أثار مهملة تحكي عن تاريخ عظيم | غادة طنطاوي
17 ديسمبر 2018
1
116721

 

المملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين، أقوى مصدر للنفط في الشرق الأوسط، تبلغ مساحتها مليوني كيلومتر مربع، وذلك يجعلها من أكبر الدول في الشرق الأوسط، وتشغل الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية.

و الذي لا يعلمه الكثير منا أن هناك أثاراً قيمة صُنِفَت من قِبَل منظمة اليونيسكو ضمن قائمة الأثار العالمية تحكي عن تاريخنا العظيم، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر؛ (مدينة الدرعية التاريخية) التي تحكي عن تاريخ المملكة في بداياتها، و (مدائن صالح) موطن قوم ثمود الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم. و مواقع أخرى تستحق الزيارة والسياحة مثل؛
(قلعة تبوك)، (قصر الحمرا) أماكن تشكل عاملاً مهماً في جذب السياح العرب و غيرهم، إضافةً إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لإرتباطهما الوثيق بالمشاعر المقدسة الخاصة بالمسلمين.

وإن أتينا على ذكر مواقع ذكرت في القران الكريم لما لها من تأثير ديني على تاريخنا كعرب مسلمين، لابد أن أنوه عن منطقة (الأخدود) حيث قام آخر ملوك التبابعة (ذو نواس) وهو يهودي بالإنتقام من مسيحيي نجران, فأساء معاملتهم وقتل الكثير منهم حرقًا بالنار. ولا يزال موقع الأخدود بمبانيه وقبوره موجودًا حتى اليوم.
أما المناطق التي تحمل أثاراً منذ حقبة الإسلام أذكر منها (قرية الغاط التراثية) في الرياض فيها قصر الأمارة الذي يعتبر تحفة معمارية بطرازه الإسلامي.
(قلعة مغيران التاريخية)، (وادي مرخ) على الضفة الغربية والذي يحوي العديد من النقوش والرسوم المنحوتة التي يعود تاريخها إلى 900 عام. كذلك يوجد( سد الصلب)،
(واحة تيماء) واحة قديمة تقع جنوب شرق مدينة تبوك بمسافة 264 كيلومترًا. تضم العديد من الآثار التي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام. عثر فيها على آثار ونقوش تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد.

لكن على الرغم من قيمة تلك الأماكن تاريخياً الا أنها للأسف مهملة من قبل هيئة السياحة، لم يتم التنويه عنها بالشكل اللائق، و الأدهى من ذلك أن تلك الأماكن لم تلقى حقها الكامل في الإهتمام كمنشأة تاريخية يجب أن تعامل معاملة المحميات الخاصة في الحفاظ على نظافتها و القيام على صيانتها و ترميمها من وقت لأخر، لأنها لسان البلد المتحدث عن أمجادها.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، نحن على مشارف تغير جذري تبعاً لرؤية ٢٠٣٠، فإلى متى سيظل حس الحفاظ على تاريخنا متمثل في قصائد يكتبها الشعراء، و خطابات تصريح.. أطالب هيئة السياحة و أناشد المسؤولين بوضع تلك الأماكن في خطة التنمية الإقتصادية القادمة، تنظيم رحلات بشكلٍ دوري للسعوديين والمقيمين و اتاحة الفرصة للمجتمع بالتعرف على وجه جديد من أوجه المملكة، مما يأتي بالنفع عالجميع.. أدناها معرفة كل طفل و شاب و شابة بتاريخنا الرائع فضلاً عن معرفة أسماء نادي الريال و برشلونة.. و إضافة دخل جديد للوطن يعنى بأثآرنا التاريخية.

بقلم/ غادة ناجي طنطاوي


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com