السفارة المصرية تؤبن الشاعر الراحل فاروق شوشة
22 أكتوبر 2016
0
64350
إعلاميون ونقاد: شوشة كان فارسا من حراس اللغة العربية والشعر
ش ا س – خالد فلاته
 
تحت رعاية السفير المصري لدى الكويت السفير ياسر عاطف، أقام المكتب الثقافي المصري أمسية لتأبين الشاعر المصري الكبير الراحل فاروق شوشة، والذي يعد أحد حراس جمال اللغة العربية، كما أشار الدكتور نبيل بهجت المستشار الثقافي في كلمته في افتتاح الأمسية، موضحا أنه يعتبر نفسه، مع عدة أجيال ممن درسوا على يد شوشة عبر برامجه الإذاعية والثقافية المؤثرة في تشكيل الوعي بجمال اللغة العربية وبالقيم الثقافية.
شارك في الندوة التي أدارها الكاتب الصحفي محمود حربي، عدد من المثقفين والإعلاميين من مصر والكويت، وبينهم من زامل الراحل الكبير في العمل في الإذاعة مثل الإعلامية الكويتية أمل عبدالله، والكاتب المسرحي الكويتي عبدالعزيز السريع والإعلامي حبيب عبدالله، بالإضافة إلى الدكتور أيمن بكر أستاذ النقد في جامعة الخليج.
img-20161021-wa0009
أمل عبدالله: رحلة حب للإعلام واللغة العربية 
وعادت الإعلامية أمل عبدالله بذاكرتها للعام 1964 التي تتذكر أنه جاء فيه للإذاعة آنذاك شاب ضحكوك الوجه ذو عينان لماعتان يفيض منهما بريق شاعري، وبصحبته شاب يافع طويل القامة ذو تقاطيع حادة تنم عن الجدية عرفنا لاحقا أن الأول هو الإذاعي الشاب فاروق شوشة، والثاني هو إسلام فارس مخرج الدراما الإذاعية.
واوضحت عبدالله أن شوشة عرف منذ اليوم الأول بمودته الشديدة وعلاقاته الطيبة للجميع، ورغم أنه لم يرغب في الاستمرار في العمل في الكويت لأكثر من عام واحد لأنه أراد العودة للقاهرة للزواج من خطيبته هالة الحديدي، إلا أنه ظل على علاقات ممتدة مع زملاءه في الكويت باستمرار. واشارت أنها التقت به لاحقا في الإذاعة في شارع الشريفين في القاهرة إبان الحرب في 1973، وتعاملت معه كثيرا وشاركته لجان تحكيم، وكذلك خلال فترة غزو الكويت، خلال وجودها في القاهرة.
img-20161021-wa0010
عبدالعزيز السريع: نموذج رائد للإخلاص للغة العربية وخدمتها
 
وتحدث الكاتب والمسرحي الرائد عبدالعزيز السريع عن علاقة الصداقة الوطيدة التي جمعته بفاروق شوشة، وتوقف عند عدد من المحطات التي بدأت في العام 1964 واستمرت على مدى 50 عاما وحتى وفاة فاروق شوشة. وأوضح أن مكتب فاروق شوشة كان ملتقى لعدد من الإعلاميين والكتاب الشباب، كما أنه كان رفيقا في زيارات شوشة لبدر شاكر السياب في المستشفى خلال فترة مرضه وحتى وفاته في الكويت. كما أشار أن مسرح الخليج كان يصدر دورية بعنوان “الكلمة” كان شوشة ينشر فيها بعض قصائده بين الآن والآخر.
وأشار إلى ما كتبه شوشة عن تلك المرحلة بقوله “ووجدتني وأنا الملاصق لهذا الرعيل الشاب سنا ووعيا وتواصلا وخبرة وحميمية أنغمس في حواراتهم واصغي إلى الطرقات الأولى على باب المستقبل من خلالهم. منصور المنصور وعبدالرحمن الهادي وعبد العزيز السريع وصقر الرشود وسالم الفقعان وعبد العزيز الفهد وسليمان الشطي ومحمد الفايز وعبدالله خلف وخالد سعود الزيد ومنى طالب ومحبوب العبدالله وغيرهم.
كما أشار السريع إلى الجهود الكبيرة التي بذلها فاروق شوشة في إعداد معجم الشعراء الذي صدر عن مكتبة البابطين خلال تولى السريع الأمانة العامة للمكتبة، إضافة إلى جهوده المشهودة في مجامع اللغة العربية.
حبيب العبدالله: كان مشجعا للجيل الجدي من شباب إذاعيي الكويت
 
واشار الإعلامي محبوب العبدالله إلى معرفته بشوشة التي سبقت وصوله للكويت حيث نعرف إليه في مكتب الملحق الإعلامي بالسفارة الكويتية بالقاهرة عبدالله الرومي.
واشار إلى الكيفية التي شجع بها شوشة الشباب من إذاعيي الكويت خلال فترة عمله في إذاعة الكويت، واشار إلى عدد من البرامج التي قدمها في الإذاعة في تلك الفترة إضافة إلى أنه سجل بصوته بصوته وأدائه الجميل مذكرات بحار للشاعر محمد الفايز للإذاعة. كما أشار إلى كتاب “لغتنا الجميلة” الذي نشرته مجلة العربي في سلسلة “كتاب العربي” عام 2003.

????????????????

أيمن بكر: شوشة جزء من عالم نشأنا عليه وبدأ في الترجل والتراجع.
 
وتحدث الدكتور أيمن بكر قائلا:”لغتنا الجميلة هي أكثر عبارة أذكر بها صوت فاروق شوشة وهي ليست عبارة في ذاكرتي بقدر ما هي مفتاح لعالم كامل كانت الإذاعة ببرامجها المتنوعة تؤثر به في وعي جيل كامل، ويبدو اليوم أن هذا في طريقه للانحسار التام بوفاة شوشة.
واضاف بكر أن شوشة بدأ برنامجه “لغتنا الجميلة” بعد عام واحد من صدور ديوانه الأول “إلى مسافرة”، وهو ما يشير إلى أن مشروعه كشاعر لم ينفصل عن مشروعه كإعلامي مهتم بحراسة وصيانة اللغة العربية. وبعدها تفرغ لبرنامج الإذاعي قبل أن يعود لإصدار ديوانه الثاني “العيون المحترقة” عام 1972. ويضيف: “وفاء شوشة إذن للعمل الإذاعي المرتبط باللغة وجمالياتها كان موازيا لحضوره كشاعر منذ البداية ولعلنا لا نبالغ إن قلنا أن هذا الحضور الإذاعي المحمل برسالة واضحة في ذهن شوشة قد تغلب على حضوره كشاعر، ساعده في ذلك صوته الرخيم العميق ونطقه السليم.
كما أشار بكر إلى برنامج شوشة المهم “امسية ثقافية” الذي قدم فيه حوارات مع أهم القامات الأدبية العربية والمصرية.
img-20161021-wa0008 img-20161021-wa0001

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com