أجراس الكنائس | أنور الأحمدي
15 يونيو 2017
0
168201

 

جرس الكنيسة أو الناقوس كما يطلق عليه البعض يعتبر من أهم الرموز الدينية لدى المسيحين، وتم بناء أبراج خاصة منفصلة عن الكنيسة لتلك الأجراس تسمى “الجرسية”، وتقرع لدعوة الناس لتلاوة الصلاة في الكنيسة، وما ذلك إلا لتعظيم هذه الأجراس التي تستخدم لمناسبات أخرى غير الصلوات في الكنائس، فهي قد تستخدم للفرح أو الحزن أو التنبيه لحدث ما.

 

فإن كانت الكنائس تقرع أجراسها لتلك الأغراض، فإنه من المؤسف والمحزن بأن مساجدنا، لم تسلم من تلك الأجراس المزعجة التي تنقلها لنا أجهزة الهواتف النقالة داخل بيوت الله عزوجل والتي تذهب بخشوع المصلين وتشتت استحضار القلوب عند الصلاة.

 

بل تجاوزت تلك الهواتف أصوات الأجراس المنهي عنها أصلاً في الأسفار فضلاً عن اصطحابها إلى بيوت الله عزوجل إلى نغمات مزعجة وأغاني مقززة. روى مسلم وغيره عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: “لا تصحب الملائكة رُفْقَة فيها كلبٌ ولا جَرَس” – وفي رواية “الجرس مزامير الشيطان”.

 

فإن كان النبي ﷺ قد نهى أصحابه أن يرفع صوت أحدهم بالقرآن على صوت أخيه، فمن باب أولى أن يحذر أصحاب النغمات والأغاني الصاخبة في التشويش على عباد الله في صلواتهم.

 

عن أبي سعيد قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة – أو قال في “الصلاة “رواه أبو داود (1332)

أنور الأحمدي


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com