ملحمة أسطورية من الدبلوماسية والإنسانية
ش ا س – د. وفاء ابوهادي
شخصية دبلوماسية محنكة ذات أخلاق إنسانيه طبعت محبتها وتقديرها في قلوب الجميع سعادة قنصل عام دولة تونس السيد فتحي النفاتي الذي احتواء الجميع بنبل أخلاقه ودماثتها ، وكانت له بصمته في شتى المجالات الثقافية والفنية والخيرية والوطنية ؛ فكان خير من مثل بلده تونس بأصالتها ونقاء قلوب شعبها في بلده الثاني المملكة العربية السعودية .
فمما لا يخفى علينا جميعا كانت بصماته كخيوط الشمس تنتشر في كل مكان ؛ فعلى الصعيد الإجتماعي والخيري ما كانت مناسبة يدعى إليها سعادته إلا كان أول الملبين والمشاركين بتواضع ملفت و إقدام مبذول من تلقاء نفسه ، وما إن تقام مناسبة وطنية للمملكة أو لأي دولة شقيقة أخرى إلا كان الأسبق في تهانيه وتواجده مع أشقائه يقاسمهم الولاء وينشر السعادة في مناسبتهم ، وما كانت من فعاليات ثقافية وفنية إلا كان المحرك النشط في إبرازها وتألقها .
سعادة قنصل عام تونس يعجز الوصف أن يصف تلك الإنسانية وتلك الخطوات التي كانت على مدى فترة خدمته بجدة التي تبكي وتنكس بسمتها وتلملم أطلال فرحة عرسها لفراقه ، سيكون لكل بصمة وكل مشاركة علامة لا تمحى في ذاكرتنا جميعا .
وفي سياق الإعتراف بالجميل وتكريم سعادته لتلك الحقبة من الزمن التي قضاها ممثلاً لقنصلية تونس وكان خير من مثلها بوطنية و إنسانية فقد تنافس الجميع لتكريمه ولولا ضيق الوقت لقرب مغادرته لما سد باب محبيه ، ومن أولى هذه التكريمات من مجلس القناصل العاميين العرب بجدة والذي كان يشغل فيه منصب نائب العميد ، ومن ثم تكريم من مجلس القناصل العامين الأفارقة والذي شغل منصب نائب العميد ، عقب ذلك تكريم من مجلس القناصل الفخريين بجدة ، وكرمت سعادته المنظمة العربية للسياحة ، وديوانية جدة وعلى رأسها الشيخ الدكتور عماد المهيدب ، وتكريمه من جمعية الثقافة والفنون بجدة .
وتم تكريم سعادة قنصل عام تونس السيد فتحي النفاتي كذلك من سعادة السفير محمد أحمد الطيب مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة والمندوب الدائم للملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي .
نقشت تلك الكلمات الصادقة لشخصه الكريم عرفاناً بالمحبة والولاء لعشرة لن تهون على من عرفه على دروع ومجسمات ولكنها لن تفي حق سعادته في كل ماقدمه لكل من عرفه أو سمع عنه .
لله درك من رجل كان في المواقف خير الرجال
إن قلت للوطن فقد شرف الوطن في كل مكان
وإن وصفت إنسانيته فمن مثلك للإنسانية خير مثال
و باسمي و اسم كل إعلامي أرفع أصدق معاني الشكر والثناء لسعادة قنصل عام تونس السيد فتحي النفاتي لرعايته واهتمامه ودعمه بالإعلام والإعلاميين في كل محفل وفعالية ؛ فقد كان داعماً للإعلام الهادف مشجعاً لكل تلك الأقلام البيضاء و أصحاب الفكر النير على مختلف أنواع الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ، كما كان يداً بيد مع كل مستجدات الساحة الإعلامية بتواصله الدائم واهتمامه بمواقع التواصل الاجتماعي الهادفة التي كون معها جسر تواصل مع الإعلام والإعلاميين محلياً ودولياً .
لن نقول لك سعادة القنصل وداعاً فمكانك موجود في قلوب الجميع وبصماتك و إنجازاتك شاهدة على شخصيتك العظيمة التي ستكون نبراس خير لكل من عرفك واستسقى من نبل أخلاقك النبيلة .
This site is protected by wp-copyrightpro.com