مصر :
قدَّم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء الأحد، 5 محددات رئيسية، تمثل رؤية القاهرة، لحل الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن إشكالية الموقف في سوريا، يكمن في أنه “بلد تتقاطع فيه الرؤى والمصالح بشكل أو آخر”.
جاء ذلك خلال حوار صحفي أجراه السيسي مع رؤساء تحرير الصحف الحكومية المصرية (“الأهرام” و”الأخبار” و”الجمهورية”) بقصر الاتحادية الرئاسي (شرقي القاهرة)، ومن المنتظر نشره عبر طبعاتها الورقية، صباح اليوم الإثنين.
وقال السيسي، إن “الموقف المصري تجاه الأزمة السورية يتأسس على ٥ محددات رئيسية هي: احترام إرادة الشعب السوري، وايجاد حل سلمى للأزمة، والحفاظ على وحدة الأرض السورية، ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة، وإعادة إعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة”.
ومنذ مارس/ آذار 2011، تشهد سوريا ثورة شعبية ضد نظام بشار الأسد، واجهها الأخير بالسلاح؛ ما أدى لنشوب نزاع مسلح بين الطرفين؛ أوقع مئات الآلاف من القتلي، فضلا عن تشريد ملايين السوريين.
ومتطرقًا إلى القضية الفلسطينية، كشف السيسي عن دعوة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمباحثات مباشرة في موسكو، دون أن يذكر ما إذا كان قد تم تحديد موعد لهذه المباحثات من عدمه، وموقف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي منها.
وقال: “الرئيس الروسي بوتين أبلغني بأنه دعا الرئيس الفلسطيني أبومازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للاجتماع في موسكو لإجراء محادثات مباشرة”.
وأضاف أن “علاقة مصر بالطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تتيح لها أن تلعب دورًا محوريًا لإيجاد حل لقضية السلام، وإيجاد ضوء في نهاية النفق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة جنبًا إلى جنب مع اسرائيل”.
السيسي خلال حديثه ربط حل قضية السلام بـ”ضرورة إنهاء الخلاف الفلسطيني الفلسطيني من أجل تهيئة المناخ لتفاوض حقيقي، وتحقيق المصالحة سواء داخل حركة فتح، أو بينها وبين حركة حماس”.
وأشار السيسي إلى أن “القناعة بأهمية السلام وإيجاد مخرج تتزايد لدى الجانب الإسرائيلي”، معتبرًا ذلك “مؤشرًا إيجابيًا”.
وفي منتصف مايو/أيار الماضي، دعا السيسي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى ضرورة إعادة محادثات السلام المباشرة للسلام بينهما.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية أبريل/نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.
This site is protected by wp-copyrightpro.com