عزة شائع الغامدي:
إن الله سبحانه وتعالى أوجب الإحسان في كافة العلاقات والأفعال
فكيف بمن أوصى بهن الحبيب علية الصلاة والسلام ووعد بمن يرعاهن ويخاف الله فيهن بالأجر الجزيل والمنزلة العالية
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «مَنْ وُلِدَتْ له ابنةٌ فلم يئِدْها ولم يُهنْها، ولم يُؤثرْ ولَده عليها ـ يعني الذكَرَ ـ أدخلَه اللهُ بها الجنة» (رواه أحمد، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وحسنه الشيخ أحمد شاكر)
والإحسان لايكن فقط بالنفقة بل بالعدل والمساواة وكبح جماح الظلم عنهن وتربية الذكور على أن هناك فارق كبير بين ذكوريتك ورجولتك وأن الرجولة مواقف قد يتصدرها إناث بشهامة وعفة وعلم وحكمة وعدل وخوف من الله
يامعشر الرجال ؛اباء وازواج وإخوة وأبناء،
استوصوا بالنساء خيرًا ورفقا بالقوارير
لاتستضعف الأنثى و لاتسيء فهم قوامتك
هي أمك وأختك وزوجتك وابنتك
وماتلحقه بها من ظلم وضرر دين يعود عليك في أعز من تحب
ولاتملك حول ولاقوة إن رد الله حق المكلومة المظلومة في الدنيا قبل الآخرة
فقد انتهى زمن العبودية والعنصرية وفرد عضلات الذكورية
نهى عنها الإسلام ونص الله في كتابة وشرعه بعدل ومساواة في حق الأنثى
وتجدد النداء بالحق في قوانين الإنسانية
ونحن في وطن القوة والكرامة وردع كل من نقصت فيه الشهامة وقلة به المروءة
وتجبر وطمع في مال وزعامة
والله لن يفلح المتعالي الظالم في وطن يحكمه شرع وعد فيه بالنصر للمظلوم والخذلان لكل فاسق وجبان
وَالعَدل في الأَرض يُبكي الجنّ لَو سَمِعوا
بِهِ وَيستَضحكُ الأَموات لَو نَظَروا
فَالسّجنُ وَالمَوتُ لِلجانينَ إِن صَغرُوا
وَالمَجدُ وَالفَخر وَالإِثراء إِن كبرُوا
فَسارق الزَّهرِ مَذمومٌ وَمُحتَقَرٌ
وَسارِقُ الحَقل يُدعى الباسِلُ الخطرُ
وَقاتلُ الجسمِ مَقتولٌ بِفعلَتِهِ
وَقاتلُ الرُّوحِ لا تَدري بِهِ البَشَرُ
(جبران خليل جبران)
This site is protected by wp-copyrightpro.com