عام دراسي حافل مليء بالإنجازات أوشك على النهاية!
بقلم: فاطمة صالح الغامدي
في حين كان الميدان التربوي يعج بالبرامج والأنشطة والفعاليات بجانب التركيز الأهم على إتمام المناهج الدراسية والاستعداد لبدء الاختبارات النهائية، وهناك من أعد بطاقات التخرج، ومنهم من تأهب لخوض مسابقات دولية ومحلية، ومنهم من وضع لنفسه خطة دراسية أوشكت على نهايتها، ومنهم من قام بإعداد البرامج لتهيئة الطلاب نفسياً على دخول اختبارات التحصيلي والقدرات وغيرها الكثير، وقبل ما ننهي كل ذلك بفترة وجيزة يداهمنا ضيفاً ثقيلاً حاول أن يوقف كل ما تم بناءه خلال هذا العام، في حين الجميع يحاول جاهداً أن يسابق الوقت لا تمام المهام وفق الخطط التي تم وضعها بداية العام، واعتقد هذا الضيف بأن الجميع سيستسلم له ولكن هيهات فأنه قد نسي إنه أمام أمة مسلمة مؤمنة راضية بأمر الله قادرة على تحدي العقبات والوقوف أمامها بكل جديه.
وبدعم حكومتنا الرشيدة وقراراتها الاحترازية التي كان لها السبق في ذلك بتعليق الدراسة، ودرايتها الكبيرة بمدى إمكانية وزارتنا الموقرة في الوقوف أمام هذا التحدي الكبير، ولاسيما أنها قد قامت بتفعيل خططها البديلة التي تُمكن من سير العملية التعليمية بكل مرونة ويسر، فقد سعت لبذل الجهد من خلال تفعيل الفصول الافتراضية التي نفذت لجميع المراحل الدراسية عبر قنواتها التعليمية تحت إشرافها المباشر ودعم من الجهات التعليمية على مستوى إدارات التعليم في جميع مناطق المملكة.
وأننا نؤكد الدور العظيم الذي تقوم به وزارة التعليم لإتمام المناهج الدراسية لكافة المراحل التعليمية، فأننا نهيب بالدور الكبير الذي تقوم به الأسرة في هذا الظرف الطارئ لمتابعة الأبناء في سير العملية التعليمية على أكمل وجه من خلال توفير بيئة منزلية داعمة للتعليم ودعمها لقيم المواطنة لدى الأبناء في ظل التحديات، وتحديد جدول زمني محدد لمتابعة الطلاب للقنوات التعليمية ومتابعة دخول الأبناء على الفصول الافتراضية ومتابعة تفاعلهم وفق المرحلة العمرية
مشاركة الأبناء في تخطي المشكلات والعقبات التي تواجههم بتقديم الدعم المعنوي والنفسي.
وكما نعلم أن تفاعل وتوحيد الجهود يساهم في أن نرتقي بطلبتنا إلى أفضل مستوى ممكن من التعلم وتحقيق أفضل النتائج ولا بد أن تولد في ذهن ولي الأمر أنه جزء أصيل في العملية التربوية والتعليمية.
وأخيراً نداء للضيف الثقيل بأن الله تعالى يبتلي عباده المؤمنين في بعض المواقف لحكمة ذكرها في كتابه الحكيم حين قال في سورة الملك : (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور)، فبالبلاء خير ادخره الله تعالى لأصحاب الصبر و المؤمنين المبتلين.
This site is protected by wp-copyrightpro.com