أستثارني ذلك المقال وأثار فضولي ذلك السؤال؟ !
يبدوا أن كاتب المقال لم يجد إجابة لسؤاله وأستنتج أستنتاجا قطعيا ثابتا لديه بالبراهين والأدلة بأنه كمن ينحت في صخر لايجدي النحت فيه ، كان سؤاله سؤال قناص محترف لمهنة الحرف ومقتنص همس وحس ،، أين ؟؟!
وهنا أنا غرست حروف أين هو الخطأ؟ في أرض الواقع وأستجدي فيها مجيب أيقظ فيه هذا السؤال حس المسألة والمسؤولية وكلي رجاء وترجي لعل من يخرج بشجاعة من بين الملايين الذين تعالوا في أبراج الراحة وتجاهلوا رباط المسؤولية وكأنها شئيا ثانوي لاوجود له فيقول ” أنا هنا ومازالت أحمل ضميرا حيا وأصون ملفات المسؤولية وأحافظ على عهودها ومواثيقها بكل معانيها وفحواها. .
فلو كانت الضمائر يقظة ما جاء ذلك السؤال كجرس منبه لعل من يوقظ ضميره ويهز وجدانه ما يحدث من خلل وتخلخل فكري ومعنوي ومؤسساتي في جل القطاعات..
باتت السياجات منيعة والعقول فارغة متفرغة لأتباع الهوى وأرضاء الذات لكي تعلو انا فقط وتتقلص الإنسانية البشرية حتى نكون في ملفات < نكون أو لانكون> ..
أعتمر الأرض وأستفحل فيها من قادوا الأنانية لكي يتسيدوا المنصات. . نعم هم حملة شهادات عليا ومناصب عالية ولكن! ليمزقوا تلك العلوية مادامت لاتعرف الإنسانية ولاتخدمها ولاتبث الأمل ولا تسعد البشر ..
أين هو الخطأ؟ عندما يصبح الشباب في ضياع وأنحراف وقد أغلقت الأبواب في وجوههم فلا مستمع ولا منقذا؟؟!
أين هو الخطأ عندما نرى مسنة في ممرات المستشفيات تبحث عن من يساعدها للحصول على موعد وهي في قائمة الأنتظار منذا الصباح الباكر؟؟
أين هو الخطأ عندما يصبح طلبة العلم عاشقين للغياب والتغيب عن منابر العلم؟؟
وأين هو الخطأ عندما يتعالي الموظفون عن خدمة من وجدوا لخدمتهم وبينما معاملات “الواو” تحرك سريعا وتنهى سريعا أيضا؟؟
وأين هو الخطأ عندما يسكن الخجل وجه أنثى وهي تستجدي من يساعدها لأن زوجها يعاني المرض ولامعيل لها؟؟
هنا أوقفت حرفي عنوة وإجبارا لأن ذلك الواقع مازال يئن من ويلات ذلك السؤال المؤلم فهل يخرج لنا يوما من يقول أنا سيف المسؤولية المسلول؟! مازلنا ننتظر فلعل ليل الأنتظار تليه تباشير الصباح المفرحة. .
همس كاتبة أثارها وأستثارها بوح كاتب وحسه فرسمت حروفها وفي ثنايا حرفها لم تغفل أحساسها بمسؤولية الحرف والحس والأحساس فهل من مجيب يستدرك حرفي ويجيبني؟؟
منى الزايدي *
*كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com