أيظن أني ذاهب لسواه
كلا وليس بناظري سواه
أيرى الأنام بقلبه أو ما درى
أن ليس غيري في الأنام يراه
بل كيف أنظر أعيناً وكأنما
في كل طرف عاشق عيناه
ألقاه كل دقيقة من حولنا
حتى ودون لقائه ألقاه
أيغار إن أغرى الخلائق شاعري
أنى تغار وأنت من أغراهُ
أيغار إن لمست كفوف راحتي
ما كل من لمس الكتاب شراه
كل الأيادي شوهت لما أتى
لتعيد قصة يوسف كفاه ورؤاه
إن قلت ويلي ما استكنت روعتي
إلا إذا نادت بها شفتاه
كيف العناق يضم من أجسادنا
ويداي ذابت قبلها ويداه
ماكان ضعف العاشقين هزيمة
إن كان يجمع للحبيب قواه
لا تحسبن الماء يروي ظامئي
إلا إذا كأس الهوى أرواه
أواه مما صابني في حبه
أواه من هذا البلا أواه
أتأمل الدنيا بسحر وجودها
فوجدتها في علتي ودواهُ
أيغار من هذا الهواء وداخلي
صدرا ولم يملى بغير هواه
نتقاسم الأكوان فيما بيننا
فالأرض أرضي والسماء سماه
سبحان ربي في بدائع خلقه
سبحانه سبحان من سواه
إن كان يهوى مرة فأنا إذا
أهواه ثم أهواه ثم أهواه
الشاعرة/ أديم الأنصاري
This site is protected by wp-copyrightpro.com