متابعات :
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن أحمد علي عبدالله صالح “نجل الرئيس اليمني الراحل” منا ونحن منه وعفا الله عما سلف، مشيراً إلى أن هذه العبارة تلخص الموقف داخل المؤتمر، وتكثف الحقيقة والتوجه نحو الوحدة لدى القائد.
وأضاف -في اجتماع مع نائبه الفريق علي محسن الأحمر، ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الشيخ سلطان البركاني- أن الانتفاضة التي قادها صالح ضد الحوثي وحدت المواقف، ووحدت الحزب وجماهيره على مبادئ استعادة الدولة، والدفاع عن الجمهورية، والمضي نحو دولة اتحادية،والهدف اليوم هزيمة الحوثي. والرئيس الراحل لم يُسقط من يده وعقله ومبادئه هذه القضية.
أعلن ذلك الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مشيرا أن اللقاء ناقش الوضع الحالي للبلاد ومستقبلها ومستقبل حزب المؤتمر الشعبي العام بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بأيدي مليشيات الحوثي.
وأضاف بن دغر: يجب أن نفكر بصوت مسموع، المؤتمريون يقتربون من موقف واحد مشترك وهو عدم السماح بأي انشقاقات داخل المؤتمر، من كان وفياً للرئيس السابق، فليتفهم هذه المسألة جيداً، وحدة الحزب غدت اليوم قضية وطنية، فالمؤتمر هو المؤسسة الديمقراطية الأكثر جماهيرية، والحفاظ عليه أمر يدعو له اليوم كل الوطنيين، ويؤيده المهتمون بالشأن اليمني.
وتابع: استقبلنا معاً الشيخ سلطان البركاني، الذي أكد أن زملائنا في أبوظبي والقاهرة يتوحدون خلف مبادئ استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب والحفاظ على الجمهورية والوحدة.
وأكد أن الضرورة الوطنية والحزبية تفرض علينا الإعلان عن مصالحة تبدأ حزبية فيما بيننا، وتمتد وطنية على أوسع نطاق ممكن مع كل القوى التي قاتلت أو تقاتل الحوثيين، مصالحة تجب ما قبلها.
ولم نسمع قط ممن قابلنا وتحدثنا وهاتفنا وجهة نظر أخرى.
نحن مطالبون جماهيرياً بالإرتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية والإرادة الوطنية التي تتقدم فيها المصالح العليا للوطن على كل مصلحة، وإرادة المواجهة مع العدو والانتصار.
وأضاف بن دغر: التقيت قادة الأحزاب خلال الأيام الماضية،كانوا جميعاً يطالبوننا بالحفاظ على المؤتمر موحداً، وكانوا كباراً في نظرتهم لما مرّ ويمر به الحزب، ولديهم ذات الشعور الذي نحمله نحن بأن الحوثي سيضغط على رفاقنا هناك وسيمارس معهم أشكال مختلفة من الترهيب والترغيب ليعلنوا عن مؤتمر بغطاء حوثي، ونحن نتعامل مع هذه القضية بمسؤولية، وندرك حجم المخاطر التي يواجهها قادة المؤتمر المعتقلين أو المحاصرين أو الملاحقين، وسنترك لهم حق اتخاذ القرار الذي يتناسب مع وضعهم المأساوي الجديد، وسيبقون في نظرنا ونظر شعبنا مناضلين كبار،لكل واحد منهم تاريخ وطني مستقل بذاته.
وقال إنه التقى بأعضاء اللجنة العامة والدائمة، ولديهم هاجس واحد هو وحدة المؤتمر، ولا يخفون دعمهم لوحدة المؤتمر تحت غطاء الشرعية، مشيرا الى رفض هذا الأمر من البعض، وتشكيك من البعض الآخر لكننا نعول كثيراً على روح التسامح التي تعامل بها المؤتمر في تاريخه الطويل مع الآخرين، والكامنة في ميثاقه الوطني بمبادئه السامية، فالمصالحة فيما بيننا ستجب ما قبلها ما بقيت اليمن تنبض في عروقنا، وتحتل الحيز الأكبر في تفكيرنا وعواطفنا.
ولمن لا زال متأنياً أو متردداً من قادة المؤتمر.
وقال بن دغر: أقول لمن لا زال متأنياً أو متردداً من قادة المؤتمر، من يحمل في قلبه وعقله الوفاء للشهيد فسينظم حتماً للشرعية وللتحالف الذي يقاتل الحوثيين، الذين قتلوا علي عبدالله صالح وعارف الزوكا وآخرين، وزجوا في السجن بالمئات من أنصاره من الرجال والنساء.
الحوثيون ليسوا دولة حتى يفكر البعض في تكرار تجارب الغير، ولا يمكن لهذه العصابة أن تقبل التعدد السياسي والديمقراطي، لأنها ليست وليدة بيئة كهذه.
وهي ثقة مغلقة على عصبية جاهلية وإن قبلته فهي قد تقبله لهدف واحد، وتدجين الكل للقبول بواقع العبودية والعنصرية وحكم الإمامة السلالية، فهم ليسوا سوى تعبيراً عن النزوع الإيراني للسيطرة على اليمن والمنطقة، وذلك أمرٌ لم يعد يخفى على أحد.
وأضاف: من يرغب في الدفاع عن المؤتمر والدفاع عن الوطن من أعضائه وأنصاره وجماهيره لا بد أن يفكر جدياً في الإنضمام إلى جبهات النضال المتعددة، السياسية والعسكرية ، والإعلامية، والشرعية والتحالف العربي يرحبان بالجميع دون استثناء، ودون التفات للماضي”.
وأكد أن وحدة المؤتمر سوف تعزز وحدة الوطن، وتعزز الاتجاه نحو وحدة المجتمع، وتجاوز مراحل الصراع السابقة.
This site is protected by wp-copyrightpro.com