دعوة أمي
19 أغسطس 2016
0
95733

سكونُ الليلِ بنسائمَ عبير
ترافقُ دعوةَ لأُم الوليد
تُسابق الفرحةَ قبل الاصيلِ
لتحضُن حباً بخوفِ الرضيع
لصدرٍ رطيبٍ إذا عنهُ يضيعَ
يُغمضُ عيناهُ بأنفاسٍ تطيبُ
بيدٍ تضمهُ لحضنِ أُمِه
تطمئنُ قلبهُ أنه قريب
لبدايةِ مصيرٍ تسابقهُ الفرحةٌ
لشمسِ الاصيلِ تَقولُ أيا بنيَ
كُنتَ في الحشا بحبلٍ صغيرٍ
واليوم أمامي حُلماً كبيرا
أُغدو إِماما بعلمٍ ودينٍ
وحبلٍ متين ورآيةُ حقٍ
تنير الطريقَ ستأفُل شمسي
يوماً للمغيبِ ولكَ دعائي
لربٍ مجيبِ تكون نجياً
لربٍ قريب يجيب الداعيَ
لامرٍ شديدٍ فيا حبذا
تكون الحفيدَ  لعمر وبن الوليد
وقُدس صلاحٍ والحرمِ المنيعِ
تذودُ لدينٍ عنه لا تحيد
وأَبلى بلاءً لنيل المديد
من يد ربٍ وعدنا المزيد
هنالك الفخر يسجله رقيب
برضى الإله لعبدٍ مطيع
سلمتُ وليدي بعزم تليدٍ
فيا كُل أمٍ أما دعاكِ الحنين
لقطف الجنان بقرب الحبيبِ
ونهر مصفّى بعسلٍ وطيبِ
هنالك الحياةُ وعمرٍ يطيبِ
فلا تجزعن لزمن نحِيب
أضاع الطريقَ ودمٌ هريق
ينادي حقوقاً وعنها بعيد
يبيعُ السبايا لسوق الرقيق
بحضارةٍ ملطخةٍ بدمِ الشهيد
لهم هي جنةٌ ولنا هي ابتلاءٌ
وصبرٌ جميل ننولُ الجِنان
بأحلى رحيق فما أجملُكِ
يا بسمةَ الشهيدِ.

بقلم : عبدالرحيم جميل محمود

 


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com