصل عام الجزائر بجدة عبدالقادر قاسمي الحسني و لكافة منسوبي القنصلية و الجالية الجزائرية بالمملكة و الشعب الجزائري كافة متمنيا لهم مزيداً من التقدم و الرقي
ومؤكدا على عمق العلاقات الأخوية التي تربط ليبيا و الجزائرية و المتأصلة منذ القدم .
وأكد سعادة قنصل عام الجمهورية التركية بجدة فكرت أوزر أن الوطن الذي ينهض وهو مرتوي بدماء الشهداء من أبنائه فإنه بلا شك وطن قوي صلب فأبناء الجزائر تركوا أقوى مثال للثورة العربية الحرة ضد الاستعمار الفرنسي وفي ذكرى الاستقلال فإننا نسأل الله ان يتغمد أرواح الشهداء برحمته ويسكنهم فسيح جناته ونرفع التهاني و التبريكات لبلد المليون ونصف المليون شهيد حكومة وشعباً و نزف التهاني كذلك لسعادة قنصل عام الجزائر عبدالقادر قاسمي الحسني ولمنسوبي القنصلية بجدة متمنين لهم دوام الأمن والاستقرار .
ومن جانبه تقدم سعادة القنصل العام لجمهورية العراق بجدة خالد الخيرو بأصدق التهاني و التبريكات للشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الثانية و الستون لثورته المجيدة متمنياَ لهم مزيداً من التقدم و الازدهار في ظل حكومتهم الرشيدة .
وتقدم حسن رمضان قنصل عام الجمهورية المصرية بجدة بأسمى آيات التهاني و التبريكات لسعادة قنصل عام الجزائر بجدة ولكافة منسوبي القنصلية وابناء الجالية الجزائرية بالمملكة ، واكد على عمق العلاقات المصرية الجزائرية قبل التحرر و استمرت لبعد تحررها من الاستعمار الفرنسي ، و قال : تجمعنا العديد من علاقات الاخوة و المحبة و نتمنى لهم كل التقدم و الازدهار .
وهنأ سعادة القنصل العام الموريتاني بجدة الدمان محمد همر الجزائر بعيد استقلالها مؤكدا أنه من اكثر أعياد الاستقلال استحقاقاً على مستوى العالم فقد خلفت ثورته ضد الاستعمار مليون ونصف المليون شهيد وكانت الجزائر و ما زالت مثالاً للتضحيات .
وأكد أن العلاقات الموريتانية الجزائرية هي علاقات قوية ممتدة منذ قدم التاريخ ، ونتمنى لشعب الجزائري التقدم و الرقي وكل عام و الجزائر حكومةً وشعباً بألف خير .
وقال سعادة قنصل عام تونس بجدة سامي السعيدي : يُسعدني أن أتوجّه إلى أخي وصديقي القنصل العام للجزائر بجدّة بأحرّ التّهاني وأخلص التمنّيات بمناسبة عيد الثورة الجزائرية.
واني أستحضر بهذه المناسبة الخالدة الكفاح الذي خاضته المقاومة الجزائريّة الباسلة لنيل الاستقلال واسترجاع الحرّيّة والسّيادة الوطنيّة ، فالثّورة الجزائريّة المجيدة صنعت إحدى أعظم ملاحم التّحرّر فيالتّاريخ ومثّلت نبراسًا لكلّ شعوب الأرض الطّامحة للحرّيّة.
كما أستذكر النّضالات المشتركة التي خاضها الجزائريّون والتّونسيّون جنبًا إلى جنب من أجل دحر الاستعمار، وهي نضالاتٌ نستلهم منها عبَرًا تُعمّق إيماننا بوحدة المصير وتُنير سبيلنا في مجابهة التّحدّيات الرّاهنة والمستقبليّة .
ونوه الدكتور ياسر الشريف ممثل الفدرالية لاصدقاء الامم المتحدة أن الثورة تذكرنا بشيخ الشهداء عمر المختار وهو احد اهم الثوار بالعالم العربي و الجزائر دولة احتضنت ثورة عربية ضد الاستعمار و خلفت ورائها اعداد مهوله من الشهداء حتى اصبحت تلقب ببلد المليون ونصف المليون شهيد واصبح يضرب بها المثل كدولة من اقوى الدول في ثورتها وفي الذكرى الثانية و الستون لثورة نوفمبر المجيدة وبعيد استقلالها نتقدم للجزائر حكومة وشعباً بالتهاني و التبريكات و هي تهنئة خاصة لسعادة قنصل عام الجزائر بجدة ولكافئة أبناء الجالية الجزائرية بالمملكة العربية السعودية متمنين لهم مزيدا من التقدم و الازدهار .
وختاماً تتقدم أسرة صحيفة شبكة الإعلام السعودي ممثلةً في رئيس مجلس إدارتها د. وفاء ابوهادي بالتهنئة الخالصة لسعادة القنصل العام الجزائري بجدة عبد القادر قاسمي الحسني في الذكرى الثانية و الستون للثورة المجيد وهي تهنئة لكافة أبناء الشعب الجزائري الشقيق .
عاشت الجزائر مثالاً للثورات الكبرى ، عاشت بلد المليون ونصف المليون شهيد .
This site is protected by wp-copyrightpro.com