الحب في السعودية
04 سبتمبر 2023
0
59796

 

جبريل ابو كميل

كثيرة هي المفردات التي تحتضنها العربية في معجم لغتها العملاقة التي يعشقها الأدباء والمفكرون إلى جانب هواة القراءة والقلم الذي يفيض دمعه في حبها ، تلك معاني حب كبير يختبئ في ثوبه أسرار الجمال في عيون الساعين بين الصفا والمروة.
الهوية، الثقافة، التراث، ثوابت العربية الأصيلة كجبال راسخات فوق اليابسة الفاتحة قلبها للإنسان المبتسم فرحا بالعطاء والبناء.
فعلى سبيل المثال يصف لي غلام حبه فيها مبتسماً يتغزل أركانها، أجمل ما فيها صوت الأذان حيث يتطهر الإنسان ويرقد فيها نبي الاسلام، يتجلي في أهلها صفاء القلوب ونهجها يعتمد لغة البناء مع الشعوب.
ذلك غلام عنيد في حبه مفرطاً بوصفه الذي رسم في عقلي خارطة الوصول إليها قبل الوصول الذي أبهج القلب وزاد الحنين لمملكة تمتلك القلوب وكأنها أصابت دعوة إبراهيم عليه السلام، في قوله تعالي: وإذ قال إبراهيم ربي اجعل هذا بلداً آمناً وأرزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر.
تلك حقيقة يستشعرها كل إمرئ تطأ قدماه أرض المملكة العربية السعودية منذ اللحظة الأولى رغم تغير المناخ، فالوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة صالحة ورعاية جيدة.
وهنا تتجلى بذور زرع محمود درويش الشعر حين يتغني في حبه:
وطني ! عيونك أم غيومٌ ذوَّبت أوتار قلبي في جراح إلهِ ! هل تأخذنَّ يدي ؟ فسبحان الذي يحمي غريبًا من مذلِّة آهِ ظلُّ الغريب على الغريب عباءةٌ تحميه من لسع الأسى التيّاهِ هل تُلْقِيَنَّ على عراء تسولي أستار قبر صار بعض ملاهي لأشمَّ رائحة الذين تنفَّسوا مهدي وعطر البرتقال الساهي.
فكثيرة هي الأشعار التي تربط علاقة الجار مع الجار، حكاية تجسدها علاقة المواطنين مع المقيمين المبنية على الترحاب والصداقة وتبادل الأفكار في أجواء عائلية راقية تبني جسور التواصل بين الإنسان وإنسان.
هي تفاصيل مبهجة حين نتحدث في لغة حب بلاد الحرمين الشريفين التي تهفو قلوب المسلمين إليها في كل وقت وحين .
وكثير ما يمدح الناس شدة عشقهم: كيف نشفا من حب فلان، زيارة جعلتني استشعر الشقاء في رحلة الشفاء من حب المملكة العربية السعودية التي تكبر فينا بمقدراتها وأنسنة أفعالها.


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com