الحياة
07 سبتمبر 2021
0
32175

 

عندما نسمع كلمة الحياة يتبادر إلى ذهننا أشياء شتى..
نفكر في الماضي لأننا نعتقد دائماً أنه الأجمل، ونتساءل عن المجهول الذي يكمن في المستقبل..
ومع المزيد من عدم اليقين الذي نعيشه يتعاظم المجهول ويزداد القلق!
نحاول أن نرسم الحياة بخيالنا، نطلق له العنان فيجعل كل مافيها جميل ومثالي..
ونبحر في أحلامنا النائمة والمستيقظة لنرى حياة أفضل، ونفيق على واقع يختلف تماماً عما كنا نتمناه..
واقع يفاجئنا بقسوته تارة، وبجنونه في أوقات، وبمفاجآته الغير متوقعة..
ونقف لبرهة ونتساءل..
هل هذه هي الحياة؟
أن تستعد، ثم تكون مستعداً لما هو آت؟
أم أن تتوقع دائماً الغير متوقع حتى تكون مستعداً؟
أم تظل متأهباً وتعيش القلق؟
حياة قصيرة أو طويلة..
لا يهم!
فالحياة هي كل لحظة نعيشها بكل تفاصيلها، وتشاركنا فيها حواسنا، وتُبنى عليها أفكارنا ومعتقداتنا، وتجمح بنا مشاعرنا وتترجمها سلوكياتنا، فنعيش يوماً بيوم حياة لم نرسمها ولم نخطط لها، وإنما نتكيف حسبما اتفق..
نسخط، نرضى، نتأقلم ونتقبل..
نفرح ونبكي، نركض ونتعثر، نجني ونفقد..
كل لحظة، كل نبضة، وكل فقد في النهاية هو الحياة..

د. ندا الزايدي
استشارية الطب النفسي


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com