مركز علاجي يجعل المملكة الأولى عالميا .. د. أمل سرتي: أطمح لإنشاء مركز للخلايا الجذعية العلاجية
17 فبراير 2021
0
163548

حوار – د. وفاء ابوهادي

قاومت الصعوبات وتحدتها لتصل إلى تلك الغاية السامية ، فتحملت وطأة الغربة وثُقل المسؤولية لتحقق تلك الغاية وهي رد الجميل لوطنها الذي ابتعثها وعلق فيها آمال النجاح ، فعزمت على الوصول إليه وكان لها ما أرادت

فبعد غربة وجهد وأوقات مهما حاولنا وصفها وكيف مرت عليها فلن نوفيها حقها في رحلتها التعليمية لتصل إلى قمة النتيجة فتبدع في تخصص جديد يعتبر ثورة في عالم الطب .

عادت وكلها حماس ورغبة في تحقيقه على أرض الواقع وممارسته ولترد لبلدها ذاك الدين الذي تعتبره واجباً عليها بالإضافة إلى احساسها بأنها عادت لتكون فرداً نافعاً بما حباها الله من نعمة العلم ، ولكنها واجهت ما جعل أمالها تُصدم بواقع لم تكن يوماً تتخيل وجوده ، فلم تجد مكاناً لها ولا مركزاً يحتوي تخصصها .

والأيام تمر وهي بحيرة فهذا التخصص مطلب لحل مشاكل صحية كثيرة وتعب السنين ، ولحظات الدراسة الصعبة والتنازلات عن آمال وطقوس عائلية من أجل تحقيق هذه الغاية يتبخر !
أعتقد أنه لابد من وقفة مع الدكتورة “أمل سرتي” والتي كان لنا شرف اللقاء بها في أورقة صحيفة شبكة الإعلام السعودي ، حيث حاولنا أن ننهل من هذا النبع المتدفق وبما نملك من وإمكانيات علمية ضئيلة في مجالها الواسع وتخصصها الكبير المتوسع الأرجاء ( الخلايا الجذعية )
وبدأنا لقاءنا مع الدكتورة القديرة “أمل سرتي” عالمة الخلايا الجذعية
وأول سعودية تحصل على شهادة الدكتوراة في الخلايا الجذعية باعتماد الهيئة السعودية للتخصصات الصحية .

الدكتورة أمل سرتي تخصصك من التخصصات الجديدة التي كانت من نتائج ثورة الطب حدثينا عن هذا التخصص؟

العلاج بالخلايا الجذعية و الطب التجديدي هو تجديد خلايا وانسجة الجسم التي تعرضت للتلف بسبب اما تقدم العمر, أوالاصابة بالأمراض او بسبب امراض وراثية. نتيجة لتطور الأبحاث العالمية المستمرة في مجال علاجات الخلايا الجذعية والطب التجديدي باستعمال الخلايا الجذعية الغير جنينية (مثل الخلايا الجذعية الدموية ، الخلايا الجذعية الوسيطة ، الخلايا الجذعية العصبية ، خلايا البنكرياس الجذعية ، خلايا الجلد الجذعية ، الخلايا الجذعية العضلية ، الخلايا الجذعية الدهنية ، الخلايا الجذعية الحسية والخلايا الجذعية المستحثة) استطاع العلماء انتاج وتطويرعلاجات مختلفة تم اعتمادها من قبل المؤسسات العالمية المرخّصة للعلاجات مثل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية والتي تتضمن منتجات الجروح المزمنة ، علاجات بعض امراض المناعة وامراض الدم بما فيها سرطان الدم. كما ان هناك اكثر من 300 تجارب السريرية لاتزال قائمة لعلاج مختلف الامراض مثل استخدام الخلايا الجذعية الوسيطة لعلاج تلف انسجة الرئة الناتج عن الاصابة بفيروس كورونا ، علاج التصلب اللويحي ، الشلل الناتج عن اصابات الحبل الشوكي ، هشاشة العظام والتهاب المفاصل ، الزهايمر ، امراض القلب وانواع عدة من السرطانات وغيرها من الأمرض (الرجاء الاطلاع على صفحة التجارب السريرية العالمية في الرابط
https://clinicaltrials.gov/

(الخلايا الجذعية) مصطلح اندرج تحته حلول لمشاكل صحية كثيرة فهل هذا صحيح أم أن الأمر فيه بعض المبالغة ؟

من منطلق تعريف الخلايا الجذعية وهي الخلايا التي لها القدرة على تجديد نفسها والتحول من نوع الى اخر، توجهت انظار العلماء لاستخدامها لعلاج الامراض التي عجزت الاساليب الطبية الحالية في علاجها. وكما ذكرت سابقا بالفعل هناك بعض الامراض التي عولجت فعليا بالخلايا الجذعية ولكن لا يزال الكثير يخضع للتجارب السريرية والابحاث.

وجود مراكز تخص (الخلايا الجذعية) هل يساعد من الإستفادة منها أم أنها قد تكتفى بأماكن أخصائيين في مجالها فقط؟.

بالطبع وجود مراكز متخصصة خاضعة للبروتوكولات العالمية للعلاج بالخلايا الجذعية ومنتجاتها وبأيدي متختصين في مجال الخلايا الجذعية يعزز من التعريف بخدماتها المتنوعة و الاستفادة منها.
عالميا العلاج بالخلايا الجذعية في تقدم مستمر بفضل جودة المنتجات المقدّمة من مراكز الخلايا الجذعية ودعم هيئة الغذاء والدواء لهذة المنتجات مما ادى الى انتشار استخداماتها طبيا وكذلك ارتفاع نسبة الاستثمار. آخر الدراسات المقدمة لسوق الأستثمار في علاجات الخلايا الجذعية توضح تضخم مستمر حيث بلغت قيمة سوق العلاج الخلوي 9.32 مليار دولار أمريكي في عام 2018 م ومن المتوقع أن تصل إلى 16.51 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025 م مع معدل نمو سنوي يبلغ 8.5٪ و في دراسة اخرى متوقع ان يستمر الأرتفاع الى ان يصل الى 120 مليار دولار بحلول عام 2035 م. ففي الولايات المتحدة الأمريكية فقط هناك 160 مركز مرخّص للعلاج بالخلايا الجذعية بدخل سنوي يقدر بمليار دولار. من هذا التحليل نستشف ان ايرادات العلاج بالخلايا الجذعية في نمو وذلك نتيجة لزيادة التنويع في الخدمات الخلاجية المقدمة من قبل المراكز العلاجية والتي تشمل ليس فقط تخزين الخلايا الجذعية بل تنوع استعمالاتها العلاجية وجودتها.

ما آخر الأبحاث التي تمت دراستها في الخلايا الجذعية ؟

الدراسات التي تخص استعمال الخلايا الجذعية لعلاج الامراض كثيرة جدا وذلك ليس فقط لتعدد انواع الخلايا الجذعية بل ولتعدد الطرق العلاجية:
– فمثلا منذ بداية واقعة كورونا بدا العلماء باستعمال الخلايا الجذعية الوسيطة لعلاج التلف الذي يسببه فيروس كورونا للجهاز التنفسي و بالفعل اكدت التجارب السريرية على الحالات الحرجة على انخفاض نسبة الوفيات وذلك اما بحقن المريض بالخلايا الجذعية او استعمالها كرذاذ عن طريق الانف
– الابحاث لاتزال قائمة لعلاج تلف جذع الاسنان عن طريق حقنه بالخلايا الجذعية ويامل العلماء في المستقبل بان هذة الطريقة قد تؤدي لنو الاسنان من جديد.
– كذلك اثبتت التجارب السريرية نجاحا في علاج بعض امراض اضرابات الجاز العصبي مثل الشلل الدماغي، التصلب اللويحي و اصابات الحبل الشوكي بعد حقن المرسض بالخلايا الجذعية
– اشادت بعض الدراسات السريرية بسلامة وفعالية علاج شبكية وقرنية العين بالخلايا الجذعية.
– لاتزال التجارب السريرية قائمة لايجاد افضل الطرق لعلاج امراض العظام والغضاريف والعضلات والاربطة
– هناك ايضا دراسات حول ايجاد تقنيات جديدة لعلاج اصابات الكلية والكبد والبنكرياس منها حقن الخلايا بالوريد او معالجة الاعضاء بالخلايا الجذعية قبل عملية نقل الاعضاء
– لا تزال لتجارب السريرية جارية لاثبات كفاءة الخلايا الجذعية في علاج بطانة الرحم الرقيقة اوضعف المبايض لمرضى العقم
– ابحاث كثيرة تسعى لايجاد افضل الطرق لهندسة وصناعة مختلف انسجة الجسم والبعض منها اسهم في هندسة وصناعة اعضاء مثل القلب والرئة ولكن لا تزال هذة الابحاث تحت الدراسة للتاكد من كفاءة النسيج او العضو المصنع وسلامته ومدى تطابقه مع النسيج او العضو المراد تجديده، وهذه الابحاث تعتبر من التحديات التي تواجة مستقبل الطب التجديدي.
– استخدام الخلايا الجذعية في ترميم طبلة الاذن الداخلية
– هناك دراسات تثبت ان الخلايا الجذعية تفرز مواد تحث الخلايا على التجديد وتعزز قدرتها العلاجية فبالتالي من الممكن استعمال هذة المواد كاسلوب علاجي جديد او ادراج هذة المواد في صناعة الادوية.
– ايضا هناك دراسات تحث على استعمال الخلايا الجذعية لدراسة فعالية وسلامة الادوية قبل تجربتها على الانسان
– اما في مجال علاج الاورام السرطانية فهناك ابحاث عدة قائمة على دراسة كيفية نشأت الاورام السرطانية من الخلايا الجذعية السرطانية لمعرفة سبل القضاء عليها
– من صيحات الابحاث هي علاج الجينات (او هندسة الجينات) فبالرغم من بطء تقدمها الا انها سوف تحدث ثورة طبية في المستقبل تضاهي ثورة العلاج بالخلايا الجذعية

ثورة التجميل التي أصبحت تغزو العالم حالياً ساهمت الخلايا الجذعية في هذه الثورة . فهل من نظرك د. أمل أننا وصلنا لكل ثمار هذه التقنية أم أن هناك ما خُفي لعدم وجود اخصائيين في مجال الخلايا الجذعية ؟

كأي مجال طبي اخر فان للخلايا الجذعية ومنتجاتها نتائج مبشرة تستعمل حاليا في العلاجات التجميلية مثل علاج تلف الجلد الناتج عن الحروق او الجروح. كما ان هناك تجارب سريرية عدة اثبتت نجاح الخلايا الجذعية في اعادة بناء بعض انسجة الوجه مثل الفك السفلي، الجبهة، الحاجب، الخدود والتخاص من التجاعيد. ولا تزال ابحاث كثيرة قائمة لايجاد حلول امنة لانواع اخرى من العلاجات التجميلية مثل اعادة بناء الثدي بعد استئصاله نتيجة الاصابة بسرطان الثدي.
وبالفعل وجود اخصايين في هذا المجال سوف يكون له تاثير في اكتشاف علاجات متنوعة.

برأيك ماهي الشروط التي إن توفرت خدمتنا تقنية الخلايا الجذعية ؟

اولا: ان تخضع مراكز الخلايا الجذعية العلاجية لبروتوكولات عالمية لضمان جودة و سلامة هذة الخلايا وخلوها من الامراض.
ثانيا: ان يكون مقدمي هذة الخدمة مختصين في مجال الخلايا الجذعية للبحث لتحديد امكانية العلاج وطريقته ومتابعة المريض بعد العلاج للتاكد من جودة وسلامة العلاج (لابد ان يتضمن هذا الفريق التعاون المستمر بين علماء الخلايا الجذعية وهم المختصين بمعالجة الخلايا الجذعية في المختبر والتاكد من سلامتها وجودتها و تحديد نوع الخلايا الجذعية المناسبة للعلاج ومصدرها وعددها واسلوب زراعتها بجسم المريض والمواد التي تحتاجها للنمو وتحولها من نوع الى اخر ان لزم الامر ، و الاطباء المختصين في مجال زراعة الخلايا الجذعية في الجسم والذين بدورهم سحب الخلايا الجذعية وتحديد طريقة زراعتها في جسم المريض بعد معالجتها من قبل علماء الخلايا الجذعية في المختبر)
ثالثا: علاجات الخلايا الجذعية لابد ان تكون اما معتمدة من الجهات العالمية المرخِّصة مثل منظمة الغذاء والدواء الامريكية، منظمة الصحة العالمية وغيرهما او خاضعة للتجارب السريرية في حالة كون العلاج جديدا
رابعا: لابد ان يكون المريض على وعي كامل بالعلاج المقدم له بالخلايا الجذعية وآثاره الجانبية ان وجدت، كما يجب عليه ان يتاكد من نزاهة مقدمي الخدمات العلاجية

أمراض كثيرة ساهمت وما زالت تساهم الخلايا الجذعية في علاجها مثل إصابات الحبل الشوكي ومرضى السكري من النوع الأول ومرض باركنسون والتصلب الجانبي الضموري والزهايمير والقلب وغيرها من الامراض ، إن أُهتم بالخلايا الجذعية من حيث توفر كل الامكانيات لتطويرها هل من الممكن اختفاء مثل هذه الأمراض؟

نعم، وهذ هو هدف العلماء الاساسي

حدثينا عن مسيرتك العلمية والمصاعب التي واجهتك خلال هذا التخصص؟

درست البكالوريوس في جامعة الملك سعود بالرياض والتحقت بالعمل في مشتشفي الحرس الوطني بجدة ثم حصلت على دورة تدريبية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض تخصصت على اثرها في مجال علم الخلايا (الخلايا الغير جذعية) وهو تشخيص الامراض عن طريق فحص الخلايا تحت المجهر لتحديد حالتها الصحية. بعد حصولي على خبرة عملية في مجال الخلايا لمدة تزيد عن 10 سنوات (بمستشفيات الحرس الوطني في الرياض وجدة) قررت دراسة الماجستير والدكتوراة في الخلايا الجذعية في جامعة نوتنجهام بالمملكة المتحدة واخترت ان يكون مشروع الدكتوراة عن دراسة المواد الكيميائية التي تفرزها الخلايا الجذعية اثناء نموها وتخصصها من نوع الى اخر وقررت ان ادرس الخلايا الجذعية الوسيطة بالتحديد (وهي الخلايا المكونة لكل من العظام والعضاريف والدهون) وذلك لتعدد مصادرها واستعمالاتها الطبية.
في فترة الماجستير واجهت صعوبة التحول من شخص ذو خبرة عملية طويلة (كنت خلالها ادرب الطلبة في مجال الخلايا التشخيصي) الى شخص يجلس في صفوف الطلبة للحصول على علم جديد واكبر تحدي لي كان فارق السن بيني وبين باقي الطلبة.
اما فترة الدكتوراة (4 سنوات) كانت قفزة علمية جديدة بالنسبة لي، ففي السنة الثانية نشرت اول بحث علمي واعتبرته المجله صيحة علمية كما اتخذته جامعة نوتنجهام دعاية لجودة ودقة الجهاز المستخدم في هذا البحث. بعد هذا الانجاز بدات التعمق اكثر في دراسة المواد الكيميائية المستخدمة في تحول الخلايا الجذعية الوسيطة الى خلايا العظام وكذلك المواد التي تنتج من هذا التحول. اثناء تلك الفترة اصيبت والدتي في العمود الفقري مما ادى الى تلف الغضاريف لم اكن اعرف مدى الالآم التي يتعرض لها المريض جراء مثل هذه الاصابات الى ذلك الحين، فالألم الذي سمعته في صوت والدتي أوجعني و حرك في داخلي الاحساس بالمسؤلية لايجاد علاج لتلف الغضاريف لمساعدة كل من يعاني من هذا الألم. تعمقت في البحث في تكوين الغضاريف والمواد المكونة لها وتوصلت لفكرة تاكدت بعد مناقشتها مع مشرفة الدكتوراة انها لم تستعمل من قبل، وبعد عدة تجارب تمكنت من تطوير طريقة جديدة لتحويل الخلايا الجذعية الوسيطة الى خلايا الغضاريف وهذه التكنلوجيا هي الأولى عالميا مما جعل مشرفة الدكتوراة تطلق علي اسم ( ملكة صناعة الغضاريف) وتم اختياري لمساعدة احد مراكز الخلايا الجذعية من خارج الجامعة في تحويل خلايا بعض المرضى والمتبرعين الى خلايا الغضاريف سعيا منهم للحصول على ترخيص المزاولة
ايضا ساهمت في تأليف كتاب عن الخلايا الجذعية وشاركت في بحث يتخص بدراسة دور الجلوتامين في تكوين الخلايا الدهنية وخلال الفترة القادمة انشاء الله سوف انشر بحث عن كيفية تناغم المواد مع بعضها البعض في عمليات حيوية دقيقة ومعقدة لتكوين العضام من الخلايا الجذعية الوسيطة
وايضا بدات بعمل فيديوهات تعريفية عن الخلايا الجذعية وآمل ان استمر في نشر المزيد بعد انشاء مركز الخلايا الجذعية العلاجي
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/27102615/
https://www.worldscientific.com/doi/abs/10.1142/9789811205538_0003
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/32946687/

ماهي الطموحات التي بنتها الدكتورة أمل في مخيلتها عندما رجعت لأرض الوطن بعد دراستها تخصص مطلوب وغير متوفر بكثرة؟

استنادا على الطريقة الجديدة لعلاج المفاصل باستخدام الخلايا الجذعية والتي طورتها اثناء فترة الدكتوراة والتي ناقشتها مع علماء الخلايا الجذعية واطباء مختصين في امراض العظام والغضاريف واصحاب مراكز عالمية للعلاج بالخلايا الجذعية و لاقت الفكرة اعجاب الجميع فاني اطمح لانشاء مركز للخلايا الجذعية العلاجية في المملكة العربية السعودية والذي سيكون الاول من نوعة (فعند نجاح هذه التكنولوجيا العلاجية ستكون المملكة العربية السعودية هي الأولى عالميا في تطوير هذا النوع من العلاج)
وهذة نبذة تعريفية عن المركز:
اولا: مركز الخلايا الجذعية العلاجي هو الأول على مستوى المملكة العربية السعودية السعودية والذي سيحقق بإذن الله ربحية متوازنة لنوعية الخدمات الذي يقدمها، من حيث العلاج و التدريب. يسعى المركز الى الحصول على ترخيص من وزارة الصحة (بعد اعتماد الاشتراطات العالمية للعلاج بالخلايا الجذعية التي تم تقديمها لكل من وزارة الصحة والمجلس الصحي السعودي) لتقديم علاجات بالخلايا الجذعية لكافة الأمراض التي يعاني منها اهالي مملكتنا الحبيبية والمقيمين على ارضها وايضا تصدير هذه العلاجات الى مختلف دول العالم
ثانيا: الخطوة الأولى تبدأ من المريض الذي يبحث عن علاج ما في أي مؤسسة طبية حكومية كانت أو خاصة ويتم إجراء الفحوصات الطبية لتشخيص حالتهم المرضية والوقوف على سبل علاجها إن أمكن ، وإن لم يجد العلاج الناجح في هذه المؤسسات الطبية يتم تتقييم الحالة من قبل الطبيب المعالج وإعطاء المريض تقرير بأن هناك علاج بديل وهو زراعة الخلايا الجذعية في المنطقة المصابة أو النسيج المصاب للمريض ، (في حالة موافقة المريض ) يتم التواصل مع مركز الخلايا الجذعية لإخذ الإشتراطات التقنية في بدأ إجراء زراعة الخلايا الجذعية، يقوم الطبيب المعالج بأخذ عينات من المريض وإرسالها الى مركز الخلايا الجذعية بحافظات وحاويات من النيتروجين المبرد بإشتراطات معينة ودقيقة وفي بيئة معقمة بالكامل. القائمين على المعمل في مركز الخلايا الجذعية ليس لهم التدخل في أخذ العينات من المرضى. ولكن يقع على عاتقهم التقييم الطبي وإجراء الاختبارات على الخلايا و الأنسجة التي تصل إلى المركز وبعد وصول العينات الى المركز وبعد عمل الإختبارات والمعالجات اللازمة يتم إرسال المنتج العلاجي الجديد (المذكور لاحقا) الى نفس المؤسسة الطبية ليتمكن الطبيب المعالج بزرعها في المنطقة المصابة للمريض
ثالثا: مركز الخلايا الجذعية العلاجي سيكون لديه تعاون مع عدة مراكز عالمية والتي لديها تكنلوجيا عالية الجودة
رابعا: مركز الخلايا الجذعية العلاجي يتعهد بتقديم افضل العلاجات والخدمات للمرضى ليكون في قائمة افضل المراكز العالمية ولذلك يسعى الى توظيف وتدريب الكفائات السعودية ذات الطموح والشغف العلمي والدقة العلمية والتقنية بما يخدم الحالات الصعبة و الانسانية
في مركز الخلايا الجذعية العلاجي نحرص على أن يتم معالجة الخلايا الجذعية بأدق معايير الجودة العالمية

إذا عُرض عليك العمل خارج المملكة هل تقبلي ذلك؟

اتمنى ان اتلقى الدعم المناسب لانشاء مركز الخلايا الجذعية العلاجية في المملكة العربية السعودية وسأسعى ليكون هذا المركز محط انظار العالم

من أين يمكن الحصول على الخلايا الجذعية ؟

كل عضو من اعضاء الانسان يتكون من خلايا جذعية بالغة مكونة له فبالتالي من المفترض الحصول على الخلايا الجذعية من كل عضو فمثلا:
– الخلايا الجذعية الوسيطة وهي الخلايا الجذعية المكونة للعظام والغضاريف والدهون ويمكن الحصول عليها من نخاع العظام، دم وانسجة الحبل السري، جزع الاسنان، الدم، وتشير بعض الابحاث الي امكانية الحصول عليها من العضلات و الدهون وبطانة الرحم
– الخلايا الجذعية الدموية وهي المكونة لخلايا الدم و يمكن الحصول عليها من نخاع العظام ودم الحبل السري
– كذلك يمكن الحصول على الخلايا الجذعية المكونة للشعر من بصيلات الشعر
– الخلايا الجذعية العصبية في الدماغ والانسجة العصبية
وهكذا في جميع اعضاء الجسم
ولكن عملية فصل الخلايا الجذعية من الانسجة والاعضاء هي التي تحدد من امكانية الحصول عليها

ما صحة اعتقاد الباحثين أن الخلايا الجذعية لدى البالغين لا تستطيع سوى إنشاء أنواع مماثلة من الخلايا فقط؟

للاجابة على هذا السؤال لابد اولا التعريف بمراحل تكون الخلايا الجذعية والتي تبدأ بعد تلقيح الحيوان المنوي للبويضة بعدة ايام وهنا تتكون اول انواع الخلايا الجذعية وهي المسؤلة عن تكوين الجنين والمشيمة والغشاء المحيط ، وبعد التصاق هذا النوع من الخلايا الجذعية بجدار الرحم تبدأ الخلايا الجذعية الجنينية بالظهور والانقسام والتحول الى الخلايا الجذعية البالغة بكل انواعها والتي بدورها تنقسم لتكون كل اعضاء الجسم بعملية دقيقة و معقدة جدا.
بالتالي ومن سن الولادة فان الجسم يتكون من خلايا جذعية بالغة موجودة في كل عضو من اعضاء الجسم تستمر هذة الخلايا بالانقسام لتساعد الطفل على النمو ولكن هذة الخلايا كما اثبتت الدراسات تتاثر عملياتها الحيوية وعددها بتقدم العمر او الاصابة بالامراض.

ماحقيقة الجدل القائم بشأن استخدام الخلايا الجذعية ؟

الجدل قائم بشان استعمال الخلايا الجذعية الجنينية فقط و لم ترخص منظمة الغذاء والدواء الامريكية استعمالها الا بشروط وفي مجال الابحاث فقط وبشكل محدود جدا.
اما استعمالات الخلايا الجذعية البالغة فيتضمن مجالات علاجية وبحثية ولكن اود التنوية بان العلاجات القائمة على استعمال الخلايا الجذعية البالغة لابد ان يكون بشروط (المذكورة سابقا)

هل يوجد مشاكل محتملة حدوثها من استخدام الخلايا الجذعية الجنينية على البشر؟

نعم، واهمها امكانية تحولها الى خلايا سرطانية، بالرغم من مساعي العلماء للحد من هذة الظاهرة لا تزال المخاوف موجودة.

الإستنساخ والخلايا الجذعية ما رأيك بهذين المصطلحين الآن ومستقبلاً ؟
الان اصبحت انظار العلماء متجه الى الخلايا الجذعية والطب والتجديدي وهندسة الجينات وكيفية تطويرتقنياتها للتاكد من سلامتها وجودتها العلاجية.
فمن هذة الدراسات ما يهدف الى استعمال المواد التي تنتجها الخلايا الجذعية اثناء نموها او تحولها من نوع الى اخر والتاكد من جودتها العلاجية.
كذلك تطوير هندسة الانسجة والتاكد من جودها وسلامة استعمالها لاستبدال الانسجة التالفة في الجسم

كيف ترى الدكتورة أمل مستقبل الخلايا الجذعية مواكباً لرؤية المملكة 2030؟
حاليا العلاج الوحيد بالخلايا الجذعية في المملكة العربية السعودية هو زراعة نخاع العظام, مما يزيد من اهمية انشاء مراكز متخصصة للخلايا الجذعية العلاجية والتي بدورها ان تنقل وطننا الحبيب الى عالم من التطور العلاجي تماشيا مع رؤية 2030.
المملكة العربية السعودية تفتقر لمثل هذه المراكز لذا اطمح ان الاقي الدعم لانشاء مركز الخلايا الجذعية العلاجي والذي سيكون بمثابة حجر الأساس لمثل هذه العلاجات مثل (لتهاب المفاصل، العيوب الخلقية ، اصابات العمود الحبل الشوكي ، الحروق ، أمراض الكبد ، السكري ، امرض العظام، التصلب اللويحي، أمراض المناعة الذاتية (مثل التهاب المفاصل الروماتويدي) ، والسرطان) التي من شانها تحقيق فرص استثمار فريدة من نوعها في وطننا الحبيب كون المركز هو الأول من نوعه وكذلك خلق فرص وظيفية وتدريبية للسعوديين والمقيمين, ووضع المملكة في قائمة التجارب السريرية لعلاجات الخلايا الجذعية مما يجذب انظار العالم وخاصة المسلمين منهم للقدوم للعلاج في المملكة العربية السعودية لا سيما وانها بلاد الحرمين الشريفين وقد يرى الزائر منها فرصة علاجية ودينية على حد سواء

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

منطقة الاعضاء

قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 جميع الحقوق محفوظة صحيفة شبكة الاعلام السعودي تصميم و استضافةمؤسسة الإبداع الرقمي

This site is protected by wp-copyrightpro.com