تحتاج كثيرا من الظواهر والسلوكيات الاجتماعية الى دراسات ميدانية لمعرفة اسباب هذه السلوكيات وخاصة في ظل التغيرات الاجتماعية والثقافية على المستوي والمحلي والاقليمي والدولي وتأثير الاعلام على سلوكيات الافراد وسهولة وسائل التواصل الاجتماعي والتى ادت واثرت في كثير من دول العالم الى ظاهرة الزواج العشوائي من الخارج خلال السنوات العشرين الماضية بشكل ملفت للنظر، كما ظهرت مسميات لها لم تكن معروفة في سابق الزمان مثل: العرفي ، المدني ، المسيّار ، المسفار ، السياحي ، الصيفي ، بنية الطلاق وغيرها وقد ساعد على ظهور وانتشار هذه الأنواع من الزيجات أسباب عديدة لعل من أهمها :
وتبين من خلال المسوحات الميدانية التى قامت بها جمعية اواصر أن نوعية الرجال الذين يقدمون على هذه الزيجات هم من كبار السن السياح الذين يتصدروا القائمة ولم يجدوا مواطنة ترضى بهم ، يليهم الشباب من ذوي الدخل المحدود الذين يجبرون على الزواج من الخارج لأنه أقل كلفة من الزواج بمواطنة قد يكون مهرها مرتفعا ولا يستطيع أن يوفره نتيجة الأوضاع الاقتصادية ، ثم يأتي المعددون من أي عمر كان وهؤلاء في الغالب مقتدرون ماديا وهم حل طمع أولئك النسوة وأسرهن أكثر من غيرهم يليهم بعض الشباب الذين ذهبوا للدراسة أو السياحة ثم تأتي الشريحة الأكثر والأخطر والأكثر استهتارا وهم من يتزوجون حسب الفتاوى التي أباحت لهم أصنافا متعددة من الزيجات كالمسيار ، المصياف ، المضياف ، المؤانسة ، المتعة ، العرفي والسياحي , وغير ذلك مما لم يشرعه الدين لغايات في نفوسهم !!
وفي الآونة الأخيرة تفشت ظاهرة العنوسة في المجتمع السعودي بشكل ملفت ، حيث أن عدد العوانس بلغ أكثر من مليون ونصف المليون عانس وهناك احتمالية لتزايد العدد ليصل إلى أكثر من ذلك في العام 2020 م ، ولعل الأسباب التي أدت إلى ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع السعودي بشكل كبير هي :-
موضوع اجتماعي يحتاج الى دراسة وان تتناوله وسائل الاعلام بالدراسة والتحليل لان حفظ الاسرة هو حففظ للابناء
نسبة زواج السعوديين من الخارج طبقاً لمنطقة الزوجه
د. توفيق بن عبد العزيز السويلم
رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية
لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر)
This site is protected by wp-copyrightpro.com