أفتوني في ألسنتكم ؟ | منى الزايدي
15 مايو 2020
0
80883

 

طاف وطغى في كون وكيان هذا العالم المعمور وفي أرض البشرية أناس هم الظلام والسواد والفساد بعينه ..

أحداث تفتح الأوراق لها وأحاديث يتناقلها صانعوها وصائغوها بحروف لا حقيقة لها إنما هي مخيلة حمقاء تصنع من الغباء والكذب حقيقة يتبعها ويتابعها من تنحوا عن صوت العقل وتبعوا صوت الجهالة رغم صروح العلم التي بنيت في تلك العقول ولكن! للأسف الشديد والألم المرير مازال الحال في تزايد ومزايدة في مزاد ” فتوى الشائعات” الضائع بين الكذب والوهم والأختلاق لواقع غير صحيح ولا وجود له في أسس الأخبار والأحداث ..

يقال أن الفراغ يصنع أشياء كثيرة وأنا أقول غباء العقول وألسنة الشائعات تصنع من أناس لاوجود لهم قامة وهامة تتبع وتساد وتتسيد وتتوج بجدارة وكل ذلك من أجل فتاوى شائعات لا حقيقة لها ولكنها ! كانت هي سلم الشهرة والأشتهار لهم ومنصة المنار والإنارة المتبعة من بعض العقول الفاقدة للوعي والأدراك. .

مجتمع واعي ولكن! هناك جهل يضرب بذلك الوعي حائط التجاهل والأستهتار المقيت المميت لكثير من القيم الجميلة والأساليب الراقية ..

فيا من توسم السعادة في نقل الشائعة وتوسل بالحرف حتى يصطاد في بحره ويعكر صفوه بما لا يفتى به ولايرتجى منه ولا أصل له في جبال الحقائق ..

فهل توقفتم قليلا فما ذلك إلا عبث عابث أنزل عقله منازل الأستخفاف والغباء ..

أفتوني في ألسنتكم؟ لعلني أجد الفتوى لديكم وانتم صانعوها من تلك الألسن التي أبتذلت وبذلت الجهد والمجهود في ضياع القول والعمل والوقت والجهد ..

ما انا إلا صائغة بيان وصانعة حرف وهمس ولكن! لم يخالطه أستنزاف الحرف فيما هو بألسنة الشائعات وفتاوى الكذب والأفتراء. .
منى الزايدي_ كاتبة سعودية


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com