الفريق العمرو: أشاد بتعاون الجهات المشاركة في الفرضية على سرعة الاستجابة والتفاعل
استمرار التدريبات العملية للوصول لأعلى درجات الجاهزية حفاظاً على سلامة الحجيج
ش ا س – حواء أحمد
في حضور معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو نفذت قيادة قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للدفاع المدني للطوارئ في حج هذا العام، مساء يوم الأحد 2 ذو الحجة، فرضية عملية للتعامل مع المواد الخطرة في شبكة الأنفاق بالعاصمة المقدسة والمشاعر ولاسيما الأنفاق المخصصة للمشاة.
وتمكنت قوات الدفاع المدني خلال الفرضية التي تم تنفيذها في نفق المعيصم “مشاة” من تطبيق خطة الإخلاء الطبي في موقع الحادث الافتراضي وكذلك في مواقع أخرى بإحدى الطرق المؤدية لمنشأة الجمرات نتيجة الزحام والتدافع وتنفيذ أعمال التطهير لهواء النفق باستخدام آليات التهوية وفرق التطهير وكذلك خطة الإسناد البشري بمشاركة كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالحج مثل الهلال الأحمر والأمن العام والمرور وغيرها.
ونجحت فرق الدفاع المدني خلال الفرضية في إنقاذ وإخلاء ما يزيد عن 80 مصاباً تعرضوا للاختناق داخل النفق ونقل حالات الوفاة إلى مناطق الفرز، وتمكنت في وقت وجيز من إنقاذ 70 مصاباً تعرضوا للإصابة في محيط منشأة الجمرات.
وأكد معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو في تصريح عقب انتهاء أعمال الفرضية أن برنامج الاستعداد لقوات الدفاع المدني بالحج يتضمن عدداً من الفرضيات والتجارب التطبيقية بهدف الوصول لأعلى درجات الجاهزية في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن والوقاية من كافة المخاطر المحتملة خلال أعمال الحج، معرباً عن شكره لكافة الجهات المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ بالحج والمشاركة المتميزة في الفرضيات التطبيقية بما في ذلك فرضية التعامل مع المواد الخطرة في احد الانفاق بمشعر منى والتي أثبتت فاعلية التنسيق بين كافة القطاعات الصحية والأمنية في مواجهة مثل هذه المخاطر، مؤكداً استمرار الفرضيات والتدريبات خلال الأيام القادمة بمشيئة الله تعالى لتفادي أي ملاحظات وتصحيحيها للوصول للمستوى المطلوب في جميع أعمال الدفاع المدني بالحج.
من ناحيته قال اللواء حمد بن عبدالعزيز المبدل قائد قوات الدفاع المدني بالحج، أن فرضية التعامل مع المواد الخطرة في أحد الأنفاق بمشعر منى، تأتي في إطار الاستعدادات وبرامج التدريب على رأس العمل لوحدات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج والتي تحظى بدعم ومتابعة معالي الفريق سليمان العمرو مدير عام الدفاع المدني وبمشاركة كافة الجهات المعنية بتنفيذ خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالحج، معرباَ عن سعادته بنجاح وارتفاع مستوى التنسيق بين كافة الجهات المشاركة في التعامل مع هذه النوعية من المخاطر، مثمناً جهود جميع الجهات المساندة والمشاركة في تنفيذ خطة الدفاع المدني للطوارئ في الحج.
أما اللواء د. علي بن عطاالله العتيبي مساعد قائد قوات الدفاع المدني بالحج لشؤون العمليات، فأكد أن الفرضية تمثل واحدة من ثلاثة فرضيات تدريبية ينفذها الدفاع المدني بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية والخدمية والتي يتم تنفيذها في إطار الاستعدادات لمواجهة المخاطر خلال موسم الحج، مشيراً إلى أن الفرضية كشفت كثير من الإيجابيات وكذلك بعض الملاحظات التي رصدتها لجان التقييم والتي سوف يتم معالجتها بصورة عاجلة وتوفير كافة التجهيزات اللازمة لذلك.
وتحدث اللواء جمعان الغامدي مساعد قائد قوة الحج لشؤون الأمن، عن مشاركة أمن الحج في الفرضية، فأكد وجود تنسيق بين الأمن العام والدفاع المدني للحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن وهو ما يتجلى من خلال الفرضيات التدريبية العملية والتي من شأنها زيادة مستوى التنسيق في تنفيذ خطط الطوارئ بالحج وسرعة الاستجابة في التعامل مع كافة الحالات الطارئة.
وفي ذات السياق عبر اللواء محمد بن حسين الشريف مساعد قائد قوة الحج لإدارة وتنظيم المشاة، عن سعادته بالمشاركة مع قوات الدفاع المدني بالحج في تنفيذ فرضية التعامل مع المواد الخطرة في أحد أنفاق مشعر منى بحضور معالي الفريق سليمان بن عبدالله العمرو مدير عام الدفاع المدني بهدف التأكد من جاهزية جميع الجهات للتدخل السريع والفاعل في حالات الطوارئ التي قد تحدث خلال موسم الحج، مؤكداً أن الفرضية كشفت ارتفاع مستوى التنسيق بين الدفاع المدني والأمن العام في مواجهة هذه النوعية من المخاطر.
أما العميد ناصر بن علي النهاري قائد قوة الدفاع المدني بمشعر منى، فأوضح أن الفرضية تشير بوضوح إلى جاهزية قوات الدفاع المدني بمشعر منى لمواجهة أي حالات طارئة أثناء تواجد الحجيج بالمشعر كما كشفت نجاح كافة آليات التنسيق بين كافة الجهات المساندة في إطار العمل بروح الفريق الواحد في تنفيذ خطة الدفاع المدني خلال موسم الحج.
وأوضح الدكتور مصطفى بلجون مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة بأن الفرضية شهدت مشاركة متميزة من وزارة الصحة ممثلة في فريق الاستجابة السريعة
الذي باشر الحالات في موقع الحدث فور تلقي البلاغ من الدفاع المدني حيث قام الفريق بفرز الحالات حسب خطورة كل حالة وتم وضع اساور تمييز تبين مدى خطورة الحالة للتعامل معها فور وصولها للمستشفى وفي ذات الوقت استنفرت طواقم الطوارىء في مستشفى منى الطوارىء فور تلقي البلاغ حيث استقبلت الحالات عبر الإسعاف الطائر وسيارات الإسعاف وجرى التعامل معها حسب كل حالة ووفقا لخطورتها.
وأكد الدكتور إبراهيم اليحيى مدير عام الخدمات الطبية الإسعافية لهيئة الهلال الأحمر السعودي أن مشاركة الهلال الأحمر في فرضية التعامل مع المواد الخطرة في أنفاق منى إلى جوار رجال الدفاع المدني وكافة الجهات الأخرى المعنية، يمثل اختباراً حقيقياً ناجحاً لجاهزية فرق الهلال الأحمر الميدانية لأداء مهامها في تقديم الخدمات الإسعافية وتنفيذ خطط الإخلاء الطبي بالمشاعر.
This site is protected by wp-copyrightpro.com