إذا كان المتحدث مجنون فالمستمع عاقل ! | طارق السعيد
10 يونيو 2017
1
182853
من المؤلم ان نسمع ونقرأ ونشاهد أي خبر بدون معرفة مصدره الرئيسي والغاية من إرساله !
كم من أسر تشتت بسبب خبر كاذب !
كم من أطفال تيتموا بسبب خبر كاذب !
كم من أخوة تباغضوا بسبب خبر كاذب!
كم من حرب اندلعت بسبب خبر كاذب!
وكم من مظلوم صابه قهر الرجال .. سببه أيضا خبر كاذب !؟
كل ذلك يحدث بسبب ما يحاك من بعض أعداء الأمة الاسلامية والحاقدين عن طريق وسائل كثيرة ، وطرق عديدة مثل : وسائل التواصل الاجتماعية (التويتر والفيس بوك ) وغيرها من الوسائل الهدامة .
ويجب علينا أن نأخذ الطيب منها، ونطنش الجانب السيئ منها، وخصوصا ذو الرائحة السياسية النتنة، التي تزكم حاسة الشم، وتصم حاسة السمع، وتعمي حاسة النظر !!
وهذا يعتبر خطأ فادح وغبي أن نعطي مسامعنا لهواة الإشاعات الكاذبة وننساق ورائهم لما يريدون !
قال تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) ﴾
( سورة الحجرات) ..
وفِي أمور السياسة لها شياطين الانس حلفاء الشياطين والمردة وإن صفدوا .. وهم يفعلون بما يؤمرون، ويقومون بنشر الكلام الغير صحيح، وارسال الأقوال المفتعلة، والصور المفبركة ، بغرض خلق المشاكل والتفرقة بين الشعوب ليدوي صيتها في الأفق لأغراض خبيثة !
ويجب أن لا تنطلي علينا هذه الخزعبلات بتصديق ما يرسل من جبناء رمزوا لأنفسهم أسماء وهمية، وان كانت أسماء حقيقة، فهناك أمور خافية تدار خلف الكواليس .. والله يعلم بمصداقيتها وخوافيها..
فتصديق الإشاعات التي يروجها ضعفاء النفوس تعد من ضعف الشخصية لدى كل من القارئ والمستمع والمشاهد !
فإذا كان المتحدث مجنون .. فالمستمع عاقل .
حفظ الله بلادنا من كل سوء .
طارق مبروك السعيد