أخلاقنا سر نجاحنا | زامل شعراوي
11 يناير 2017
0
145530

 

الأخلاق الحسنة في حياتنا من أهم الصفات التي يجب على المرء التحلي بها فأما أن تصل به الى بر الأمان أو تصله الى مستنقع الحياة ..!! فهل لا تقبل أنصاف الحلول أحياناً ، والأخلاق هي الصفات الأساسية التي حثّ عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فديننا دين الأخلاق والتسامح، ونبيّنا القدوة والمثل الأعلى الذي يُحتذى به بالأخلاق، فالأخلاق ثمرة من ثمرات الإيمان لأنّها تنبع من عقيدة وقلب سليم، وهي أساس التعامل بين الناس ، وقد خصّ الله تبارك وتعالى آخر الأنبياء سيدنا وحبيبنا محمّد صلّى الله عليه وسلـم بهذا الفضل الكبير وهو فضل جمع محامد الأخلاق ومحاسن الآداب، فقال الله عزّ وجل في كتابه الكريم واصفاً حبيبنا وسيّدنا محمد صلى الله عليه وسلـم بقوله: (وإنك لعلى خلقٍ عظيم).

وحتّى يكون الانسان صاحب خلقٍ حسن يجب أن تتوفّر فيه صفات عديدة وكثيرة، وقد تكون أبرز هذه الصفات الاتّصاف بالحياء، وذلك لأنّ الحياء يحكم صاحبه، فتعف نفسه عن فعل ما يخدش هذا الحياء الّذي اتّصف به، ومن صفات صاحب الخلق الحسن أن يكون قليل الأذى ومعناه عدم القيام بايذاء أحد من الناس، وأن يكون كثير الصّلاح وصدوق اللسان، وهاتان الصفتان من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في صاحب الخلق الحسن .

وهنا أريد أن اسلط الضوء على العلاقة بين الرئيس والمروؤس وأخلاقيات العمل وأهمية تحلي كلاً منهما بالأخلاق الحسنة التي يجب أن تقوم على الثقة المتبادلة بينهما وقيام كل منهما بدوره الإداري والأخلاقي حتى تكتمل منظومة العمل لتحقيق أفضل النجاحات والأعمال .

وفي حال فقدان أي من الطرفين الثقة  مثلاً : أن يفقد المرؤوس الثقة في رئيسه عندما يقف رئيسه في وجه أفكاره المبتكرة التي تهدف إلى نجاح العمل  ، وكذلك يفقد الثقة في رئيسه عندما لا يقدّر الرئيس الكفاءات التي تعمل معه ولا يعطي كل ذي حقٍ حقه ، ويساوي بين من يعمل ومن لا يعمل، ويمنح الترقيات والصلاحيات على معيار معين..!

فالأخلاق مهما اختلف تعريفها هي الأساس الأول والأبرز الذي يقدمه الافراد من أجل الوصول إلى الثقة المتبادلة بين الأخرين ، فمساعدتك لشخص عاجز ، في عملك هو سبيل رائع لتشعر أنك أصبحت أفضل . فالأخلاق التي نتبعها في أعمالنا والتي نطبقها في حياتنا العملية ما هي إلا مثالاً على الأخلاق الحميدة التي نتحلى بها  في هذا الزمان ، فأخلاقنا التي نتعامل بها مع الأخرين تعمل بشكل أساسي على توفير المناخ الأمن ، والطريقة الأمثل من أجل الحصول على نتائج مرضية على وجه الخصوص في العمل ، وعلى وجه العموم في التعاملات التي تشمل الحياة الاجتماعية الأخرى ، وتعاملاتنا مع بعضنا  فأخلاقنا هي أساس احترامنا لذاتنا ، وأخلاقيات العمل تتضمن منا أن نحترم أنفسنا ، ونتعامل مع الناس كما نحب نحن أن نعاملهم .

وحينما نشاهد مدير أو موظف ناجح في عمله تأكد أن يتمتع بأخلاق حسنه لانه أستطاع بأخلاق وتعامله مع زملائه في مجال عمله أن يصنع الفرق ويحقق النجاح بمساعدتهم ومحبتهم له ، وكما قيل ..  “إذا أردت أن تعرف أخلاق رجل فضع في يده سُلطة ثم انظر كيف يتصرّف ” .

همسة :

(لا مروؤة لكذوب ، ولا ورع لسيء الخلق ) .

 

بقلم :  زامل عبدالله شعـراوي

مستشار علاقات عامة وإعلام 

 @zamelshaarawi

 


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com