حوراء أحمد – ش ا س
في ليلةٍ مكللة بالتصفيق والدموع، وقفت النجمة الكبيرة شكران مرتجى على مسرح الموريكس دور 2025 لتتسلّم جائزة شرفية عن مسيرتها الفنية الكاملة، في تكريمٍ بدا وكأنه رسالة حب من الجمهور والنقّاد معاً لامرأة وهبت الفن عمرها، وصاغت من شخصياتها دروساً في الصدق والإنسانية.
منذ بداياتها على خشبة المسرح المدرسي، وحتى لحظة اعتلائها منصة التكريم في بيروت، ظلّت شكران مرتجى مثالاً للفنانة التي لا تعرف أنصاف الحلول؛ فهي تُعطي كل شخصية حقها حتى تبدو وكأنها وُلدت من روحها. جسّدت أدواراً خفيفة الظل تضحك القلوب، وأخرى غارقة في الحزن تترك المشاهد متأملاً في معنى الألم والصبر. تنوّعت أعمالها بين الكوميديا والدراما الاجتماعية والإنسانية، لكنها بقيت دائماً وفية لفكرة واحدة: أن الفن رسالة ومسؤولية.
لحظة تكريمها كانت عابقة بالمشاعر؛ إذ شكرت مرتجى جمهورها الذي رافقها في مشوارها الطويل، ووجّهت كلمات مؤثرة لروح والدتها، مؤكدة أن كل نجاح حققته كان ثمرة حب ودعم لا ينضبان. دموعها على المسرح لم تكن دموع فوزٍ عابر، بل دموع اعتراف بتاريخ طويل من الجهد والإصرار والوفاء للفن.
إنّ فوز شكران مرتجى بهذه الجائزة لا يُعدّ تكريماً شخصياً فحسب، بل هو تكريم للدراما السورية والعربية التي أغنتها بأدوارها، وأضاءت بها دروب أجيال من المشاهدين. إنها الفنانة التي أثبتت أن التمثيل ليس مجرد مهنة، بل حياة كاملة تُعاش على الخشبة وأمام الكاميرا، بكل ما فيها من صدق، وجَلد، وحب.
ختامًا، تتقدّم صحيفة شبكة الإعلام السعودي بأحرّ التهاني والتبريكات إلى النجمة الكبيرة شكران مرتجى بمناسبة تكريمها بجائزة الموريكس دور 2025 عن مسيرتها الفنية الثرية، سائلين الله لها دوام التألق والإبداع.
This site is protected by wp-copyrightpro.com