اعترافات
19 سبتمبر 2020
0
79596

يمتلك كل منَا مخزوناً هائلاً من الطاقة والقدرة على البذل والعطاء، وغالباً ما نقنَنها على حسب ما نقرَره من الأولويات وعلى مقدار الأنانية في دواخلنا..

فهناك من يقدَم أبويه على العالم

وهناك من تقدَم أبنائها على الكل

وهناك من لا يفتأ عن العطاء في عمله

وهناك من لا ترى في الحياة سوى زوجها

وكل منهم يعتقد أن هذه هي قدرته على العطاء وأنه لا يستطيع أن يعطي المزيد..

حتى تبدأ الإمتحانات، وتضعنا الظروف تحت الضغط، ويتبعثر ترتيب الأولويات..

هناك طاقة كامنة مستترة لا نعلم بوجودها !

قد يستثيرها الإحساس بالمسؤولية، أو يحركها الشعور بالواجب، أو تنتفض بدافع الحب !

عندما يتم تهديدك بفقدان من تحب أو ما تحب تجد بداخلك قوة عجيبة للصمود، للتضحية، وللتغيير..

وليس من السهل علينا تقبل الفقد أو الإستسلام له، فنستأسد للمواجهة ونتفاجأ بوجود هذا الكم الهائل من الجرأة والشجاعة والإقدام..

يقولون أنَ لا شيء يستطيع تغيير سلوكنا كالألم..

عندما نتألم أو نخشى أن نتألم يبدأ ذلك الشعور بالتصاعد تدريجياً أو فجأة بدون مقدمات ليأخذ دور البطولة..

وقد يستغرب منك البعض، وحتى أقرب الناس إليك، وقد لا تعرف أنت نفسك لوهلة لظهور هذا الوجه الآخر الكامن بداخلك والذي كنت تجهل وجوده..

يقولون أيضا أن ما لا يقتلك يجعلك أقوى وأعتقد أن القوة بدافع الحب هي دائماً الأقوى !

فلا تستهن بقدراتك لأنك تمتلك الكثير!

 

(اللهم لا تفجعنا بأنفسنا ولا بأهلينا)

 

د. ندا الزايدي

استشارية الطب النفسي


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com