قيصر الحسن وسلطان التجنى
آه ياكسرى الجمال المطمئن
أوصد الحجاب باب العطف دونى
والجوارى أوصدت أبواب ضنى
وأنا بالباب قد طال وقوفى
خائر الأعصاب لا أحضى بإذن
هل ترى قد غاب عن ذهن مليكى
أننى بالباب أصلى بالتجنى
هل إلى محراب وصلك من سبيل
أو سراديب توارى العين عنى
طال شوقى لحبيب أرتجيه
وأرى فيه الأمانى والتمنى
إن غيلان الجفا والصد أضحت
تستبيحُ الصيد فى غابات ذهنى
وطيور الرعب أشباح إحتلال
تستطيب العيش فى أدواح أمنى
إن حراس الهوى سلوا سياطا
وقعها ما زالَ مقترنا بأذنى
ورياح الحزن قد هبت بوجهى
وغزانى الرعب من غير تأنى
فمتى يشرق فى الأعماق فجرى
ومتى يصدح فى آلافاق لحنى
كيف إحساسك لم يرحم شعورى
وأنا مرهف إحساس وفن
عزلونى عن رضاكم مثلما
يعزّل الوالى خليفته بغبن
لك يا مولى أمر نافذ
فى رعاياك ومثلك لا يثنى
وأنا بعض رعاياك فمن لى
غير تحنانك من عطف ومن
أو تدرى ما الذى أصدر ضدى
من قضاة الصد فى تأبيد سجنى
فانقض الحكم ولا تبخل بوصل
وانفض الأغلال عنى واحتضنى
بقلم : د. خالد سالم
This site is protected by wp-copyrightpro.com