أين نحن من عقوق الابناء ؟!
26 فبراير 2017
0
161271

حقوقٌ تُنتهـك…، وحيـاة تُسلب..، وانفُس تضطرب…

بآبــاء تصخرت قلوبهم ..، وجف بئر حنانهـم.. بشُق صدر مشاعرهم… ؛وبنبض نُحر…؛
فما اشده والله حينمـا يـأتي العُنف من مرافئ الدفء والحنان..ويجف بئر الإرتواء.. ؛
بآبـاء اصبحو هُم مرافئ العُنف…

واني والله لـ اسأل وأتسائل أوليس للأبنـاء عقوق..؟!!!!
اولا يعق الآبـاء أبنـاؤهم..؟!!
ام إن العقوق حِكراً على الآبـاء…..؟!!!
أوليس للأبنــاء بر ..ليُبروا به..؟!!
أولا ..يكون لهم الحق في البر هم ايضــاً …!!!!!…
ام إن  البر ايضـاً حِكراً ٌعلى الآبـاء .دون الأبنـاء…؟!!!!!!
بل والله…لعقوق الأبنـاء شديد ..شديد بشدة نتائجـة السلبيـة ..، بشدة اثـره على النفس ..، بمداه  لكونـه يبدأ منذُ الصغر وحتى الكبر..بسيل جارف معـة زمهرير عقوق الوالدين..وحتى اخذ حق الوالدين منه لذلك العاق ..
بـتلك السلسـلة والتي تبدأ حـلقاتـها منذُ الحظـة والتي يتم فيـها إختيار الأب للاُم حيث لاتكون  ذات النسب والذي يُشرف ..، جارً أعنـاق الخجل من تلك الاُم بذلك النسب والتي ماإن يأتـي ذكرهـا إلا وتستـاء النفس وتختبئ الروح…..
مُعـاتبٌ اباه…
أولا يكون ذلك ُالتفكير فينـا نحنُ…..؟!!!!!
أولا ..يحق لـ ذلك الإبن أن تُنتقـي له تلك الاُم فيكون له ذلك الشرف والرفعة والتباهي..
فكم من أبنـاء بكوا ..بُكاء القلب قبل الدمع لذلك..؛ ولـ إسم ليس لهم اي ذنبٌ فيه سوى أنهم وجُدوا بذلك الإسم فكان نصيبهم الهمز واللمز.. بتلك الضحكات والنظرات المستهزئـة…سواء بتلك الاُم او بإسمٌ سُمو به….
وماذا نُسمـي عندمـا تتفكك الاُسرة “سواء أكان تفكُك داخلي بمشـاكل لاتنهي وعلاقـة منتهيـة ام خارجي بذلك الطلاق” فـيتشرد الأبنـاء بإستهتـار أب..وانانيـة أُم ..؟!!!
ولم يلقوا بال لمـا خلفتـه …وستخلفـه نتـائج تلك الأنانيـة وذلك الإستهتـار..
بعدم تحمُل المسؤليـة فيكون نتـاج ذلك التغكُك تلك الأثار السلبيـة من إضطرابات نفسيـة  لـ امراض ،وغير ذلك ..ناهيك عن سيـاط التشرُد بزمهريره القارس بتلك الصحُبه السيئـة والإرتمـاء في احضان الشارع…والإرتواء من ماءه.
فتنشئ الروح ناقمـةٌ على الاُب والاُم بمشاعر مُختنقـة ..،  تُترجمـها سلوكيات تضرب بسياط العصيـان… الآبــاء..؛
فيكون ذلك العقوق سواء أكانت لـ ذلك النسب ..؛ أو على اسمٌ ” لا ناقـة لي فيهـا ولا جمل” ليس له اي ذنبٌ إلا انه اتولد فلا يملُك ان يُسمي نفسـة..
او حتى لـ ضيـاع نغس ..سُلبت منهـا روح الحيـاة….
بل والله بمـاذا ..وكيـف تُتـرجـم الحروف..  آبـاء وقد تحجرت قلوبـهم  وتصلب نبض عروقـهم ..، بمشاعر حسٌ اسحقت والله كُل معانـي الأبوة ..،
والتي من المفروض ان تُنسج من خيوطهـا مظلة تُقيهم حر الجمود وسياط القسوة..
.حينمـا ألقـوا بأبنـاؤهم في و بين  سراديب الحيـاة ..برميـهم في احضان اُناس غُربـاء ليكون لهم آبـاءً…بدلٌ منهم وكأنهم ليسو بأبنـاءهُم  مُتـناسينهم في مهب الريح ..؛ يُصارعون الأمواج …؛ لتتوه الأروااح  قبل الأجسـاد..
وبجرائم هتكت بل والله نُحرت الأبوة بهتـك الشرف والستر سواء أكان بإغتصاب أم بإلقَائهم في براثينـه او حتى التغاضي عنـه مع العلم به..فتلتـفُ حول اعناقهم اغلال الذكري …، لتكون كنقش الوشم…
وحين نرى ونسمع  أبنــاء يتوسلون بدموع تقطُر ألمـاً من سقيع الجفاف على اقدام وايدي آبــاء سحقوا الرحمة والحنان….. بصخر قلوبهم لتعنيفهم  وعدم تقبلُهم او حتى السمـاع لصرخات قلوبهم الحانيـة والمُنهكـة..،  وآآآهات الروح المُتأسفـة ،  الطالبـة للعفوا والإصفاح عنهم ..ومُسامحتهم على زلات لم يعوا ويُدركوا لهـا  انذآك…رافضين إيـاهُم بقولهم ” اذهب حيثمـا كُنت و اتيت” غير مُلقين بالاً ..لتلك الكلمـات ولا لمردودهـا السلبي…
فيكون ذلك الرد الفعلي العنيف لهم بقهر النفس ..والإرتداد لإحضان تأهبت ..لإحتضانهم من قبـل وإرواء عطشهم بمـاء يستطعمونهـا بحلاوة أشد من ذي قبل…؛ بماء شر اُجتر ..وسيُجتر..بإجترار الأبـاء لتلك القسوة…
وأني والله بأشد الإستفراب والآلـم بحديث النفسٌ ..
اولا يُفكر ذلك الأب او الاُم  لو لـ لحظـة.. اين سيذهب الإبن . ؟!!
وأين كان..ليذهب من حيث كان.؟!!
اولا يخطر ..بخاطره إن هُناك من ينتظره من اهل الشر و على احر من الجمر لـ  يتلقفـه حتى يكون لهم ..كيفمـا ارادوا ويُريدوا…
وغير ذلك…….
ولايـزاااال بحر العُنف…. لا ينضب …؛
من عقوقٌ آبــاء ……بمداد ….عقوق أبنـاء..
فـتبُحر النفس..ببحرالقسوة وآلم الروح ..روح أبنـاء تعلو آآآهااات قلوبهم مُستصرخـةٌ ونحنُ ..؟!! مـاذا عنا نحنُ  وعنهم هم منّا..؟!!!! مـاذا بعد هذا كُله..؟!!!!!!!!!
أوليس لنـا  ذلك الحق لتلك الآهااات أن يُسمع لهـا…فيكون لـها ذلك الصدى..؟!!!!
مــاذا تردون من ابنـاؤكُم…؟!!!!
وإنـي والله لـ ٌ اقفُ على عتبات الروح والنفس بتلك الآآآهات لـ فلذات أكباد ..؛ كُبدت الآلم والمُعانـاة بأمدً امتد..بمداد مُتسـائلة ، مٌستنكرة وبإستعجاب… ؟!!!!!!
اوليس همُ منّ عقوا ابنَاؤهم قبل ان يعق الآبنـاء ابـاؤهم…؟!!!!!
اولا ..يُحاكم الآبـاء انفُسهُم قبل ان تُحاكمهم  ..ويُحاكموا. .. على ذلك العقوق …؛ فعقوهُم كان ..، وقد امتد وطال..، فكانت الشدة اقوى بذاك المدى ..
بـتشتُت وضيـاع أبنـاء أبريـاء اتهمـوا بالعقوق ..، لواجب كان لهم كُل الحق فيـة…
بـ واجب تربـوي يُغذي الذات والروح بإحتواءٌ ابوي مُحبٌ ، حان ..؛ليكون ذلك التكوين للشخصيـة ولتلك الذات.
وكيف يكون لكُم  أيُـها الآباء أن تُمارسوا السُلطة الأبويـة وتُطـالبوهُم بالحق ..،  متهمين ابنـاؤكُم بالعقوق وأنتـم لم تقـدموا له سوى لُقمـة عيش فقط لتُشبـع جسد…هذا إن لم تكُن غُمست بالآلم والتعنيف…
أوكُل حاجـة الأبنـاء هي سد رمق ..وكساء جسد.. ؟!!!  لا..والله….
اين سد حاجـة النفس اين هي ..؟!!.
اين أنتم منّ تشبُـع ذواتهم وحاجاتهم من الإستقرار والآمان..والحُب …اين هو التشبُع الحقيقي للروح..
فكيـف لمسلوب حقٌ ….ان يمنح حق..؟!!! كيـف لإبن سُلب حقـه من الواجب بل واُنتهك ..أن يمنح الطاعـه والولاء …لذلك السالب.
فقد يُعـارض البعض حروفي…بل قد يكون لها ذلك الإستنكـار……
وإني والله لستُ بنـاكرة…ولا..حتى.غافلةٌ ابداً عن شدة عقوق الوالدين و بذلك الحُكم الإلهي ..في الأولى قبل الآخرة..؛ وليـوم قبل الغذ …
ولا.. لـ حقوق آبــاء كانوا لـ أبناؤهـم الحُضن الدافئ ..بنبع حنانٌ لا ينضب ولا يجف…
ولستُ بصدد لـ عقوق والدين لايتـجاهل.  فذلك مفروغٌ منه لا قولٌ ولا جِدالٌ فيه..
ولا…قاصدة بكلمـة الآبـاء التخصيص فـ كلاهُمـا… جُنـاه…
ولكن..
لو كان ذلك التـأمُل في تلك الحروف ومابين الأسطُر ..مع لحظة تُخالج الروح مُخاطبة قلبٌ ابويٌ حانٍ..
لكان ذلك الوعي والإدراك والتفهُم ..لذلك العقوق بـحق مُتهك…وبعُنف فاض نهره واستفـاض..
ولكان الحد من ذلك الفيض…..
بقلم أ/ كريمـة الداعور..

قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com